علي الفردان مؤسس بطولة قطر للتنس: عنوان قصة نجاح باهرة

تاريخ النشر:
2021-03-01 18:22
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
علي الفردان (على يمين الصورة) في دورة سنة 1995 (Getty)
Source
+ الخط -

حينما يذكر اسم «الفردان» تتبادر إلى الذهن مباشرة عدة معاني اقترنت به محليا وإقليميا وعالميا، فهو يعني العراقة والفخامة والذوق الرفيع، واقتناء كل ما هو نادر وثمين وفريد ورفيع المستوى وعالي القيمة، لهذا فهو يعد علامة فارغة في عالم "التنس"

ويقترن اسم علي حسين  الفردان بالرياضة في قطر وهو سليل عائلة تعتبر علامة مضيئة في عالم تجارة المجوهرات والساعات الفخمة والصيرفة والسيارات والمصارف في دولة قطر.


علي الفردان كان وراء تأسيس بطولة قطر الدولية المفتوحة للتنس (كرة المضرب) وهي البطولة المخصصة للرجال والسيدات وكانت حديث كبريات الصحف العالمية في حقبة التسعينيات عند انطلاقها للمرة الأولى في عام 1992.

وتعتبر  قصة علي حسين الفردان قصة نجاح يجب أن تروى للأجيال القادمة، ونجاح الفردان هذا هو امتداد لنجاحات والده حسين إبراهيم الفردان، الرجل الذي أسس امبرطورية تجارية في دولة قطر متخصصة في تجارة المجوهرات قبل أن تتوسع نشاطاته الى المصارف ومكاتب الصيرفة والسيارات الفخمة والعقارات وأصبح أسم الفردان علامة تجارية عالية الجودة.


وفي هذا التقرير نريد تسليط الضوء على علي حسين  الفردان مؤسس رياضة التنس في قطر، وخلال عشر سنوات أسس الفردان منظومة لازالت تعمل حتى الان وفق الساعة السويسرية التي يمثل مصالحها علي الفردان اليوم في قطر والشرق الأوسط.

بدأت الرحلة في بداية التسعينينيات عندما ترأس الفردان مجلس إدارة الاتحاد القطري للتنس، وكان قد ترأس أيضا رياضة "الاسكواش " والتي أصبحت لها بطولة دولية واسعة الانتشار.

 وأعطى الفردان في بداية التسعينيات إشارة بناء مجمع للتنس والاسكواش وفق مواصفات عالية استوحاها من خلال زياراته لملاعب "رولان غاروس الفرنسية " وملاعب "ويمبلدون اللندنية.

واشتمل المجمع على مقر للاتحاد وملاعب تستجيب للمواصفات العالمية، ومن بينها الملعب الرئيسي والذي يتسع لنحو خمسة آلاف متفرج.

 وفي خطوة ثانية أطلق علي الفردان مشروعا استثماريا عندما سمح لعدد من المطاعم الفخمة حول المجمع بالعمل، على أن تصبح هذه المشروعات تابعة للاتحاد القطري للتنس، بعد عشر سنوات كما تم تأسيس ملعب لرياضة الاسكواش .

وازدان مجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش بنادي "الدانة " وهو ناد خصص لكبار الشخصيات، ويتوفر على خدمات راقية، وهو مفتوح لعضوية عدد من الشخصيات القطرية البارزة والشيوخ ببطولة قطر موبيل الدولية التي حققت نقلة نوعية عالمية. 

وجاءت النقلة النوعية في عام 1992 عندما حصلت قطر على موافقة من الاتحاد الدولي للتنس ورابطة ATP للاعبين المحترفين باقامة بطولة سنوية  خلال شهر يناير يبلغ مجموع جوائزها نصف مليون دولار، ولفتت قطر إليها أنظار العالم في ذلك الوقت، وأصبحت تحتل مكانة بارزة على خارطة رياضة التنس في العالم.

وسعى الفردان من خلال زيارات لبطولات عالمية، أبرزها رولان غاروس الفرنسية، وويمبلدون وملبورن إلى الحصول على أسرار التنظيم، فولدت بطولة قطر عملاقة وشارك فيها نخبة من أبرز نجوم الكرة الصفراء، وفي مقدمتهم بوريس بيكر وجيمي كوريير وبيت سامبراس  وغوران ايفانوفيتش وايدبيرغ ويانيك نواه ونجوم التنس العربي في ذلك الوقت مثل المغربي يونس الاعيناوي ومواطنه كريم العلمي .

وشارك في بطولة قطر جميع نجوم العالم  ونقلت الصحف والمجلات العالمية ووكالات الأنباء أصداء إيجابية عن قطر وأصبحت البطولة تروج للسياحة في قطر بل أصبحت الدوحة عنوان مميز للسواح في فصل الشتاء، بفضل اعتدال مناخها في تلك الفترة من العام، وكان لي الشرف بأن رافقت علي الفردان في رحلات الى بطولة رولان غاروس وويمبلدون حيث تم الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة وتم استنساخها ولكن بنكهة قطرية في البطولات الدولية.

وشهدت بطولة السيدات نجاحا منقطع النظير حيث كانت محط أنظار العالم بمشاركة أبرزنجمات العالم مثل مارتينا هينجز وشارابوفا، وكانت وكالات الأنباء العالمية تنتظر الحدث السنوي المميز بفارغ الصبر .

ولم تكن هذه البطولات مجرد مباريات ولكن أتيحت الفرصة لاقامة جولات سياحية للاعبين في الصحراء القطرية كما كانت تقدم المأكولات الشعبية وانتشرت صور كبار نجوم العالم في أكبر الصحف وهم يستمتعون بصحراء قطر ودفئ أجوائها .

بطولة الاسكواش أصبحت أيضا بطولة دولية وقيمة جوائزها المالية مرتفعة، ونجح علي الفردان بعلاقاته في جلب رعاة كثر لبطولات قطر مثل قطر موبيل اكسن، بالإضافة الى شركات الفردان للسيارات كراع لهذه البطولات.


دفع اللعبة محليا والمنتخبات الوطنية 

وبالتوازي مع هذه النجاحات اهتم علي الفردان بالمنتخبات الوطنية والتي حققت بطولات على الصعيد الخليجي بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد الحالي والذي كان لاعبا ضمن المنتخب في تلك الفترة، وتم تنظيم المسابقات المحلية في الدور الذي ساهم في الكشف عن عدد كبير من النجوم الذين صنعو مستقبل رياضة التنس .

وتم تنظيم بطولات رمضانية وبطولات لمخضرمي العالم وبطولة للرواد، وأنشطة أخرى ساهمت في زيادة الاهتمام باللعبة في قطر .

ويحظى على الفردان اليوم بالاحترام والتقدير في المحافل الدولية للعبة التنس تقديرا له على الجهودات التي بذلها وهي مجهودات لم تخدم التنس القطري فقط بل خدمت أيضا التنس في العالم .

تيليغرام ون ون winwin أخبار رياضة telegram كرة قدم تنس سلة فورمولا
شارك: