5 ملاحظات من مباراة برشلونة وأوساسونا بكأس السوبر الإسباني

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-01-12 01:51
صورة جماعية للاعبي برشلونة قبل مباراة أوساسونا في كأس السوبر الإسباني (facebook/fcbarcelona)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ضرب برشلونة موعدًا مع ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني بعدما هزم أوساسونا بهدفين نظيفين من توقيع روبرت ليفاندوفسكي ولامين يامال؛ لتشهد الرياض موقعة كلاسيكو في النهائي.

المباراة شهدت أفضليةً نسبيةً لبرشلونة، ولم تخلُ من مناوشات جدية لأوساسونا الذي كانت له عدة فرص مهمة خلال المباراة مثل تلك التي لاحت للبارسا.

ويلتقي النادي الكتالوني مع غريمه ريال مدريد، في نهائي المسابقة لموسم 2023-24، بعدما سبقه النادي الملكي عقب فوزه الكبير على أتلتيكو مدريد في مباراة مثيرة (5-3).

ويستعرض "winwin" في الأسطر التالية 5 ملاحظات أكدتها مباراة برشلونة وأوساسونا في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني بالمملكة العربية السعودية.

برشلونة يحتاج لاعب ارتكاز

لا يزال الوضع متذبذبًا على مستوى وسط برشلونة الدفاعي، فلا أوريول روميو قادر على استيفاء دور الارتكاز الذي تحلم به جماهير البلوغرانا، ولا فرينكي دي يونغ بمقدوره تأدية الشق الدفاعي بالشكل الأمثل.

الدولي الهولندي لاعب مميز للغاية في مسألة الخروج بالكرة، وكذلك في الارتداد من الهجوم إلى الدفاع، ولعلّه لا بأس به على صعيد الضغط العالي؛ لكنه ليس مميزًا في إغلاق ممرات التمرير أو في تضييق المساحات على حدود منطقة الجزاء أمام العرضيات المرسلة إلى تلك المنطقة.

لا جواو ولا جواو.. غوندوغان هو صفقة الموسم في برشلونة

ربما لا يُقدّم الدولي الألماني نفس المستوى الرائع الذي قدّمه اليوم في كل مباراة؛ لكنه حتمًا أهم لاعب في خط وسط برشلونة هذا الموسم، واللاعب الأكثر ثباتًا، ما برح ساعده في ذلك أنه اللاعب الوحيد الذي لم يعانِ من الإصابات هذا الموسم؛ لكن لاعب وسط مانشستر سيتي السابق شكّل إضافة كبيرة جدًا إلى برشلونة هذا الموسم.

مشكلة غوندوغان أن بعض المباريات التي قدّم فيها مستوى مميز، لم تكن نتيجتها من نصيب البارسا، كما كان الحال في كلاسيكو الليغا أو أمام جيرونا على سبيل المثال، أو انتصر البلوغرانا في اللحظات الأخيرة بهدف وحيد يسرق معه صاحبه الأضواء كما كان الحال أمام أتلتيكو مدريد.

تمريرة غوندوغان إلى ليفاندوفسكي فتحت الطريق للانتصار، وهي تمريرة من ضمن تمريرات كثيرة مؤثرة يقدمها صاحب الأصول التركية لفريقه الكتالوني.

السخط على ليفاندوفسكي مُبرَّر!

دعونا لا نحاول خداع أنفسنا؛ روبرت ليفاندوفسكي ليس كما كان منذ عدة سنوات.. بالفعل ما يزال يتمتع بالجودة في بعض الأحيان؛ لكن شراسته ليست كالسابق.

اليوم لاحت للمهاجم البولندي فرصة افتتاح النتيجة في الشوط الأول بتمريرة مميزة من سيرغي روبرتو؛ لكن بدلًا من الانقضاض بشراسة أشد تجاه المرمى والتسديد بقوة، لم يقوَ سوى على الركض لخطوتين أو ثلاثٍ قبل أن يحاول التسديد بباطن القدم بشكل مكشوف.

روبرت ليفاندوفسكي يعجز عن التسجيل أمام خيتافي
روبرت ليفاندوفسكي يواصل أداءه المتذبذب هذا الموسم مع برشلونة

لكن ليست تسديدته فقط التي كانت مكشوفة، بل تحركات ليفاندوفسكي أصبحت متوقعة للمنافسين، وهنا ينكشف الجانب البدني الذي لا يسعفه كثيرًا، ربما يكون فيتور روكي حلًا، أو يتحتم على مسؤولي برشلونة التفكير خلال الميركاتو الصيفي في صفقة باهظة في الهجوم أكثر من أي مركز آخر.

مشكلة ما في الجبهة اليسرى

تأطير الحديث مبهمًا بهذه الطريقة، قد يكون لعدم التأكد من أنها مشكلة بالدي وحسب، ربما تكمن في نقص المساندة الواضح للاعب في الشق الدفاعي.

لا تنسَ أن غوندوغان أقل دفاعيًا من سيرغي روبرتو الذي يساند جبهته اليمنى بشكل فعّال مؤخرًا، وسواء كان جواو فيليكس أو فيران توريس مَن يلعب، فكلا اللاعبين لا يقدمان التعزيز الكافي لمساندة ابن لاماسيا.

هذا لا يعني أن بالدي هو نفس اللاعب الذي لفت الأنظار بشدة في الموسم الماضي. لم يعد يقدم نفس الإبداع الهجومي، وربما هذا ما جعل مستواه الدفاعي المتوسط يبرز بشكل أكثر لأعيننا.

أنتي بوديمير مهاجم مميز

ما رأيناه من إجادة لمهاجم أوساسونا ليس من قبيل صدفة أو مباراة عابرة، المهاجم الكرواتي يقدم واحدًا من أفضل مواسمه، إن لم يكن الأفضل له على الإطلاق.

سواء مع مايوركا أو مع أوساسونا، فإن مسيرة بوديمير في الليغا كانت تحمل رائحة الجودة التي تلوح بعبيرها من حين لآخر؛ لكن هذا الموسم أصبحت تلك الجودة حاضرةً في كثيرٍ من المباريات الـ19 التي خاضها وسجل فيها 9 أهداف حتى الآن في فريق لا يمتاز بغزارة التهديف، فبوديمير بالكاد سجل نصف أهداف فريقه.

اليوم راوغ بوديمير مدافع النادي الكتالوني أراوخو بطريقة تشبه تلك التي قام بها الهولندي الكبير دينيس بيركامب في لقطة هدف شهير سجله مع أرسنال ضد نيوكاسل، ومن سوء حظ المهاجم الكرواتي أنه لم يكمل القصة بنهاية سعيدة له؛ لكن الأكيد أنها كانت نهاية سعيدة لأراوخو الذي سيكون ممتنًا لحارسه بينيا على تصدي لهدف كاد أن يكون تاريخيًا لبوديمير.

مشكلة المهاجم الكرواتي أن عمره 32 عامًا، ويا لها من خسارة أن يتألق في سن متقدمة قد لا تسمح له بخطوة كبرى صوب نادٍ ينافس على مركز في دوري أبطال أوروبا.

شارك: