إريك تين هاغ في مانشستر يونايتد.. فرصة أخيرة مدتها 3 أسابيع
يستعد مانشستر يونايتد لعيش ما يمكن وصفه بـ"حقبة خاصة جديدة" من ولاية المدرب الهولندي إريك تين هاغ (54 عامًا)، على رأس الجهاز الفني للفريق.
ويقضي تين هاغ موسمه الثالث تواليًا مديرًا فنيًا لمانشستر يونايتد. وإذا كان هناك أمر واحد مشترك في المواسم الثلاثة، فهو أن نتائج الفريق لم تتحسن البتة، رغم سيل التعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي.
وبدأ اليونايتد موسمه الجديد 2024-25 بطريقة سيئة؛ حيث تعرض الفريق لـ3 خسائر في الجولات السبعة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، ليقبع في المركز الـ14 على سلم البطولة المحلية، بفارق 5 نقاط فقط عن منطقة الهبوط.
وفي الدوري الأوروبي، اكتفى فريق الشمال الإنجليزي بحصد نقطتين فقط من أول جولتين في "مرحلة الدوري"، ليحتل المركز الـ21 في جدول الترتيب العام.
إريك تين هاغ أفلت من الإقالة
بدا مُتوقعًا أن يتعرض تين هاغ للإقالة من تدريب مانشستر يونايتد، قبل بداية الموسم، خاصةً مع شراء رجل الأعمال البريطاني جيم راتكليف لحصة جيدة من أسهم النادي، ووصول الثنائي عمر برادة ودان أشورث إلى الإدارتين التنفيذية والرياضية على الترتيب.
لكن إدارة اليونايتد قررت منح تين هاغ الثقة ومشروعه الفائز بلقبين في كأس الرابطة الموسم قبل الماضي وكأس الاتحاد الموسم الماضي، آملةً أن تتحسن نتائج الفريق في البريميرليغ خلال الموسم الجديد.
وما يمكن قوله حاليًا إن تلك الآمال تعرضت لصفعة، سببها إريك تين هاغ نفسه؛ حيث أخفق الأخير في رفع مستوى فريقه إلى الشكل المأمول، ليجد نفسه قريبًا من الإقالة مرة أخرى.
ولم يحقق الفريق المُلقب بـ"الشياطين الحُمر" أي فوز منذ شهر كامل، وتحديدًا منذ انتصاره (7-0) على بارنسلي، ضمن منافسات كأس الرابطة. وخلال هذه الفترة، مُني اليونايتد بخسارة ثقيلة على أرضية ملعبه "أولد ترافورد" أمام توتنهام هوتسبير 0-3، فيما تعادل 4 مرات (0-0 مع كريستال بالاس وأستون فيلا في البريميرليغ، 1-1 مع تفينتي و3-3 مع بورتو في الدوري الأوروبي).
وأسفرت نتائج مانشستر يونايتد الأخيرة عن وضع إريك تين هاغ تحت مقصلة الإقالة مجددًا. وبالفعل، انتشرت أنباء عن عقد اجتماع بين قادة النادي خلال فترة التوقف الدولي المنقضية للبت في مصير المدرب، وسط توقعات بأن قرار الانفصال هو ما سيصدر.
لكن إدارة اليونايتد عادت لتجدد الثقة في تين هاغ، ليحصل الأخير على فرصة جديدة لإثبات نفسه على رأس الجهاز الفني لبطل إنجلترا التاريخي.
الفرصة الأخيرة
غالبًا، ستكون هذه الفرصة "الأخيرة" لتين هاغ، خاصةً أن فترة التوقف الدولي القادمة، المُقررة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، سيعقبها 4 أشهر متتالية من المنافسات القوية.
ويُعرَف عن إدارة اليونايتد الحالية أنها تتحلى بقدر كبير من الصبر والتريث، قبل اتخاذ القرارات المصيرية. ولذلك يمكن القول، إن فترة التوقف القادمة ستمثل الفرصة الأخيرة أمام قادة النادي، في حال أرادوا إقالة إريك تين هاغ من منصبه.
وتمثل فترات التوقف الدولي فرصًا مهمة أمام الأندية الساعية لإقالة مدربيها؛ حيث يمكن للفرق أن تعيد ترتيب أوراقها تحت قيادة المدربين الجدد. وبالنظر إلى أن فترة التوقف الدولي القادمة ستكون الأخيرة قبل شهر مارس/ آذار 2025، فمن الواضح حقًا أن الأسابيع الثلاثة المقبلة، ستحمل الفرصة النهائية لتين هاغ مع مانشستر يونايتد.
ماذا ينتظر مانشستر يونايتد في الأسابيع الثلاثة القادمة؟
من المُقرر أن يستهل مانشستر يونايتد مشواره بعد فترة التوقف المنقضية، بملاقاة برينتفورد بعد غدٍ السبت (19 أكتوبر/ تشرين الأول)، ضمن منافسات البريميرليغ.
بعد ذلك، سيلتقي اليونايتد مع فنربخشة في الدوري الأوروبي، ووست هام يونايتد في البريميرليغ، وليستر سيتي في كأس الرابطة، وتشيلسي في البريميرليغ، وباوك في الدوري الأوروبي، وليستر سيتي في البريميرليغ.
ستُقام مواجهة ليستر سيتي في الدوري المحلي يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني. وبعدها، ستبدأ فترة التوقف الدولي الأخيرة لهذا العام 2024، والتي قد تشهد إقالة إريك تين هاغ من منصبه، أو إعلان بقائه.. ربما حتى نهاية الموسم.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
