أبو غوش.. صاحب أكبر الإنجازات الأردنية

حفر النجم أحمد أبو غوش اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الرياضة الأردنية قاطبة، حيث يعتبر صاحب أكبر وأغلى إنجاز على مدار العقود الماضية، بعد أن نجح في الفوز بالميدالية الذهبية لمنافسات رياضة التايكواندو (وزن تحت 68 كغم) ضمن دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016.

كانت هذه هي أول ذهبية في تاريخ مشاركات الأردن في دورة الألعاب الأولمبية منذ أن استهلتها في موسكو 1980. وأحدث أبو غوش نقلة نوعية على لعبة التايكواندو، إذ جعل إنجازه جاذبا للاعبين الصغار وجعل من اللعبة "القتالية" واحدة من أوائل اختيارات العائلات لكي تجعل أطفالها يمارسونها لما لها من قدرة على تنمية الثقة بالنفس.

أبوغوش ابن الـ24 عاما، ظهرت موهبته في سن مبكرة ما جعله يتفوق على أقرانه ليحرز بطولة المملكة الأردنية لفئة الأشبال، ليتم ضمه للمنتخب الوطني لنفس الفئة، ليبدأ حصد الميداليات في البطولات الدولية خارج الأردن.

توج النجم الصاعد آنذاك بذهبية بطولة الإسكندرية عام 2010 في وزن تحت 45 كغم، وفي ذات العام أحرز ذهبية بطولة غرب آسيا، ثم بطولة كوريا المفتوحة. وتسارعت وتيرة التطوير التي عاشها أبو غوش، لينجح بعد عامين من الفوز بلقب بطولة آسيا للناشئين التي أقيمت في فيتنام، ثم أتبعها بذهبية بطولة العالم في مصر، "وكان العربي الوحيد في تلك النسخة التي حقق ذهبية في البطولة".

فريدة عثمان..فراشة مصر الذهبية

اقرأ المزيد

دخل النجم الشاب تحت خطر الابتعاد عن اللعبة، حين تعرض لقطع بالرباط الصليبي عام 2013، ما أجبره على الابتعاد عن المنافسات قرابة عام كامل، ولكنه عاد من حيث انتهى وأثبت أن معدنه الذهبي لا يمكن أن يصدأ.

كان لا بد لأبوغوش أن يضع هدفا أكبر من بطولات العالم، وبدأ مسيرته نحو بلوغ دورة الألعاب الأولمبية 2016، ليخوض سلسلة من البطولات الدولية، حتى وصل للمشاركة في بطولة التصفيات الآسيوية التي أقيمت في الفلبين، وهناك كسب المباراة تلو الأخرى حتى حقق بطولة فئة وزن تحت 68 كغم بانتصار على 4 أبطال مختلفين، ليحصل على بطاقة التأهل.

يتطلع أبو غوش حاليا للعودة إلى مسار المنافسات، في محاولة للحصول على بطاقة التأهل نحو أولمبياد طوكيو من أجل تكرار ما أنجزه قبل أربع سنوات. ولكن يبقى ما أنجزه حتى الآن خلال مسيرته أمر مهم، حيث توج بفضية وبرونزية في بطولة العالم، وذهبية وبرونزية ضمن بطولات "الغراند بري"، وبرونزية الألعاب الأولمبية 2018.