بعد تجميد بطولة الدوري الممتاز.. كرة السلة الأردنية إلى أين؟
بعد عام مميز قدم فيه منتخب كرة السلة الأردني مباريات كبيرة وإنجازات فريدة وشارك خلالها في بطولة العالم وبعدها مباشرة توج بفضية دورة الألعاب الآسيوية هانغتشو 2022، وأصبح أول فريق أردني جماعي يتوج بميدالية في الآسياد، انهارت منظومة اللعبة بشكل مفاجئ.
بعد فضية آسياد هانغتشو بعدة أيام وتحديدًا منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرر اتحاد اللعبة، تجميد إقامة دوري أندية الدرجة الممتازة للرجال بكرة السلة للموسم الجديد 2023-2024، بعد سلسلة اجتماعات مع مندوبي الأندية كافة؛ حيث جاء التوافق على تجميد البطولة.
وحسب مصدر في اتحاد اللعبة تجمدت البطولة بعد مطالبات الأندية بزيادة الدعم المالي؛ نظرًا للظروف الاقتصادية التي تعاني منها، وعدم امتلاك اتحاد اللعبة السيولة المالية اللازمة لدعمها.
وأضاف المصدر في حديثه مع "winiwn" أن المصادر المالية للاتحاد تقتصر على الحصص المالية المقدمة من اللجنة الأولمبية والاتحاد الدولي للعبة وريع المباريات من الحضور الجماهير وهي مبالغ بالكاد تكفي لمعسكرات ومشاركات المنتخبات الوطنية.
وبين أن مندوبي الأندية يعتبرون أن قرار التجميد للفترة الحالية إيجابي من أجل الخروج بدوري قوي في الموسم المقبل، تنعكس مخرجاته على المنتخب الوطني ويرون أنه من الصعب إقامة أي بطولة في ظل الظروف والأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة.
وأكمل أن الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الأندية، دفعتها لاتخاذ هذه الخطوة بالاتفاق مع اتحاد اللعبة بعدما وجدوا أن كافة الأبواب أغلقت لإيجاد روافد مالية خصوصًا لعدم وجود رعاة للأندية واتحاد اللعبة.
اللاعبون الخاسر الأكبر
وعلم "winwin" من مصدر مطلع أن الخاسر الأكبر من تأجيل البطولة هم اللاعبون؛ كون عقودهم مع أنديتهم تتضمن بندا يتيح إنهاء العقد في حال إلغاء بطولة الدوري أو حدوث أمور خارجية قاهرة، الأمر الذي جعل اللاعبين من دون دخل مالي.
وأشار المصدر إلى أن بعض اللاعبين اتجهوا إلى الاحتراف بمبالغ زهيدة في الدوريين العراقي والقطري، فيما ينتظر آخرون دورهم على أمل أن تفتح أمامهم أبواب الاحتراف رغم شح العروض المقدمة لهم.
وختم أن البعض منهم سار باتجاه "مغامرة" اقتحام عالم التدريب في الأكاديميات وأندية الفئات العمرية بوقت مبكر، لصقل خبراته وإيجاد مصدر دخل بديل له، خصوصًا ممن تشكل لعبة كرة السلة مهنتهم الوحيدة.
تجميد الدوري ينعكس سلبًا على المنتخب الأردني
ويرى متابعون للعبة تحدثوا لـ"winwin" أن انعكاسات تجميد الدوري الممتاز ستكون سلبية على المنتخب الأردني الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى كأس العالم وأحرز فضية الألعاب الآسيوية مؤخرًا.
وأضافوا يجب أن يكون هناك دور للاعبين عبر تخفيض رواتبهم من أجل إعادة الهيكلة والحفاظ على اللعبة، معتبرين أن قرار تجميد بطولة الدوري لا يشكل حلًا جذريًا ومن شأنه أن يعيد اللعبة إلى الوراء.
وختموا أن الأندية يجب أن تواجه التحديات وأن يجلس الجميع على طاولة الحوار، لطرح ومناقشة الحلول، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كون الأندية لا تستطيع تحمل فاتورة خوض دوري طويل مدته 7 أشهر مع وجود لاعبين أجانب، وعليهم إيجاد رعاية من شركات كبيرة.
وكانت أندية الأرثوذكسي والأهلي والجبيهة، قد أكدت استعدادها للمشاركة بدوري الرجال للموسم الجديد، لكن الداعمين الرسميين للدوري الممتاز، لم يقدموا الضمانات اللازمة للإبقاء على دعمهم المالي كاملًا؛ بينما رفض ناديا الرياضي وكفريوبا المشاركة بالموسم القادم نظرًا للظروف المالية.
وألغيت البطولة التأهيلية، التي كان من المقرر إقامتها لإكمال عقد الفرق المشاركة في بطولة الدوري الممتاز، بسبب عدم استيفاء الأندية المتقدمة لشروط المشاركة، والمتمثلة بإبراز عقود تتضمن التعاقد مع سبعة لاعبين كحد أدنى، وتوفر صالة تدريب، ورصد مبلغ كافٍ للإنفاق على البطولة التأهيلية والدوري الممتاز، في حال تأهل الفريق، الأمر الذي جعل اتحاد اللعبة يجمد بطولة الدوري الممتاز للموسم الحالي قبل انطلاقه.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
