الرياض 2034.. خطوة عملاقة في مشروع التنمية

2021-06-08 09:01
برج الفيصلية يعكس صورة مدينة الرياض في السعودية (Getty)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ستسضيف العاصمة السعودية الرياض دورة الألعاب الآسيوية "آسياد 2034" في وقت فازت فيها الدوحة بتنظيم دورة 2030، وذلك بعد تصويت الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الأسيوي في دورته رقم 39 الذي احتضنته العاصمة العمانية مسقط.


وبدا الملف السعودي جاهزا بشكل احترافي لاستضافة الحدث الرياضي الأبرز في قارة آسيا للمرة الأولى في تاريخها، لتصبح الرياض ثاني عاصمة خليجية تحتضن "الآسياد" بعد الدوحة، والتي كانت نظمت النسخة الـ 15 للبطولة عام 2006 وستنظم نسخة 2030.


وتملك الرياض باعا طويلا في استضافة التظاهرات الرياضية الدولية، وخلال الأعوام الأخيرة حمل المسؤولون السعوديون في شبه الجزيرة نهجا واضحا، للارتقاء بمستوى الرياضيين السعوديين وتكوين أجيال جديدة، تملك القدرة على تحقيق النجاحات ورفع لواء البلاد في أسمى المحافل العالمية.


وتضع المملكة خطة لتغيير معالم الحياة لدى الإنسان السعودي، وسيساعد تنظيم الرياض للألعاب الآسيوية على السير بخطى عملاقة نحو الجانب التنموي الموضوع من قبل الحكومة.


وستحاول الرياض الاستفادة من لجنتين؛ إحداهما استشارية لضمان مشاركة الرياضيين بطريقة فعالة في تنظيم المنافسات، وثانية لتقديم المشورة حول موضوعات رئيسة مثل الوعي البيئي والمواءمة العالية بما يخول تبادل الأفكار مع اللجنة المنظمة للآسياد.


وحظي ملف الرياض بثقة المجتمع السعودي، حيث تدرك الأجيال الشابة أنها ستكون قادرة على الاستفادة من مجتمع رياضي أكثر تكاملا، فيما ستعمل الجهات المعنية على الانتهاء منه في غضون الأعوام العشرة القادمة، وسيشمل ذلك منشآت لإقامة منافسات ما يزيد عن 40 لعبة مختلفة.


وستعمل الرياض خلال الأعوام القادمة على الانتهاء من القرية الأولمبية، المنوط بها استضافة أكثر من 10 آلاف رياضي ورياضية بمنافسات دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين، مع تجهيز المرافق والمجمعات اللازمة لاحتضان الحدث الرياضي الأكبر في قارة آسيا، والثاني عالميا بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.


وعولت السعودية على امتلاكها بنية تحتية قوية إلى جانب شهرة عالمية اكتسبتها من استضافة فعاليات دولية هامة، كان آخرها احتضان مدينة جدة لمنافسات كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم عام 2020.


وبفوزها بشرف الاستضافة، تغدو الرياض ثالث مدينة غرب آسيوية تحتضن الآسياد، بعد كل من الدوحة (2006) والعاصمة الإيرانية طهران (1974).


وتملك دول شرق وجنوب القارة هيمنة واضحة في استضافة الآسياد، مع فوزها بتنظيم دورة الألعاب الآسيوية 18 مرة من أصل 20، وتحوز العاصمة التايلندية بانكوك الرقم القياسي في ذلك (4 مرات).


وأقيمت أولى دورات الآسياد في مدينة نيو دلهي الهندية عام 1951، وسبق للمجلس الأولمبي الآسيوي أن منح شرف تنظيم نسخة 2022 لمدينة هانغتشو الصينية و2026 لمدينتي آيتشي وناغويا اليابانيتين.

شارك: