أسلحة منتخب عمان للفوز على تونس في ربع نهائي كأس العرب
يستعد منتخب عمان، الطموح، لمواجهة من العيار الثقيل عندما يلتقي نظيره التونسي يوم الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول ضمن الدور ربع النهائي في بطولة كأس العرب 2021 المقامة حاليا في قطر، وتستمر لغاية 18 ديسمبر الجاري.
ويملك المنتخب العماني، بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، أسلحة عديدة تجعله قادرا على مباغتة المنتخب التونسي العنيد والعبور إلى الدور نصف النهائي.
الثقة والروح القتالية
أظهر منتخب الخناجر العمانية، بفضل جيل من اللاعبين الشباب يتقدمهم صلاح اليحيائي، ثقة كبيرة وروحا قتالية عالية فوق أرضية الملعب خلال مباريات دور المجموعات. ولم تنل الخسارة المتأخرة أمام قطر والسقوط في فخ التعادل مع العراق في الوقت القاتل، والانتقادات اللاذعة، من عزيمة رجال المدرب إفانكوفيتش الذين نجحوا في خطف بطاقة التأهل إلى ربع النهائي بعد الفوز الحاسم بثلاثية نظيفة على البحرين في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.
وتميز أداء لاعبي المنتخب العماني، أمام قطر والعراق والبحرين، بالقتالية والرغبة في الفوز الذي كاد أن يتحقق أمام العراق لولا ضربة الجزاء في الوقت القاتل لمصلحة أسود الرافدين.
ويتمنى المدرب فرانكو إيفانكوفيتش أن يواصل لاعبوه بنفس الأداء ودرجة الإصرار على الانتصار، لخطف بطاقة التأهل أمام المنتخب التونسي الذي سيحظى بمساندة جماهيرية كبيرة يوم الجمعة في استاد المدينة التعليمية.
تدريبات منتخب عمان استعدادا لمواجهة تونس في ربع النهائي
أسلوب سلس وخال من التعقيد
ينتهج المنتخب العماني تحت قيادة مدربه إيفانكوفيتش (4-4-2) أسلوب لعب سلس وخال من التكتيك المعقد، معتمدا على حيوية لاعبيه الشباب وتحركاتهم المدروسة فوق الملعب لكسر هجمات الخصم، وسرعة شن المرتدات بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهي طريقة نجحت لحد ما أمام قطر والعراق وساهمت في الفوز على البحرين.
كما يحبذ المدرب الكرواتي المشبع بأسلوب لعب مدارس أوروبا الشرقية، الاعتماد على القوة البدنية والصراعات الثنائية وانتهاج الضغط على المنافس في مناطقه لإرباكه والاستفادة من الأخطاء المرتكبة، وهي طريقة أتت أكلها أمام منتخب البحرين.
ربما لن يتخلى إيفانكوفيتش عن طريقة لعبه أمام منتخب تونس في ربع النهائي، لكن يجب عليه الحذر، أولا من إرهاق بدني قد يصيب لاعبيه جراء تطبيق الضغط المكثف خلال المباراة، وثانيا من ترك المساحات الشاغرة أثناء الهجوم، والتي قد يستغلها الخط الأمامي لمنتخب تونس عبر نعيم السليتي ويوسف المساكني وسيف الدين الجزيري لضرب مرمى الحارس إبراهيم المخيني.
ثلاثي هجومي مميز
يملك المنتخب العماني مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب، مثل خالد الهاجري وصلاح اليحيائي وأرشد العلوي وأمجد الحارثي والحارس إبراهيم المخيني، الذين أبانوا عن مستويات جيدة في دور المجموعات.
وتعول الجماهير العمانية على هؤلاء اللاعبين، وخاصة الثلاثي الهاجري، العلوي، واليحيائي، لتجاوز عقبة منتخب تونس، وبلوغ المربع الذهبي، ولم لا؟ مواصلة المشوار حتى المباراة النهائية، والتتويج باللقب للمرة الثالثة.
ومن المتوقع أن يشكل الثلاثي المذكور بقيادة اليحيائي خطورة على ياسين مرياح وبلال العيفة ثنائي محور دفاع المنتخب التونسي المطالب باليقظة والتركيز، خاصة من الكرات العرضية التي يجيد استغلالها هجوم عمان بشكل كبير.
وسيكون اليحيائي (23 عاما) محط أنظار الجميع أمام تونس، لما يملكه من مهارات فنية وقدرة على صنع اللعب والتمرير. وحصل اليحيائي على لقب أفضل لاعب في مباراة العراق التي انتهت بنتيجة التعادل 1-1.
وسجل الثلاثي المتوهج في منتخب عمان أربعة أهداف خلال دور المجموعات، بواقع هدفين للهاجري وهدف لليحيائي وهدف للعلوي.
يذكر أن المنتخبين التقيا مرة واحدة سابقا خلال مباراة ودية عام 2011، وانتهت بفوز المننخب العماني 2-1.