أمين عام اتحاد غرب آسيا لـ winwin: قطر قدمت المونديال الأفضل

2023-01-04 17:22
الأردني خليل السالم أمين عام اتحاد غرب آسيا لكرة القدم (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أكد الأردني خليل السالم، أمين عام اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، أن بطولة كأس العالم 2022 التي احتضنتها قطر شكّلت نقطة انطلاق حقيقية نحو المزيد من التألق والازدهار والتطور في المنطقة.

جاء ذلك في حوار خاص مع موقع winwin أجاب السالم خلاله عن تساؤلات عديدة أبرزها تقييمه لتجربة اتحاد غرب آسيا خلال العقدين الماضيين وشكل العلاقة التي تربط غرب آسيا مع الاتحادين القاري والدولي وعن مطالب الاتحاد لنظيريه الآسيوي والدولي وعن التحديات التي تواجهه.

  • ما ردود الفعل في منطقة غرب آسيا على النجاح الباهر الذي حققته قطر في تنظيم النسخة الـ22 من نهائيات كأس العالم والآثار الإيجابية لهذه الاستضافة على المنطقة وانعكاساتها في المستقبل؟

ما نالته قطر من إشادات عالمية كان أكبر شهادة ولم تأتِ مجاملةً، فالدوحة قدمت أفضل نسخة مونديالية، وأكدت قدرة العرب والمنطقة بشكل عام على استضافة أكبر الأحداث وأن الإمكانيات والخبرات موجودة.

ودون أدنى شك، فبطولة كأس العالم 2022 شكلت نقطة انطلاق حقيقية نحو المزيد من التألق والازدهار والتطور في المنطقة، وما تحقق خلالها من نجاحات سيدفع نحو الحصول على المزيد من الاستضافات، ويجعل منطقة غرب آسيا حاضرة بقوة، ولا يمكن حصر الآثار الإيجابية، فالحديث عنها يطول ويمكنني اختصاره بالأمر العظيم.

  • ما تقييمك لتجربة اتحاد غرب آسيا خلال العقدين الماضيين، وهل حقق الأهداف المنشودة من تأسيسه؟ وما الآثار الإيجابية للاتحاد على مجتمع كرة القدم في المنطقة؟

لقد كانت رسالة الاتحاد الرئيسية منذ تأسيسه بمبادرة وفكرة من الأمير علي بن الحسين عام 2000 تكوين مظلة رسمية ذات أهداف تشاركية سامية لتطوير كرة القدم في الإقليم بشكل عام ودعم الاتحادات الأهلية في تأدية مسؤولياتها وواجباتها، وبالفعل، ارتكز الاتحاد على هذه الرسالة وهذه الأهداف، وانطلق تحت مظلة الاتحادين الآسيوي والدولي، بمخططات شمولية لرفع المستوى العام لكرة القدم في الإقليم.

على امتداد السنوات الماضية كان الاتحاد حريصًا على تنفيذ العديد من الأنشطة للتنمية المستدامة وتنظيم بطولات بشكل دوري على مستوى المنطقة وعلى مختلف الأصعدة، وأسهمت استمراريته في ذلك بالتزامن مع دعم وتفاعل الاتحادات الأهلية بتحقيق الكثير من المكتسبات الفنية والإدارية، وخصوصًا أنه يركز على اختيار مواعيد ملائمة لبطولاته بحيث تكون محطات إعدادية مميزة بموازاة أهدافها التنافسية.

  • ما الموقع الذي يحتله اتحاد غرب آسيا من بين كافة الاتحادات الإقليمية على الصعيد القاري؟ وما شكل العلاقة التي تربطه بالاتحادين القاري والدولي؟

كانت البداية بوجود ستة اتحادات أهلية، وبات عدد الأعضاء الآن 12 اتحادًا يمثلون كافة دول غرب آسيا وكأكبر اتحاد إقليمي في القارة، وفي هذا دلالات واضحة عن موقع الاتحاد على الخريطة القارية، مع الإشارة إلى أنه من أنشط الاتحادات الإقليمية من خلال عدد البطولات التي ينظمها وتنوعها وحرصه على استحداث بطولات أخرى تراعي مواكبة التطورات الحاصلة على اللعبة.

منذ التأسيس يرتبط اتحاد غرب آسيا بعلاقة وثيقة مع الاتحادين الدولي والآسيوي واعترافهما رسميًّا به زاد من حجم المسؤولية، دون إغفال دَورَيهما في دعم برامجه ونشاطاته والدخول كشركاء إستراتيجيين معه، الأمر الذي أوصله إلى درجة عالية من الاحترافية في العمل وفق المتطلبات الرسمية المعمول بها قاريًّا ودوليًّا، والأمر نفسه ينطبق على بطولاته التي تطابق كافة المعايير الدولية.

  • حدثنا عن المطالبات التي طُرِحت قبل عدة أعوام بأن تكون بطولة غرب آسيا مؤهلة إلى البطولات القارية الكبرى وكذلك بطولات كأس العالم (لمختلف الفئات)، وعن الأسباب التي أدت إلى تجميد هذه المطالب؟

 بالفعل هذه المطالبات بدأت منذ وقت طويل، ولكنها لم تتجمد، بل على العكس شهدت الفترة الأخيرة عملاً مكثفًا تجاه ذلك، وكان المكتب التنفيذي لاتحاد غرب آسيا داعمًا حقيقيًّا في محاولات تلبية هذا المطلب، ولا نزال نسعى جاهدين لإيصاله على أرض الواقع، من خلال اعتماد بطولات الفئات العمرية على الأقل كبطولات مؤهلة للنهائيات الآسيوية، ونأمل أن نرى ذلك قريبًا باعتباره سيسهم في رفع مستويات بطولات اتحاد غرب آسيا الفنية ويشكل حافزًا لمشاركة كافة الاتحادات الأهلية بها، فضلًا عن الفوائد الإيجابية التي ستظهر على الجانب التسويقي والجماهيري.

  • ما التحديات التي تواجه اتحاد غرب آسيا على صعيد الأجندة وجدولة البطولات بحيث تتماهى مع نظيرتها الدولية والقارية؟

دائمًا ما يحرص اتحاد غرب آسيا على برمجة أجندته بما يتماشى مع أجندة الاتحاد الآسيوي وبما يتناسب مع التزامات وارتباطات الاتحادات الأهلية قدر المستطاع.

يمكن القول أننا تجاوزنا نوعًا ما أيّ تداخلات مع المسابقات القارية، لكن لا نزال نسعى للوصول إلى صيغ توافقية مع بقية الاتحادات الإقليمية الأخرى في غرب آسيا بحيث تتم برمجة كافة البطولات بطريقة تضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من الاتحادات الأهلية بها.

يُذكر أن اتحاد غرب آسيا لكرة القدم أسس قبل 21 عامًا بدعوة من الاتحاد الأردني لكرة القدم، الذي نجح في حشد خمسة اتحادات وطنية في المنطقة لإشهار هذا الاتحاد الإقليمي الذي سرعان ما توسعت قاعدته وأضحى يضم الآن 12 اتحادًا وطنيًّا هي اتحادات الأردن، العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، قطر، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، الكويت، سلطنة عمان، البحرين والمملكة العربية السعودية.

شارك: