وائل جلوز لـ WinWin: في مرضي وجدت برشلونة بجانبي

2021-06-08 09:01
وائل جلوز نجم كرة اليد التونسية (winwin)
نزيه كرشاوي مراسل winwin في تونس
تونس winwin
Source
+ الخط -

يعد وائل جلوز من بين أفضل ما أنجبت كرة اليد التونسية من لاعبين نجحوا في نحت مسيرة احترافية رائعة مع أكبر وأعتى الفرق العالمية. وبدأ جلوز مسيرته الاحترافية في كرة اليد سنة 2010 مع فريقه الأم جمعية الحمامات، قبل أن يطرق باب القاعات الأوروبية من بوابة فريق كييل الألماني الذي لعب معه لموسم وحيد، ثم مثل فريق برشلونة لأربع سنوات كاملة، مع تجربتي إعارة في فوكس برلين وفريق شارتر الفرنسي، ليعود من حيث بدأ مع الحمامات الذي أمضى معها عقدًا جديداً نهاية عام 2020.


وتميزت تجربة النجم التونسي في أوروبا بحصد الكثير من التتويجات والإنجازات التي وصلت 21 لقبًا، أهمها على الإطلاق رفع بطولة دوري أبطال أوروبا سنة 2014 مع النادي الكاتلوني، بالإضافة إلى تتويجه مرتين بكأس العالم للأندية والدوري والسوبر الإسباني في 4 مناسبات، بالإضافة إلى نجاحه مع كييل في تحقيق كأس ملك ألمانيا وبطولة الدوري الألماني. 


أما على الصعيد الفردي، فقد كان موسم 2015- 2016 هو الأفضل لجلوز الذي تم اختياره في أفضل ظهير أيسر في الدوري الإسباني وضمن التشكيلة المثالية الأوروبية. كما سبق لجلوز المشاركة مع منتخب بلاده 5 مرات في بطولة العالم لكرة اليد، بالإضافة إلى المشاركة في الألعاب الأولمبية في لندن 2012.

وتعرض اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا لالتهاب في عينه اليسرى كاد يجبره على إعلان اعتزاله، بعد فترة علاج استمرت لنحو سنة ونصف في أحد المستشفيات الفرنسية. 
وأعطى جلوز مثالًا في الإصرار والعزيمة، وعلى الرغم من فقدان بصر عينه اليسرى، عاد مؤخرا للتدريبات، ويطمح للعودة قريبا لأجواء المباريات الرسمية.. موقع winwin أجرى حوارا خاصا معه، تحدث فيه عن حالته الصحية، تجربته مع كييل وبرشلونة وعن المنتخب التونسي.

بداية وائل طمنا على حالتك الصحية الآن وعن إصابتك؟ 

أولا كل شيء يأتي من الله، نتقبله ونحمده عليه.. حاليا أتدرب بصفة عادية وتجاوزت مشاكلي الصحية وأنا عازم على العودة بقوة لأجواء المباريات الرسمية مع فريقي جمعية الحمامات.. هي إصابة كلفتني الكثير في مسيرتي ولكن أحبذ عدم الحديث عنها، هي بمثابة الذكرى المؤلمة.. ما أود قوله في هذا الخصوص أنني أطمئن كل من يعرفني.. أنا بخير.


كيف تقيم تجربتك الاحترافية الأوروبية؟ 

أعتقد أنني محظوظ باللعب في أكبر الفرق الأوروبية، في كييل لعبت موسما جيدا للغاية، وفزت فيه بالدوري وبكأس الملك.. في ألمانيا تعلمت أسس الاحتراف الأولى وقواعد صحيحة. هناك الانضباط والاحترافية، وتحسنت حالتي البدنية كثيرا، خاصة أنني احترفت في سن مبكرة.. أما في برشلونة فقد شعرت بالنضج وفزت بكل الألقاب الممكنة. لقد كانت لحظات رائعة بالذات عن تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا ثم حصد لقب مونديال الأندية مرتين.. كان فريق أحلام يشبه الفريق الذي شكله غورديولا في فريق كرة القدم 2009.

على ذكر فريق كرة القدم، هل كانت لك لقاءات مع نجوم تلك الحقبة في الفريق الكاتلوني؟

نعم كان يحدث ذلك في بعض المناسبات الخاصة بالنادي، يحضر كل النجوم.. ميسي، تشافي، إنيستا وبيكيه. لم يكن فيه كلام خاص بيني وبينهم ولكن كان الاحترام المتبادل.

ماذا يمثل لك اللعب في برشلونة وهل تشاطر الرأي الذي يعتقد أن الفريق الإسباني تخلى عنك عند إصابتك؟

اللعب لفريق مثل برشلونة هو شرف لي ولعائلتي ولبلدي، قضيت سنوات غاية في الروعة هناك.. إن فرصة اللعب لهذا الفريق لا يمكن أن تتاح لك كل يوم.. برشلونة لم يتخل عني أبدا، بالعكس الفريق ساندني في محنتي وكان الداعم الأول لي.. ليس برشلونة فقط، بل نادي شارتر الفرنسي الذي واصل متابعته لي حتى بعد فسخي لعقدي معهم، وقامت إدارة الفريق الفرنسي بإرسال تهنئة لي بعد إمضائي مع فريقي الحالي.

نأتي الآن للمنتخب، كيف تقيم مشوارك مع الفريق الوطني وما هي توقعاتك لمشاركة المنتخب في مونديال مصر هذا الشهر؟ 

قبل اللعب مع المنتخب الأول، حققت إنجازات رائعة مع منتخب الشباب باحتلال المركز الرابع في بطولة العالم 2009، وبعدها برونزية بطولة العالم للأواسط سنة 2011 في اليونان. 
مع الأكابر لعبت 5 مرات في المونديال والألعاب الأولمبية.. عموما أنا ممتن للسنوات التي مثلت فيها الراية الوطنية. وأعتقد أن زملائي قادرون على تقديم مونديال جيد في مصر رغم صعوبة المجموعة. أتمنى لهم التوفيق. 


وما هي المنتخبات العربية القادرة على إحداث المفاجأة في المونديال؟ 

أرشح بدرجة أولى مصر باعتبارها البلد المنظم وتقاليدها الكبيرة، وسبق لها أن احتلت مراكز متقدمة، وكذلك المنتخب القطري الذي تطور كثيرًا خلال السنوات الأخيرة ويعد من بين أقوى المنتخبات في العالم، بالذات بعد استضافته للبطولة سنة 2015. 


أخيرًا أريد منك نصيحة للشباب العاشق لرياضة كرة اليد والراغب في الاحتراف فيها؟ 

أقول لهم إن الإصرار هو العمل بجدية، هو طريقكم الوحيد للوصول إلى هدفكم، الصعوبات ستعترض طريقكم وبشتى أنواعها، والسلاح الوحيد لتجاوزها هو الصبر.

شارك: