5 أولويات لبلماضي قبل مواجهة الكاميرون في الدور الفاصل

تجاوز مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، صدمة الخروج من الدور الأول في بطولة كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 التي حملت خسائر متعددة لبطل إفريقيا عام 2019، تمثلت في خسارة التاج القاري وتضييع فرصة تحطيم الرقم القياسي العالمي لأفضل سلسلة لا هزيمة، بعد أن توقفت سلسلة منتخب الجزائر عند حدود 35 مباراة على التوالي، بفارق مباراتين فقط عن رقم منتخب إيطاليا القياسي.

بلماضي فضّل الانتقال إلى فرنسا من أجل التعافي نفسيا من آثار صدمة تذوق طعم الخسارة بعد أكثر من 3 سنوات من الناجح الباهر، فضلا عن رغبته في مراجعة حساباته بعد الإخفاق القاري، قبل موعد مواجهة الدور الفاصل لكأس العالم أمام الكاميرون، شهر مارس/ آذار المقبل.

ويستعرض موقع winwin في هذا التقرير، الأولويات التي تشغل بال مدرب منتخب الجزائر قبل المواجهة الحاسمة، وذلك على النحو الآتي:

محرز يوجه رسالة لجماهير الجزائر ويتعهد بالتأهل لمونديال 2022

اقرأ المزيد

1. ترميم معنويات اللاعبين بعد الإخفاق الإفريقي

سيكون جمال بلماضي مدعوا إلى ترميم معنويات زملاء رياض محرز المتأثرة بالإخفاق في الكاميرون، بدليل تصريحات نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، ونجم نادي تفينتي الهولندي، رامز زروقي، التي تشير إلى أن الخطاب الذي وجهه بلماضي للاعبيه بعد لقاء كوت ديفوار لم يكن كافيا.

بلماضي مطالب بالتواصل مع زملاء سليماني بشكل فردي من أجل رفع معنوياتهم وتجهيزهم لموقعة الكاميرون الحاسمة، وسيكون بلماضي، المعروف بتواصله مع لاعبيه دوريا في الحالات العادية، مطالباً بتعزيز هذا التواصل في الفترة المقبلة.

2. تسوية ملف يوسف بلايلي

يُعَدُّ إغلاق ملف يوسف بلايلي من أولويات جمال بلماضي أيضا؛ إذ إن نجم نادي قطر السابق لم يُمْضِ، لحد الآن، لأي فريق رغم تبقي أيام قليلة فقط على إغلاق سوق الانتقالات الشتوية، وهو الأمر الذي يقلق مدرب منتخب محاربي الصحراء، من منطلق أن بلايلي يعد من الأوراق الرابحة لمنتخب الجزائر وأحد أسلحته الهجومية البارزة.

بلماضي لا يريد بقاء بلايلي من دون فريق ويصر على انتقاله إلى نادٍ جديد؛ حتى يستعيد نسق المنافسة ويضمن مكانا أساسيا في مواجهة الكاميرون، وإلا فإنه قد يخرج من حسابات الفريق.

3. استعادة بونجاح وسليماني حسهما التهديفي

كان خط الهجوم النقطة السلبية الأبرز للجزائر في كأس إفريقيا بالكاميرون، حيث لم ينجح في التسجيل إلا مرة واحدة، وكان ذلك عن طريق لاعب الوسط سفيان بن دبكة، في حين صام مهاجمو الفريق، بغداد بونجاح وإسلام سليماني ورياض محرز، عن التهديف.

ويأمل بلماضي أن يتمكن بونجاح وسليماني من استعادة فعاليتهما الهجومية وحسّهما التهديفي قبل لقاء الكاميرون الحاسم، معوّلا على خبرتهما لتجاوز هذه الخيبة مع ناديهما السد القطري وأولمبيك ليون الفرنسي على التوالي، خاصة أنه لا يفكر في إجراء أي تعديلات على الخط الأمامي.

4. معاناة بعض اللاعبين من نقص المنافسة

يأمل بلماضي عدم تأثر بعض نجوم المنتخب بنقص المنافسة وملازمة دكة البدلاء، مثل سفيان فيغولي مع غلطة سراي التركي، وعيسى ماندي مع فياريال الإسباني، وآدم وناس مع نادي نابولي الإيطالي.

ويعول بلماضي على إرادة هؤلاء اللاعبين وخبرتهم من أجل تجاوز هذا المشكل وفرض أنفسهم مع أنديتهم قبل حلول موعد المواجهة الحاسمة في مارس/ آذار المقبل؛ حتى يكونوا في أفضل جاهزية ممكنة لمواجهة الكاميرون ذهابا وإيابا في سباق مونديال 2022.

5. التخلص من كابوس الإصابات قبل مواجهة الكاميرون

كان غياب بعض اللاعبين في كأس إفريقيا بسبب الإصابات وفيروس كورونا، أحد العوامل التي أثرت في المردود العام لتشكيلة المحاربين، وقلصت من خيارات بلماضي الذي يأمل في ابتعاد كابوس الإصابات عن لاعبيه، لتفادي أي مفاجأة غير سارة قبل الموعد الحاسم.

وستعرف الفترة المقبلة روزنامة مكثفة للأندية الأوروبية، ما يعني أن بعض اللاعبين الجزائريين سيخوضون العديد من المباريات، وهذا سلاح ذو حدّين، فإذا كان ذلك سيمنحهم فرصة اللعب بانتظام، فإنه في المقابل قد يعرضهم لخطر الإصابة والإرهاق.