آخرهم رونالدو.. البطولات الخليجية منطقة جذب للأسماء اللامعة

2023-01-03 13:03
من إعلان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعبًا جديدًا في نادي النصر السعودي (twitter/AlNassrFC)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

صحيحٌ أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يُعدّ أبرز نجم عالمي يحترف كرة القدم في البطولات الخليجية، مع توقيعه على كشوف نادي النصر المنافس في الدوري السعودي، إلا أن المنطقة العائمة على حقول النفط والغاز لطالما جذبت العديد من الأسماء اللامعة في خريف مسيرتها الرياضية.

ووقّع كريستيانو، الذي سيُقّدم مساء الثلاثاء لجماهير "العالمي" بملعب مرسول بارك في الرياض، عقداً مع نادي النصر يمتد لمدة موسمين ونصف.

وتعكس صفقة انتقال الـ"دون" (38 عاماً في 5 فبراير/ شباط المقبل)، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، رغبة سعودية في تعزيز مفهوم التسويق، ورفع قيمة دوريهم الفنية.

بخلاف هداف كأس العالم 1958، الفرنسي جوست فونتين، المولود في مراكش المغربية والذي بدأ مسيرته مع نادي الاتحاد في الدار البيضاء، مثّلت تجارب احتراف النجوم العالميين في الدول العربية عموماً، والخليجية تحديداً، محطات ختامية حيث يتوفر المال الكثير والضغط القليل!

ريفيلينو يفتتح المسار

كان الهلال، غريم النصر في العاصمة الرياض، أوّل من فتح أبواب النجوم العالميين إلى الخليج، بتعاقده عام 1978 مع النجم البرازيلي روبرتو ريفيلينو بطل العالم 1970.

حوّل انتقال ريفيلينو (32 عاماً وقتذاك)، ولمدة ثلاثة مواسم، أنظار العالم إلى المنطقة الطامحة، تزامناً مع تأهل الكويت إلى كأس العالم 1982، وقدوم العديد من المدربين البرازيليين مثل كارلوس ألبرتو بيريرا وماريو زاغالو.

ترك ريفيلينو، أو "أبو شنب"، كما كانت تطلق عليه الجماهير الهلالية نسبة إلى شاربيه الكثيفين، بصمة لافتة بحصده لقب الدوري السعودي، وتسجيله 39 هدفاً، أهمها هدف الفوز أمام النصر في مباراة الحسم في أول مواسمه مع الهلال.

وفاجأ النصر الجميع عام 1998 بالتعاقد مع النجم البلغاري خريستو ستويشكوف، صاحب الكرة الذهبية عام 1994، في صفقة قصيرة، ليقود ستويشكوف النصر لإحراز بطولة الأندية الآسيوية لأبطال الكؤوس، عبر صناعة هدف في نصف النهائي، وتسجيل هدف التتويج في النهائي أمام سوون سامسونغ الكوري الجنوبي.

وكانت الملاعب السعودية شاهدة أيضاً على بعض التجارب القصيرة، مثل البرازيلي بيبيتو، بطل العالم 1994، المنتقل إلى اتحاد جدة عام 2002 بعمر 38 عاماً، حيث لعب فقط 5 مباريات سجل خلالها هدفا وحيدًا، فيما اكتفى مواطنه دنيلسون، بطل مونديال 2002 وأغلى لاعب في العالم عام 1998 مع ريال بيتيس الإسباني، بتجربة لم تتجاوز الشهرين فقط مع النصر في موسم 2007.

الإمارات تدخل على الخط

مع مطلع الألفية الثالثة، تجاوز استقطاب النجوم العالميين الحدود السعودية، إلى جارتيها الإمارات وقطر، فلعب الليبيري جورج وياه، صاحب الكرة الذهبية 1995، للجزيرة الإماراتي بين 2001 و2003، ثم بطل العالم وصاحب الكرة الذهبية 2006 الإيطالي فابيو كانافارو لشباب الأهلي دبي لموسم واحد في 2011.

كما جذبت الأندية الإماراتية بعض الأسماء العالمية مثل الغاني عبيدي بيليه مع العين (1998-2000) والإيطالي لوكا توني، بطل العالم 2006، في تجربة قصيرة مع نادي النصر عام 2012.

التجربة القطرية

وإذا كان جذب النجوم إلى الخليج قد اقتصر خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي على مبادرات محدودة من بعض الأندية، فإنه تحوّل في قطر إلى استراتيجية كاملة تمثلت بإطلاق ما وُصِف بـ "دوري النجوم" في موسم 2003-2004، حين استقطب الدوري أكثر من ثلاثين محترفاً عالمياً، تقدمهم الأرجنتيني غابرييل باتيستوتا (العربي)، الذي احتل صدارة الهدافين في أول مواسمه في قطر بـ25 هدفاً، والمدافعان الفرنسيان فرانك لوبوف (السد) ومارسيل دوسايي (الغرافة)، والنجمان الإسبانيان بيب غوارديولا (الأهلي) وفرناندو هييرو (الريان).

وقبل أشهر من انطلاق دوري النجوم، أبرم نادي السد عقداً لمدة مئة يوم فقط مع البرازيلي روماريو بطل العالم 1994، مقابل مليون ونصف المليون دولار، في تجربة لم تحقق أهدافها، إذ اكتفى نجم برشلونة السابق (37 عاماً وقتذاك) بخوض 3 مباريات فقط، من دون تسجيل أي هدف.

لكن أكثر الصفقات نجاحًا في قطر كانت تلك التي أبرمها السد، زعيم الأندية القطرية، بتعاقده مع الإسباني راؤول غونزاليس، أحد رموز ريال مدريد، فقاده راؤول إلى إحراز لقب الدوري في أول مواسمه (2012-2013)، مسجلاً 9 أهداف، ثم كأس الأمير.

واستكمالاً للتجارب الإسبانية المثمرة، تعاقد السد أيضاً مع الإسباني تشافي صيف 2015، قادماً من رحلة مُرصعة بالألقاب مع برشلونة ومنتخب لاروخا.

لم يخيب تشافي الآمال المعقودة عليه، فحصد في مواسمه الأربعة، كلاعب، العديد من الألقاب المحلية، أبرزها الدوري، الذي ناله أيضاً كمدرّب للسد، قبل رحيله لتدريب برشلونة أواخر 2021.

وفيما برز في العقدين الماضيين دور البرازيلي جونينيو (2009 إلى 2011) في قيادته الغرافة إلى لقبين في الدوري، وعلى النقيض من ذلك، شهدت الكرة القطرية صفقات غير مثمرة فنياً مثل الكولومبي خاميس رودريغيس مع الريان (2021)، الكاميروني صامويل إيتو مع قطر (2018)، والهولندي ويسلي شنايدر مع الغرافة (2018).

شارك: