5 فرص تاريخية أضاعت على الأهلي حلم نهائي كأس العالم للأندية
أخفق الأهلي المصري في تحقيق حلم جماهيره العريضة ببلوغ نهائي كأس العالم للأندية، وذلك بعدما خسر أمام منافسه البرازيلي فلومينينسي بهدفين نظيفين، سهرة الإثنين 18 ديسمبر/ كانون الأول.
المباراة شهدت كمًّا كبيرًا جدًّا من الفرص الأهلاوية الضائعة، والتي حالت دون تأهل النادي القاهري إلى المباراة النهائية، التي سعى "المارد" للوصول إليها كثيرًا في مشاركاته التسعة في كأس العالم للأندية من دون جدوى.
فرص كان من شأن إحداها إرسال (المارد الأحمر) إلى النهائي وملاقاة مانشستر سيتي كما هو متوقع، لكن فلومينينسي هو من استغل فرصه ونجح في تسجيل هدفين، ليظفر ببطاقة النهائي.
مباراة الليلة تحصل فيها الأهلي على فرصتين انضمتا إلى فرص تتذكرها جماهير النادي جيدًا، كلقطات حرمت فريقها من لعب المباراة النهائية، ليكتفي الفريق باللعب على الميدالية البرونزية مع الخاسر من مواجهة مانشستر سيتي وأوراوا ريدز الياباني.
محمد أبو تريكة (2006) الأهلي وإنترناسيونال
بعدما نجح الأهلي في محاولته الثانية في اجتياز عقبة ربع النهائي، بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزلندي، اصطدم بإنترناسيونال البرازيلي ونجمه الصغير أليكسندر باتو الذي تقدم لفريقه في النتيجة.
إلا أن تسديدة من داخل منطقة الجزاء لمحمد أبو تريكة كان من شأنها أن تعيد المباراة إلى نتيجة التعادل من جديد، وتحيي آمال الفريق الأحمر، لكن كرة نجم الأهلي اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس في الدقيقة 38، لتحرمه من هدف جميل.
أحمد فتحي (2012) الأهلي وكورينثيانز
بعد محاولة ثالثة مخيبة في 2008، انتهت بالخروج من ربع النهائي على يد باتشوكا، نجح الأهلي في الفوز على هيروشيما الياباني، وبلوغ نصف النهائي ليواجه كورينثيانز البرازيلي الذي فاز على "المارد الأحمر" بهدف نظيف.
حامل لقب النسخة الأولى لكأس العالم للأندية تقدم بهدف في الدقيقة 30، إلا أنه بعد مشاركة أبو تريكة في الشوط الثاني، نجح الأهلي في صناعة الكثير من الفرص بغية إدراك التعادل، وكانت أبرز فرصه على الإطلاق تلك الكرة التي أُتيحت لأحمد فتحي بعد تمريرة جميلة من أبو تريكة الذي وضع الظهير الأيمن للفريق في انفراد مع الحارس من المنطقة اليمنى، لكن تسديدة فتحي لمست يد الحارس وخرجت إلى جوار القائم بغرابة شديدة.
أفشة (2022) الأهلي وريال مدريد
لم يتوقع كثيرون أن يكون الأهلي ندًّا لريال مدريد في المباراة التي جمعت بين الفريقين في كأس العالم للأندية 2022. من لم يشاهد المباراة يتوقعها من جانب واحد على طول الخط، على غرار ما حدث في مغامرة الأهلي المستحيلة أمام بايرن ميونخ، لكن الحقيقة أن الأمور كانت مختلفة أمام الميرينغي.
فبعد تقدم ريال مدريد بهدفين نظيفين، لم يكن للأهلي ما يخسره، ليربح حسين الشحات ركلة جزاء في الشوط الثاني سجل منها علي معلول هدف تذليل الفارق، ليدب الأمل في عروق لاعبي الأهلي الذين كادوا يسجلون هدف التعادل بعد عرضية من حسين الشحات، قابلها محمد مجدي أفشة من على بعد 11 مترًا تقريبًا، لكنه أطاح بالكرة السهلة جدًا في السماء، لتضيع فرصة إدراك التعادل قبل أن يتلقى الفريق الأحمر هدفين آخرين، ليخسروا بالأربعة في نهاية المطاف، لكن ستظل فرصة أفشة تجعل الجميع يتساءل ماذا لو كان سجلها؟
كهربا وتاو (2023) الأهلي وفلومينينسي
أضاع الأهلي الكثير من الفرص أمام الفريق البرازيلي، لكن من أبرز الفرص على الإطلاق تلك الفرصة المزدوجة التي أُتيحت لمهاجمه محمود عبد المنعم كهربا ثم لبيرسي تاو.
فبعدما حاول حسين الشحات التسديد بنفس الطريقة التي سجل بها أمام اتحاد جدة السعودي، اصطدمت الكرة بدفاع فلومينينسي، لتتهادى لمحمود كهربا الذي تفادى التسلل وكان في وضعية سهلة جدًا للتسجيل، لكنه آثر لعب الكرة برأسه ولم يتمكن من تحويلها إلى زاوية، ليتصدى لها الحارس الذي وجد نفسه ساقطًا على الأرض، لتعود الكرة إلى بيرسي تاو الذي لعبها برأسه فوق المرمى.
بيرسي تاو (2023) الأهلي وفلومينينسي
رغم إضاعة الأهلي الكثير من الفرص قبل تسجيل الفريق البرازيلي هدف التقدم، إلا أن مزيدًا من الفرص كان في إمكان بطل أفريقيا 2023 استغلال واحدة منها للتعادل، ومنها تلك الفرصة السهلة التي أتيحت للجناح الجنوب أفريقي الذي كسر التسلل وتلقى قُطرية بديعة من حسين الشحات، ليرتقي لها تاو برأسه إلا أنه وضعها بغرابة شديدة في يد الحارس البرازيلي فابيو، لتضيع فرصة الأهلي للتعديل وبلوغ حلم النهائي.
هناك فرص أخرى أضاعها الأهلي في مشواره بكأس العالم للأندية بطبيعة الحال، ومن ضمنها فرصة لعماد متعب في مباراة اتحاد جدة في عام 2005، خلال مشاركة الأهلي الأولى بكأس العالم للأندية، وكذلك فرصة أخرى لمتعب في مباراة تحديد المركز الثالث أمام مونتيري المكسيكي في بطولة 2012، إلا أن الفرص التي أضاعها الأهلي في نصف نهائي أي نسخة شارك بها كانت تحديدًا هي ما منع حلم الوصول للنهائي، وكانت الأغلى ثمنًا في مشوار الأهلي بهذه البطولة.