أبطال كوت ديفوار يحصدون جوائز قيّمة بعد التتويج بـ"الكان"
حصد نجوم منتخب كوت ديفوار لكرة القدم على جوائز قيّمة ومكافآت ضخمة نظير تتويجهم المستحق ببطولة كأس أمم أفريقيا 2024، التي احتضنتها بلد "الفيلة" في الفترة الممتدة من 13 يناير الماضي إلى 11 فبراير الجاري.
ومُنِح أبطال كوت ديفوار ومدربهم إيميرس فايي، الذي ارتدى ثوب "المنقذ"، الوسام الوطني، وهو أعلى وسام في البلاد، وذلك خلال مراسم احتفالية في القصر الجمهوري بمناسبة تتويجهم باللقب الأهم على المستوى القاري.
وفي معرض حديثه عن الإنجاز التاريخي للاعبي منتخب بلاده، قال الرئيس الإيفواري الحسن واتارا في كلمات مقتضبة: "لقد جلبتم السعادة على جميع الإيفواريين.. برافو.. برافو".
نجوم كوت ديفوار يقطفون ثمرة النجاح
ولم يتوقف تشريف أبطال كوت ديفوار عند حدود الوسام الوطني وحسب، بل تمّت مكافأة اللاعبين والإطار الفني بمنح مالية ضخمة، إذ نال كل لاعب من لاعبي المنتخب على مبلغ تُقدَّر قيمته بـ 50 مليون فرنك أفريقي أي ما يعادل 82152 دولارًا أمريكيًّا، علاوةً على إهداء كل لاعب فيلا (منزل) تساوي نفس قيمة المكافأة.
في المقابل، حصل المدرب فايي هو الآخر على مبلغ ضخم قدره 100 مليون فرنك أفريقي لقيامه بتغيير لافت في وجه المنتخب، رغم حلوله في ظرف طارئ وأجواء غير ملائمة، بدلاً من المدرب الفرنسي جان لويس غاسيه، الذي أقيل من منصبه في منتصف البطولة، وتحديدًا بعد السخط الجماهيري وحالة الغضب العارمة التي انتابت الإيفواريين، بعد الهزيمة الثقيلة برباعية نظيفة في دور المجموعات أمام غينيا الاستوائية.
وكانت هذه النتيجة كفيلة بإخراج كوت ديفوار من حسابات التأهل عن مجموعتها وتكبّد خروجًا كارثيًّا من الدور الأول في كأس أمم أفريقيا 2024، غير أنّ القدر تتدخّل بعد فوز المغرب على زامبيا (1-0) وتعادل موزمبيق أمام غانا (2-2)، ليؤهّل "الفيلة"، كآخر أفضل منتخب من المنتخبات التي نالت المركز الثالث، ويحيي آمال البلد المنظم وجماهيره من تحت الرماد، بعد أن كان الجميع يجهّز لسيناريو تراجيدي.
وبعد تخطيها الإعجازي للدور الأول من "الكان"، الذي حصدت خلاله 3 نقاط وحسب من فوز وخسارتين، غيّرت "الفيلة" جلودها، وبرهنت معدنها الحقيقي، وقدّمت ملامح كروية لا تُنسى بعدما أزاحت من دور الـ16 إلى النهائي كُلًّا من السنغال حاملة اللقب ومالي والكونغو الديمقراطية ونيجيريا، قبل أن تبصم على ثالث ألقابها القارية.
منتخب كوت ديفوار واللقب الثالث
أصبحت كوت ديفوار أول دولة مستضيفة تحصد كأس أمم أفريقيا، منذ أن فعلها منتخب مصر في نسخة 2006.
هذا هو اللقب الثالث في تاريخ منتخب كوت ديفوار في البطولة، إذ سبق أن أحرز اللقب في نسخة السنغال 1993، ثم غينيا الاستوائية 2015، وكلتا المناسبتين كانتا أمام نفس الخصم، وهو منتخب غانا، وبنفس الطريقة عبر ركلات الترجيح.
وأصبح "الفيلة" في الترتيب الرابع على لائحة شرف المنتخبات الفائزة بالكأس، بعد مصر (7)، والكاميرون (5)، وغانا (4).