رياض محرز.. آخر فرصة لقائد الجزائر لطرد النحس قبل المئوية!
يستعد قائد منتخب الجزائر رياض محرز لخوض آخر مباراتين دوليتين خلال عام 2024، الذي يعد بلغة الأرقام من أسوأ الأعوام لنجم الأهلي السعودي مع منتخب بلاده، من ناحية الأرقام والحضور والأداء، من دون الحديث عن الانتقادات القاسية التي تعرض لها بسبب تراجع أدائه.
يمتلك محرز (33 عامًا) في حصيلته مع المنتخب الجزائري 96 مباراة دولية منذ 31 مايو/ أيار 2014، تاريخ أول مشاركة له بمواجهة منتخب أرمينيا (3-1) استعدادًا للمشاركة في مونديال البرازيل آنذاك، تحت إشراف المدرب البونسي وحيد حاليلوزيتش، سجل خلالها 31 هدفًا وقدم 40 تمريرة حاسمة.
وبات نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي السابق على بعد أربع مواجهات فقط من بلوغ عتبة المئة مباراة دولية، ودخول القائمة الضيقة لنادي المئة التي تضم حاليًّا كلًّا من إسلام سليماني (102 مباراة دولية) وعيسى ماندي (101 مباراة دولية)، ولخضر بلومي (100 مباراة دولية).
حظوظ رياض محرز وافرة في دخول نادي المئة، لكنّه لا يريد إنهاء عام 2024 برقم سلبي مع منتخب الجزائر، وهو العام الذي شهد فيه نكسة قوّية بالخروج من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 (مؤجلة إلى 2024)، والتي جرت بداية العام الجاري في كوت ديفوار.
واقترب قائد "الخضر" خلال عام 2024 حتى من فكرة الاعتزال الدولي بعد تأثره الكبير بالإخفاق في كوت ديفوار، وتعرضه لانتقادات إعلامية وجماهيرية قاسية جدًّا، فضلًا عن رحيل المدرب السابق، جمال بلماضي، بدليل أنّه غاب عن المعسكرين الأولين للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
رياض محرز لم يسجل في أي لقاء رسمي عام 2024
الغريب أن محرز لم ينجح في تسجيل أي هدف مع منتخب الجزائر خلال لقاء رسمي منذ بداية عام 2024، لتكون بذلك مباراتا غينيا الاستوائية وليبيريا آخر فرصة له لطرد هذا النحس، الذي لم يسبق أن عاشه بهذه الحدة منذ بداياته مع "محاربي الصحراء".
وخاض محرز مع "الخضر" ست مباريات رسمية خلال عام 2024، لم يسجل خلالها أي هدف ولم يقدم أي تمريرة حاسمة، مكتفيًا بهدف وحيد سجله خلال مباراة ودية تحضيرية أمام منتخب بورندي المحلي (4-0) شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، تحضيرًا لكأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار.
وفوّت نجم ليستر سيتي الأسبق على نفسه فرصة المشاركة في أربع مباريات أخرى بسبب ابتعاده لفترة عن "الخضر"، ويتعلق الأمر بوديتي شهر مارس/ آذار أمام بوليفيا (3-2) وجنوب إفريقيا (3-3)، ومباراتي غينيا التي خسرها "الخضر" بالجزائر (1-2)، وأوغندا التي فازوا بها في كامبالا بنتيجة (1-2) في تصفيات مونديال 2026 شهر يونيو/ حزيران الماضي.
ويُعد عام 2024 الأسوأ لرياض محرز مع منتخب الجزائر طوال مسيرته الدولية، حيث لم يسجل ولم يصنع خلاله أي هدف لحد الآن، بعد عام 2022، الذي لم يسجل ولم يصنع خلاله أيضًا أي هدف في المباريات الرسمية، لكنه بالمقابل سجل فيه هدفين وصنع آخر في مباريات ودية قوية أمام غينيا (1-0) ونيجيريا (2-1) ومالي (1-1).
ولدى رياض محرز فرصة لا تعوض في مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا لطرد هذا النحس، خاصة في ظل انضمامه إلى معسكر الجزائر بمعنويات عالية، إثر تحسن أدائه مع نادي الأهلي السعودي، بالإضافة إلى ثقة زملائه وبيتكوفيتش، وخوض هاتين المباراتين من دون ضغوط، بعد ضمان التأهل المبكر إلى "كان 2025".