استبعاد مبارزة أوكرانية لرفضها مصافحة منافستها الروسية
بعدما باتت المُبارِزة أولها خارلان أولَ رياضية تمثل أوكرانيا وتنافس خصمًا روسيًّا أو بيلاروسيًّا منذ الغزو الروسي لبلادها العام الماضي، استُبعدت اللاعبة من منافسات بطولة العالم للمبارزة بعدما رفضتْ مصافحة خصمتها آنّا سميرنوفا الخميس.
وكانت وزارة الرياضة الأوكرانية قد غيّرت في وقت متأخر من يوم الأربعاء، سياستها السابقة القاضية بمنع رياضييها من مواجهة الروس أو البيلاروس الذين يخوضون المنافسات تحت علم محايد.
وتفيد السياسة الجديدة بأنّ الأوكرانيين ممنوعون من مواجهة هؤلاء الرياضيين الذين "يمثلون الاتحاد الروسي والبيلاروسي"، حيث كانت سميرنوفا تتنافس بصفة محايدة.
وعلى عكس هذه السابقة منذ بداية الغزو، كان لاعبو كرة المضرب الأوكرانيون يتواجهون، كرياضيين فرديين لا يمثلون بلدهم، مع الروس والبيلاروس كلاعبين محايدين منذ فبراير/ شباط 2022، مع تجنّب مصافحة خصومهم.
الأوكرانية خارلان ترفض مصافحة منافستها الروسية سميرنوفا بعد الفوز عليها
وتفوّقت خارلان، بطلة العالم في السيف أربع مرات، على سميرنوفا ووفّت بالوعد الذي قطعته خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس قبل أسبوعين، رافضةً الاعتراف بخصمتها الروسية أو مصافحتها في نهاية المواجهة.
ولاقت اللاعبة البالغة من العمر 32 عامًا والساعية إلى إضافة ذهبية أولمبية فردية العام المقبل لتُكمل خزانة ألقابها، تصفيقًا وتشجيعًا حارًّا من حوالي 20 عضوًا من الوفد الأوكراني الذين كانوا يهتفون بعبارة "سلافا أوكراني" (المجد لأوكرانيا)؛ لكن بعد ذلك الفوز، استُبعدت الأوكرانية من المنافسات لعدم مصافحة سميرنوفا.
وكانت سميرنوفا غاضبةً من التعامل معها بازدراء ففقدت ثباتها وبقيت جالسةً على كرسيها لعشر دقائق بعد المباراة.
ونتيجة ما حدث، ناشدت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الدولية أن تتحلّى بدرجة من "التفهم" تجاه الرياضيين الأوكرانيين في المسابقات إثر هذه الحادثة.
كما رحّبت اللجنة الأولمبية الدولية بقرار وزارة الرياضة الأوكرانية بالعودة عن قرارها في مقاطعة أي بطولة يشارك فيها رياضيون من روسيا وبيلاروسيا تحت علم محايد.
وكانت الوزارة منحت الضوء الأخضر لخارلان بمواجهة منافستها الروسية قبل ساعات من المباراة بينهما.
وأضاف بيان اللجنة الأولمبية الدولية: "هذا القرار سيسمح للرياضيين الأوكرانيين بالمشاركة في المسابقات الدولية، وبالتالي التأهل إلى الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024".
وتابع "نحن سعداء بمنحهم هذه الفرصة، وفي الوقت ذاته نحن مدركون المشاعر التي تنتابهم؛ نظرًا للاعتداء على بلادهم، وبالتالي نشجع الاتحادات الدولية على التعاطي مع المنافسات التي يشارك فيها رياضيون من أوكرانيا وآخرون تحت علم محايد بدرجة من التفهم".
وختم "نواصل دعمنا الكامل للرياضيين الأوكرانيين والمجتمع واللجنة الأولمبية الأوكرانية".
وسارع الاتحاد المبارزة الأوكراني للمطالبة بإعادة خارلان إلى بطولة العالم، وذلك على لسان رئيسه ميخايلو إلياشيف، الذي قال للصحفيين: "لقد قدّمنا احتجاجنا إلى مكتب الاتحاد الدولي للمبارزة".
وأضاف: "ننتظر البتّ الفوري في هذا الاحتجاج حتى يتمّ إلغاء هذا الاستبعاد، كي تتمكن أولها من المشاركة في منافسات الفرق".