أكثر 5 لاعبين أنانيين في كرة القدم عالميًا

شهدت ملاعب كرة القدم على مدار تاريخها، العديد من اللاعبين الذين يحملون صفة الأنانية داخل الملعب، إذ يملكون رغبة كبيرة في الحفاظ على الكرة لأطول وقت، ومراوغة من يقابله من الفريق الخصم، هذه الصفة قد تتعارض مع مبدأ الفكر الجماعي الذي تتبناه اللعبة، ما يضع هؤلاء اللاعبين في خانة الانتقاد المستمر، وتحديدًا في ذلك اليوم الذين لا يسجلون فيه الأهداف الحاسمة.

ويمكن للاعبين الأنانيين أن يكونوا مراوغين رائعين ومهاجمين لامعين، ويمكنهم تعويض كل الأنانية بتسجيل هدف وحيد قد يتصدر حديث جمهور الفريق، ولكن في أغلب الأحيان ينتهي الأمر يإصابة كل فرد في الفريق بالإحباط. وتاليًا نقدم لكم  أبرز خمسة لاعبين أنانيين في الملاعب الأوروبية في الوقت الراهن وفقًا لتقرير أورده موقع "sportskeeda".

تعرف إلى أغلى 5 كؤوس في عالم كرة القدم

اقرأ المزيد

المرتبة الخامسة: فينيسيوس جونيور

يتمتع اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم فريق ريال مدريد الإسباني، بكل الصفات الرائعة التي يحتاجها اللاعب الأناني للنجاح. إنه متنوع وسريع وقادر على الجري ضد الخصوم وتجاوزهم. على الرغم من أن فينيسيوس قد ساعد فريقه بشكل ملحوظ مع بعض التمريرات الحاسمة، إلا أن أسلوبه في المراوغة والاقتحام للبحث عن التسديد صوب المرمى يجعل النجم لاعبًا أنانيًا إلى حد ما.

لكن فينيسيوس جونيور ليس ماهرا تمامًا في هز الشباك. هذا الموسم، سدد ما يقرب من خمس تسديدات في المباراة الواحدة خلال ثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا، وسجل هدفين فقط. كل هذه المراوغة والأنانية على الكرة لن تفيده كثيرًا إذا فشل نجم ريال مدريد الشاب في إضافة المزيد إلى نتيجة فريقه. وإذا قام بتحسين ذلك فسيكون فينيسيوس نجمًا حقيقيًا في طور التكوين.

المرتبة الرابعة: زلاتان إبراهيموفيتش

قدم اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، نجم فريق ميلان الإيطالي، أفضل مردود في مسيرته خلال الفترة التي قضاها في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث أسهم  بـ13 تمريرة حاسمة في موسم واحد بالدوري الفرنسي.

في وقت سابق من حياته المهنية، تم استخدام المهاجم البالغ من العمر 40 عامًا كمهاجم مساعد وصانع ألعاب مبدع. ومع ذلك، فقد ولت تلك السنوات منذ زمن طويل، ولإبراهيموفيتش الآن هدف واحد لكل فريق ينضم إليه يتمثل في تسجيل الأهداف. وخلال الفترة التي قضاها في فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، وصف النقاد مثل أسطورة فريق ليفربول فيل تومسون النجم السويدي بأنه "أناني للغاية". وظل إبراهيموفيتش غير منزعج من مثل هذه الاتهامات.

المرتبة الثالثة: محمد صلاح

هداف فريق ليفربول الإنجليزي، النجم المصري محمد صلاح، تُثبت عودته الرائعة بعشرة أهداف وتمريرات حاسمة في تسع مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز أنه لاعب مميز للغاية، في حين أن أداءه الرائع مع الريدز قد أحدث ثورة في العالم، إلا أن أنانيته كانت حديث المدينة أيضًا. 

وسدد صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز، أكثر من أربع مرات في المباراة الواحدة، وسجل مرة واحدة كل أربع تسديدات. ولن ينجو من النقد، إذ يجادل النقاد بأنه كان بإمكانه تمرير الكرة بدلاً من أخذ هذا العدد من تلك التسديدات.

وقبل بضع سنوات، ظهر إحباط زميله اللاعب السنغالي ساديو ماني من الدولي المصري بعد تسديدة ضائعة. حيث ذهب صلاح إلى المرمى بنفسه بدلاً من تمرير الكرة إلى ماني، الذي لم يكن تحت أي رقابة وكان في وضع أفضل بكثير للتسجيل. وفي الآونة الأخيرة، وصف أسطورة ليفربول غراهام سونيس صلاح بأنه "أكثر لاعب أناني رأيته في حياتي".

المرتبة الثانية: كريستيانو رونالدو

تألق اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، في الملعب وتفانيه في اللعبة لا مثيل له. لقد تم وصفه كثيرًا بأنه أناني، لكن المايسترو البرتغالي طور عادة الرد على منتقديه من خلال تسجيل المزيد من الأهداف في الملعب.

وغالبًا ما يتخذ رونالدو أسلوب اللاعب المنفرد، حيث يقود الهجمة إلى الثلث الأخير دون نية التمرير، وقد تسبب هذه الطريقة مشكلة بالنسبة لزملائه في الفريق خاصة أثناء وجوده في ريال مدريد ويوفنتوس. وسجل رونالدو ما يقرب من سبع تسديدات في تسعين دقيقة. ويتوقع أن يبقى أسلوبه مستمرًا في أولد ترافورد.

ويتعرض رونالدو باستمرار لانتقادات من قبل العديد ومن ضمنهم زملاؤه اللاعبين، وعندما كان في يوفنتوس تعرض للنقد من طرف اللاعب الإيطالي أنطونيو كاسانو، موضحًا: "لقد كان دائمًا أنانيًا. لا يهتم إذا سجل الآخرون، إنه يعيش فقط ليسجل بنفسه. لا يعيش من أجل كرة القدم، إنه يعيش من أجل أهدافه الخاصة، هذا واضح".

المرتبة الخامسة: نيمار

مقالات بعنوان "لماذا يحصل نيمار على كل هذه الكراهية؟" و "نيمار: شقي أناني أم عبقري يساء فهمه؟" تأتي بسرعة خلال عمليات البحث في محرك البحث "غوغل" عن البرازيلي. ولفت اللاعب البرازيلي نيمار انتباه الأندية الأوروبية بمهاراته الفنية العالية عندما كان في صفوف فريق سانتوس البرازيلي. 

وواصل نيمار تألقه عند الانتقال إلى برشلونة وانسجم بشكل كبير مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والأرغوياني لويس سواريز، ومع ذلك، بقي معرضًا للانتقادات، وزادت عند انتقاله إلى باريس سان جيرمان، إذ تهاجم العديد من الجماهير والنقاد الفرنسيين أنانية نيمار المفرطة.

لا شك أن البرازيلي الدولي هو أحد أفضل اللاعبين في العالم، وأهدافه الفردية مذهلة. ومع ذلك، فإن أنانيته مع الكرة يمكن أن تكون مصدر إحباط لزملائه في الفريق، وكذلك المشاهدين والنقاد. وفي الشهر الماضي اعترف كيليان مبابي بشكوى إدريسا غاي من أنانية نيمار.