هل قلل مبابي من زملائه في فرنسا لأجل بوغبا أم قال الحقيقة؟

تتطلع فرنسا إلى الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية للمرة الرابعة في تاريخها عندما تواجه إسبانيا في نصف نهائي البطولة المقامة في ألمانيا.

ويعد هذا اللقاء السادس بين إسبانيا وفرنسا في بطولة كبرى، حيث فازت فرنسا بثلاثة مباريات (2-0 في نهائي يورو 1984، 2-1 في ربع نهائي يورو 2000، 3-1 في دور الـ16 لكأس العالم 2006)، بينما فازت إسبانيا في ربع نهائي يورو 2012، أما المباراة الأخرى فانتهت بالتعادل 1-1 في دور المجموعات ليورو 1996.

التساؤلات بالنسبة لفرنسا تذهب نحو الهجوم، فقد صعدت لهذا الدور بهدف لمبابي من ركلة جزاء وكل الأهداف الأخرى جاءت عن طريق الخطأ من الخصوم.

 المنتخب الفرنسي هو الوحيد منذ عام 1980 الذي يمتلك أكثر من 50 تسديدة بدون ركلات جزاء في بطولة كأس الأمم الأوروبية دون تسجيل أي هدف.

نقص الإبداع في فرنسا في غياب بوغبا

كيف لمنتخب لديه أفضل مهاجم في العالم أن يمتلك هذا السجل السلبي؟! كيليان مبابي نفسه خرج الأسبوع الماضي بتصريحات غامضة قال فيها: "يجب على المهاجم أن يتكيف مع كافة المواقف وزملائه وخصائصهم".

وتابع: "كان لدينا لاعبون مختلفون. على سبيل المثال، في وسط الملعب، كان لدينا بول بوغبا؛ معه، كل ما عليك فعله هو الركض وأنت تعرف أن الكرة ستصل لك".

بوغبا يقضي حاليًا عقوبة الإيقاف لمدة أربع سنوات بسبب المنشطات، وبغض النظر عن مستوياته مع الأندية، لكن وجوده مع الديوك في الفترات السابقة كان يغير القواعد فعلًا.

مبابي لاعب سريع يحب الكرة في مساحات، وبوغبا هو أفضل من يوزع الكرات الطويلة والبينية في المساحات كما يقول مبابي. وبالتالي فمبابي يحتاج لهذا الشيء.

تعاني فرنسا بشكل واضح من التمريرات البينية أو المفتاحية التي بلغت 16 تمريرة مفتاحية فقط في 5 مباريات في يورو 2024، بمعنى آخر أن التمريرات المفتاحية لكل مباراة لفرنسا تبلغ 3.2 تمريرة مفتاحية فقط!

على مستوى صناعة الفرص من اللعب المفتوح الأمر يتأكد أكثر، جول كوندي (11) ونغولو كانتي (10) صنعا أكبر عدد من الفرص لزملائهما؛ الأول هو قلب دفاع يلعب في مركز الظهير الأيمن، والآخر لاعب خط وسط أكثر شهرة بجودته الدفاعية.

أنطوان غريزمان لم يصنع سوى 6 فرص من اللعب المفتوح، حتى عندما تم توظيفه في وسط الملعب لم يُقدم دور بوغبا.