4 عوامل تحفز محرز للتألق أمام فريقه السابق
يستعد نادي مانشستر سيتي لمواجهة نادي ليستر سيتي، السبت المقبل 3 أبريل/ نيسان الجاري، لحساب الأسبوع الـ30 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بهدف الثأر من خسارة الذهاب على ملعبه بخماسية لقاء هدفين، معتمدا على توّهج نجمه الجزائري، رياض محرز، المتألق بشكل لافت الشهر الماضي في"البريميرليغ".
قائد منتخب الجزائر يحضر للعودة إلى ملعب فريقه السابق "الكينغ باور ستاديوم"، من أجل البصم على تألق جديد ضد فريقه السابق، وتأكيد المستويات التي قدمها منذ بداية العام الجاري، وعلى وجه التحديد خلال شهر مارس/آذار الماضي، ما جعله المرشح الأبرز للحصول على جائزة الشهر في "البريميرليغ" لأول مرة في مشواره.
ويرصد "winwin" أربعة عوامل رئيسية تحفز استمرار توّهج النجم الجزائري في الدوري الإنجليزي الممتاز، واحتمال وصوله إلى شباك فريقه السابق صناعة أو تسجيلا، كما فعل في مناسبات سابقة.
محرز يتألق غالبا أمام ليستر وهذه أرقامه
العامل الأول الذي يرجح كفة تواصل تألق محرز، هو أرقامه المسجلة أمام فريقه السابق ليستر سيتي، فمنذ انتقاله إلى مانشستر سيتي صيف 2018، شارك النجم الجزائري في أربع مباريات من أصل خمس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولمدة 7 دقائق فقط خلال مباراتي الموسم الأول، الذي مر دون وضع بصمة ضد الفريق الذي أبرزه للعالمية.
أما في الموسم الثاني فشارك محرز في المباراتين، وسجل هدفا واحدا في لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز المان سيتي بثلاثة أهداف لهدف، وصنع هدف الفوز في لقاء العودة الذي انتهى بهدف دون رد، أما في الموسم الحالي فتلقى الجزائري والنادي السماوي ضربة موجعة بالسقوط على ملعب الاتحاد بخماسية لهدفين، سجل منها محرز هدفا وصنع آخر، وهي أرقام ترجح تألقه السبت على الملعب الذي يعرفه جيدا.
جائزة الشهر في "البريميرليغ" ترفع معنويات محرز
وأعطى اختيار الدولي الجزائري أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لشهر مارس/ آذار الماضي، من طرف موقع "هوسكور" البريطاني المختص بالإحصائيات والأرقام، دفعا معنويا كبيرا لمحرز، في انتظار حصوله على نفس الجائزة من طرف رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في مشواره بـ"البريميرليغ"، والتي سيكشف عنها خلال الساعات القادمة.
محرز توّهج الشهر الماضي بمشاركته في ثلاث مباريات من أصل أربع في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل فترة التوقف الدولي (غاب عن واحدة أمام فولهام بقرار من غوارديولا لإراحته)، وبرز النجم الجزائري بتسجيله لثلاثة أهداف، واحد أمام ولوفرهامبتون وهدفان أمام ساوثهامبتون.
الطاقة الإيجابية التي يمنحها له منتخب الجزائر
وتتزامن مشاركة محرز ضد فريقه السابق مع عودته من معسكر منتخب الجزائر، حيث شارك في مباراة بوتسوانا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، وساهم في الفوز بخماسية بتسجيله لهدف وصناعته لآخر، علما أنه غاب عن لقاء زامبيا باتفاق سابق بين إدارة السيتي والاتحاد الجزائري بسبب تدابير مكافحة السلالة الجديدة لفيروس كورونا "كوفيد 19".
محرز قدم مستوى كبيرا كالعادة مع المنتخب الجزائري وتحت قيادة بلماضي، ما جعل الجميع يشيد به، على غرار الحساب الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم على "تويتر"، ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، ما يبرز التأثير الكبير لبلماضي ومنتخب "محاربي الصحراء" على معنويات نجمهما الأول، الذي أضحى أكثر سعادة في الفترة الحالية وهو ما انعكس على مردوده.
ثقة وإشادة غوارديولا رغم تأخرهما
عامل آخر يدعم فرضية تواصل تألق نجم المان سيتي في الآونة الأخيرة، وهو ثقة وإشادة المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، الذي تخلى عن حذره وتحفظه الواضحين كلما تعلق الأمر برياض محرز، بدليل مشاركة الأخير في 13 مباراة من أصل 16 في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية العام الجاري، ولم يتخلف اللاعب الجزائري سوى عن 3 مباريات بغرض إراحته فقط.
ونثر غوارديولا ورود الإعجاب على محرز عدة مرات منذ بداية العام الجاري، حيث قال بعد تألقه أمام وولفرهامبتون: "إنه يرقص بالكرة"، في حين أثنى على مشاركته بديلا في لقاء إيفرتون ومساهمته في الفوز، قائلا: "دخول محرز كان له مفعول السحر"، وهي كلها معطيات تبرز تغيّر العلاقة بين الرجلين نحو الإيجاب، بعد أن كان محرز أكبر "ضحايا" المدرب الإسباني في السيتي.