6 ملاحظات من الجولة الـ23 في البريميرليغ
انقضت المرحلة الـ23 من الدوري الإنجليزي الممتاز بمفاجآت عديدة، أبرزها تسجيل مانشستر سيتي فوزه الأول على الإطلاق في ملعب أنفيلد منذ عام 2003. بينما فاجأ إيفرتون الجميع وانتزع نقطة التعادل من ميدان مانشستر يونايتد في الأنفاس الأخيرة بفضل سوء تمركز أغلى مدافع في التاريخ هاري ماغواير، وسقط أرسنال متكبدًا خسارته العاشرة هذا الموسم رفقة ميكيل أرتيتا وكانت أمام أستون فيلا، هذه هي أبرز النتائج التي يمكن لمسها في تلك المرحلة.
سنرصد في هذا المقال أهم الملاحظات من الأسبوع الـ23 من البريميرليغ، والتي لربما لم يتفطّن إليها المشاهدون بفعل تتابع المباريات وتداخلها.
1 - غوندوغان لاعب العام
سيكون من الإنصاف أن ينال الألماني من أصل تركي إلكاي غوندوغان (30 عامًا) جائزة لاعب العام في الدوري الإنجليزي الممتاز حال تتويج مانشستر سيتي باللقب، وهو أمر مُرجّح.
لم يتخيل أحدٌ أن يصبح غوندوغان هدّافًا للفريق في ظل وجود أغويرو وخيسوس ومحرز وستيرلينغ، بـ9 أهداف من 17 مباراة، وهي حصيلة فوق المتميزة بالنسبة للاعب وسط. يمكن القول إن إلكاي حمل الفريق على عاتقه في أحلك الظروف.
ما يميّز موسم اللاعب حقًا أنه استطاع بحنكته وتعليمات غوارديولا في أن يكون آلة تهديف تكتيكية بامتياز، ففي غياب الهدّاف أغويرو وتدني مستويات محرز وغياب دي بروين للإصابة، ظهر غوندوغان ليكون الحل الفعّال لدى مدربه ويحسم المباريات تِباعًا.
Ilkay Gündogan has been directly involved in six goals in his last six Premier League games.
— Squawka Football (@Squawka) February 7, 2021
◎ 1 assist
◉ 5 goals
Making amends. pic.twitter.com/3iD8fRAYUl
2 - يكفي دي خيا
لا شك أن الحارس الإسباني ديفيد دي خيا كان في وقت مضى أفضل حارس في العالم، تصدياته المبهرة بالقدمين وجسده المطاطي وارتماءاته الخيالية... كل هذه الأمور كانت من الماضي، وقد حان وقت التغيير، خاصة بعد أن انتدب النادي محلل أداء حراس مرمى، لضعف مردود اللاعب.
بينما لم يدع الحارس الشاب دين هندرسون فرصة لانتقاده في كل مرة لعب هذا الموسم لفائدة مانشستر يونايتد، وعلى النقيض ظهر دي خيا بمستويات باهتة. تسبب الإسباني خلال المواسم الثلاثة المنصرمة في 10 أهداف، أبرزها أمام تشيلسي الموسم الحالي بنصف نهائي الكأس.
في مباراة إيفرتون 3-3 وضح جليًا أن هندرسون ينبغي أن يرتدي تلك القفازات وليس دي خيا، بينما هدد المدرب سولشاير دي خيا -ضمنيًا- عقب المباراة قائلًا: "لقد نضج دين وتطور، إنه ليس شخصًا صبورًا ويريد المشاركة في كل لقاء، أعلم أنه سيؤدي جيدًا إذا سنحت له الفرصة".
22)Everton
— 🔰 Yas 🇬🇧 🐧 (@Utd_Yas) February 7, 2021
De Gea
De Gea has to parry that away. Anywhere other than Doucoures feet pic.twitter.com/uHKMcJdK23
3- ليستر الصلد
في موسمه الأول بالملاعب الإنجليزية أصبح ويسلي فوفانا أحد الأسماء الرنّانة بقميص ثعالب ليستر سيتي، إذ كوّن قلب الدفاع الفرنسي الشاب (22 عامًا) ثنائية قوية مع الخبير جوني إيفانز، اعتبرها النُقّاد ضمن الأفضل في أوروبا.
أصيب فوفانا وغاب عن المباراتين الأخيرتين في البريميرليغ أمام فولهام وولفرهامبتون، ولم نشعر بغياب اللاعب إثر المردود القوي للتركي شالار سوينكو الذي عوّضه أيما تعويض، ليخرج ليستر بشباك نظيفة في المقابلتين.
أحد تلك العوامل التي تدعم استمرارية الفرق ومنافستها على الألقاب هي التوليفة الدفاعية المناسبة من أساسيين وبدلاء. ورأينا كيف يعاني ليفربول، ويتمتع مانشستر سيتي بسبب الدفاع. فالدفاع القوي يجلب البطولات بينما الهجوم القوي يجلب الفوز في المباريات فقط. يمتلك ليستر سيتي 3 قلوب دفاع من خيرة مدافعي الدوري الإنجليزي بالفعل.
Wesley Fofana vs Chelsea (HD)
— AboVardy (@iskaholic) January 20, 2021
-He’s 20 y/o 🇫🇷
pic.twitter.com/ur0D1bYebD
4 - إيدرسون على خُطى اللاتينيين
تميّز الحرّاس اللاتينيون بجودتهم الفائقة في استخدام القدمين، بالنظر إلى طبيعة تلك البلاد التي تتميز بمهارات الأطفال في أزقة القارة الجنوبية الأمريكية. وما جعل بيب غوارديولا يستقطب حارسه إيدرسون في الأساس هو إجادته اللعب بالقدمين، ما يخدم فكرة بناء اللعب من الخلف، وقد صنع هدفين عام 2019.
يمتلك إيدرسون بالفعل المقوّمات التي تجعله متفردًا في هذا الجيل الحالي من الحرّاس، إذا ما تم إسناد تسديد ركلات الجزاء له من قبل غوارديولا، فلا حارس كبير في العالم حاليًا يتمتع بتلك الميزة. والظروف تخدمه بإهدار النادي 9 ركلات منذ بداية الموسم الماضي إلى الآن.
تحدث غوارديولا عقب مباراة ليفربول مازحًا بأنه قد يسند تلك المهمة إلى إيدرسون، وعاد اليوم الأربعاء قبل مباراة سوانسي في الكأس، ليقول إنه بات خيارا جادا لتنفيذ ركلات الجزاء. هل ينفرد إيدرسون بتلك الميزة وينضم إلى روغير سيني وتشلافرت وهيغيتا؟ أم يسترجع بيب كلمته؟
"#Ederson's assist to #Sterling" pic.twitter.com/kWl0dBEHsz
— #Mîzmóúj (@mizmouj) February 20, 2019
5 - واتكينس دوليًا
برز اسم المهاجم أولي واتكينس (25 عامًا) بشدة في الأسابيع الأخيرة من البريميرليغ، وسطع نجمه تحديدًا عقب قيادته أستون فيلا للفوز ضد أرسنال 1-0 الجولة البائدة، ليصل إلى هدفه العاشر هذا الموسم في المسابقة الإنجليزية.
يمتلك واتكينس مؤهلات متعددة قد تمكّنه من شغل مقعد في قائمة مدرب المنتخب الإنجليزي غارث ساوثغيت الصيف المقبل في كأس أوروبا، والأهم هو الشراكة المتينة مع زميله بالفريق جاك غريليش. سجّلا معًا 19 هدفًا وصنعا 12 أخرى.
قد يمكننا رؤية واتكينس مهاجمًا وغريليش من تحته كصانع ألعاب في الصيف، إذا ما استمر ثنائي مدينة برمنغهام في التوهج، فاللاعب يمتلك مقومات بدنية رهيبة، كما لديه عنفوان كبير أمام المرمى، يمكنه أن يكون المهاجم الأول للمنتخب الإنجليزي في قادم السنوات بعد اعتزال كين وفاردي.
𝗦𝗜𝗫 𝗚𝗔𝗠𝗘𝗦. 𝗙𝗜𝗩𝗘 𝗚𝗢𝗔𝗟𝗦. 🔥
— Aston Villa (@AVFCOfficial) October 6, 2020
The best of Ollie Watkins' Villa goals so far? 😍 pic.twitter.com/Cq7ehrezml
6 - أرسنال خارج الخدمة
لا يمكن أبدًا تصور أرسنال يتأهل إلى مسابقة قارية في نهاية الموسم الحالي رفقة المدرب ميكيل أرتيتا، أو بالأحرى سيكون خارج الـ6 الأوائل. بالنظر إلى مستويات منافسيه (تشيلسي- إيفرتون- توتنهام- ليستر سيتي).
خسر الفريق للمرة العاشرة هذا الموسم، وهو رقم أكبر من مجموع انتصاراته البالغ عددها 9، إضافة إلى 4 تعادلات. لا يقف أرتيتا على تشكيلة ثابتة ولا على خط رسم تكتيكي مُعيّن. فقد جرّب حلولًا مختلفة وفشل في جميعها، يمر الفريق بفترة "انتقالية" منذ 10 سنوات ويبدو أنها ستطول أكثر من ذلك.
هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في هذه القناة https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.