السعودية دنيا أبو طالب تحلم بالذهب في التايكوندو

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-06
دنيا أبو طالب بطلة التايكوندو السعودية من افتتاح أولمبياد باريس (X/SaudiTKD)
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

تستعد لاعبة التايكوندو السعودية دنيا أبو طالب لبدء مشوارها في أولمبياد باريس 2024، حيث تحلم بطلة آسيا وأوّل سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات، بالحصول على الميدالية الذهبية.

وإذا حقّقت الفتاة المحجّبة السمراء هدفها، ستكون أوّل رياضية سعودية تحرز ميدالية على الإطلاق في الأولمبياد، بل ستبصم على الذهبية الأولى لبلادها.

تبدأ دنيا أبو طالب مشوارها في وزن تحت 49 كغ، الأربعاء، أمام أبيشاغ سيمبيرغ حاملة برونزية طوكيو صيف 2021.

لكنّ مشوار الفتاة صاحبة الابتسامة الواسعة التي تحظى حاليًّا بدعم واهتمام حكومي كبيرين، وتنتشر صورها على اللافتات في الشوارع، بدأ مع الصبيان، في ظلّ عدم السماح للسعوديات بممارسة الرياضة حتى سنوات قليلة مضت.

دنيا أبو طالب تروي قصة صعودها

وقالت ابنة السابعة والعشرين عامًا في تصريحات صحفية، بعد أن انتهت من حصة تدريبية مسائية في أبها في جنوب غرب المملكة: "بدأت التايكوندو حين كنت في الثامنة من عمري، ولم يكن هناك دعم مثل الآن".

واسترجعت البدايات الصعبة بابتسامة كبيرة، وقالت: "كنت دائمًا ألعب مع الصبيان في مركز أولاد أصلاً من دون بنات. كنت ألبس ايسكاب (غطاء للرأس) لأغطي شعري حتى لا أظهر أنني بنت".

وقالت الفتاة المتحدّرة من مدينة جدّة الساحلية بتحدٍ: "إنّ معاركة الرجال ميّزتني وجعلتني قوية. أنا أحبّ التحدي".

وجاءت أول مشاركة لرياضية سعودية في الأولمبياد عبر لاعبة الجودو وجدان شهرخاني خلال دورة لندن 2012 وعبر دعوة خاصة، لكنّها خسرت بعد 82 ثانية فقط، فيما حلت سارة عطار أخيرة في تصفياتها ضمن سباق 800 متر.

انطلقت اللاعبة الحائزة على إجازة في الحقوق، والتي لم تمارس مهنة المحاماة بعد، لتحصد أوّل ذهبية على الإطلاق للاعبات السعوديات في البطولة العربية في الإمارات في شباط/ فبراير 2020.

ورغم إخفاقها في التأهل لأولمبياد طوكيو صيف 2021، تمكّنت من تحقيق برونزية وزن 53 كغ في بطولة آسيا 2022، وبرونزية وزن 49 كغ ببطولة العالم في المكسيك في العام ذاته.

وفي آذار/ مارس الفائت، باتت أبو طالب أوّل سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات، قبل أن تتوج بذهبية بطولة آسيا 2024، الأولى للتايكوندو السعودي على الإطلاق. نتائج سمحت لها بالصعود إلى المركز الرابع عالميًّا في وزن تحت 53 كغ.

وقرب لافتة كبير تحمل صورتها داخل صالة التايكوندو في أبها، قالت أبو طالب: "منذ البداية كنت أحلم بأن أكون بطلة للعالم وأشارك في الأولمبياد وأفوز بالذهب".

تاريخيًّا، اكتفى الرياضيون السعوديون بأربع ميداليات أولمبية: فضيتان وبرونزيتان، وكلّهم للرجال.

رعاية حكومية وإصرار على التألق

ورغم ممارستها لعبة فردية غير شعبية، نالت دنيا أبو طالب اهتمامًا حكوميًّا كبيرًا، إذ استقطبت السعودية المدرّب الروسي قربان بوغداييف، الذي قاد التونسي محمد الجندوبي لفضية أولمبياد طوكيو، للإشراف عليها منذ نهاية 2021.

وقال بوغداييف في تصريحات صحفية: "المرّة الأولى التي رأيت فيها دنيا كان مستواها منخفضًا، ولكني رأيتها متحمّسة للنمو وتحقيق إنجاز، تتدرّب بقوّة وتؤمن بنفسها دائمًا، وتثق بما يمكنها فعله".

من جانبها، أعربت اللاعبة عن إدراكها بالضغوط حولها، إلا أنها أكدت قائلة: "أنا مرتاحة وكل تركيزي في التدريب".

وتابعت دنيا أبو طالب: "كأوّل امرأة سعودية تتأهل للأولمبياد، وصلت لمرحلة قاتل أو مقتول. وصلت إلى مكان يجب أن أحقق فيه إنجازًا".

واختتمت بإصرار: "أدرك أنّ كل آمال السعوديين عليّ، وهذا شيء يُحفّز لكن يضغط على اللاعب. أعتقد أني بإذن الله سأحقق شيئًا كبيرًا".

شارك: