هل ينقذ المغربي أزارو موسم الأهلي المصري؟

ذكرت وسائل إعلام اليوم الإثنين 11 ديسمبر/ كانون الأول، أن إدارة النادي الأهلي المصري تدرس إعادة التعاقد مع المهاجم المغربي وليد أزارو (28 عامًا) من عجمان الإماراتي، لقيادة الخط الأمامي للفريق في النصف الثاني من الموسم الحالي (2023-2024).

يعاني الأهلي بوضوح على مستوى الهجوم هذا الموسم وتحديدًا في الآونة الأخيرة، واستنادًا إلى أرقام آخر 3 مباريات للفريق القاهري في كل المسابقات، سجّل لاعبوه هدفًا واحدًا فقط ولم يحقق أي انتصار، في تراجع مفاجئ ومُقلق للجماهير.

هذا التدنّي في مستويات الأهلي جاء قبل أيام قليلة من مشاركته التاسعة تاريخيًا، في كأس العالم للأندية 2023، حينما يفتتح مبارياته يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، أمام الفائز من مباراة أوكلاند سيتي النيوزيلندي والاتحاد السعودي.

موديست المهاجم الكبير

علّقت الجماهير آمالًا كبيرة على المهاجم الفرنسي أنتوني موديست الذي وفد مطلع الموسم الجاري، بوصفه أحد النجوم السابقين في الدوري الألماني، فقد أحرز 104 أهداف خلال ما يزيد عن 250 مباراة مع كولن وهوفنهايم وبوروسيا دورتموند.

غير أن موديست -صاحب الأصول الكاريبية- أظهر مستويات باهتة للغاية، سواء على الصعيد الفنّي أو التكتيكي أو البدني، ولم يحرز سوى هدف واحد طيلة الموسم، ما جعل بعض النُقّاد يصفونه باللاعب الكبير فعلًا، لكن في العمر وليس في الأداء.

في الحقيقة، لم يُخيّب موديست آمال جماهير الأهلي فحسب، بل خيّب ظنّ مدربه مارسيل كولر، الذي أسقطه تمامًا من حساباته عطفًا على مردوده في التدريبات، ولم يشركه أساسيًا سوى في 4 مباريات من أصل 19 خاضها المارد الأحمر.

بدائل هجومية للأهلي

انهيار مستويات موديست حتّمت على إدارة الأهلي البحث عن مهاجم لقيادة الخط الأمامي فيما تبقّى من مباريات الموسم، حيث برزت أسماء من المسابقة المحلية، مثل مروان حمدي لاعب المصري، وأمين أوفا من فريق إنبي.

غير أن مصادر قد أخبرت winwin أن الأهلي يريد التعاقد مع مهاجم أجنبي، ولن يتجّه -على الأقل مؤقتًا- إلى خيارات محلية.

افتقاد الأهلي إلى مهاجم صريح من الطراز الرفيع، جعل هدّاف الفريق في الموسم الحالي هو الجناح الجنوب أفريقي بيرسي تاو بـ5 أهداف مناصفة مع الجناح المصري محمود عبد المنعم "كهربا"، ثم الجناح الآخر حسين الشحات بـ4 أهداف.

أمّا المهاجمون الصريحون في الفريق، وهم موديست وصلاح محسن ومحمد زعلوك، فقد سجّلوا مجتمعين هدفين فقط. محسن بالتحديد يلعب للأهلي منذ 2018، والعجيب أنّهُ أحرز 18 هدفًا، بمُعدّل 3 أهداف في الموسم!

هل ينقذ أزارو موسم الأهلي؟

منذ مغادرته الأهلي عام 2020، يحظى أزارو بثبات في المستوى التهديفي وصناعة الأهداف مع فريقي الاتفاق السعودي وعجمان الإماراتي، ومقارنة مع أرقامه بالقميص الأحمر، فإن معدلات أزارو مع الأهلي كانت أقوى.

في 3 مواسم فقط مع الأهلي بين 2017 و2020، سجّل أزارو 41 هدفًا وقدّم 16 تمريرة حاسمة في 89 مباراة بكل المسابقات، بإجمالي 57 مساهمة تهديفية، وهو مُعدّل أكبر من كل ما وصل إليه مهاجمو الفريق في السنوات العشرة الأخيرة.

من المعلوم أن أزارو -صاحب 16 مباراة دولية- يحظى بخصائص يفتقر إليها مهاجمو الأهلي حاليًا، وهي التحرك المميز من دون كرة والسرعة الفائقة، ما سيخدم طريقة لعب كولر القائمة في بعض الأحيان على الهجمات المعاكسة المرتدة.



ينتهي عقد النجم المغربي مع عجمان بنهاية الموسم الحالي؛ لذلك في حال دخل الأهلي بقوة في المفاوضات، قد يستطيع الظفر بخدماته مقابل مبلغ مالي بسيط، وهو ما سيوافق عليه عجمان بدلًا من خسارة اللاعب بالمجّان في نهاية الموسم.

يعاني الأهلي في الأساس من مشكلة عدم وجود مهاجم قنّاص يغتنم أنصاف الفرص، في حين يعج الفريق بصُنّاع لعب مميزين أمثال كهربا وحسين الشحات وتاو وإمام عاشور؛ لذلك يظل المهاجم هو الحلقة المفقودة لديهم.

هجوم منتخب مصر "يثور" في ملاعب أوروبا قبل كأس أمم أفريقيا

اقرأ المزيد

يعرف أزارو النادي الأهلي جيدًا وينال رضا قطاع كبير من الجماهير المتعطشة لرؤية مهاجم هدّاف في تشكيلة الفريق أخيرًا بعد سنوات عجاف؛ لذا فإن اللاعب لن يواجه مشكلات عدم تكيف أو انخراط أو ما شابه ذلك.