4 تحديات تواجه "الكاف" لتأمين برنامج مسابقاته

2021-06-08 09:01
لقطة من نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والزمالك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تمكن نادي الوداد المغربي وبالتنسيق مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، من الاستقرار على دولة بوركينا فاسو، من أجل إقامة مباراته أمام كايزر شيفز الجنوب إفريقي، المُندرجة لحساب دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، وذلك قبل ساعة فقط من المهلة التي منحها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" للنادي المغربي لإيجاد مكان تجرى عليه المباراة، بسبب استحالة برمجتها في المغرب لأسباب متعلقة بجائحة كورونا.


وأنهت مفاوضات ماراثونية واتصالات طيلة الـ48 ساعة الأخيرة، بالمسؤولين عن الاتحادات الكروية وحكومات عدد من دور القارة السمراء، أنهت أخيراً مسلسل البحث عن ملعب محايد للقاء الوداد وكايزر شيفز، بعد رفض السلطات المغربية دخول بعثة الفريق المنافس إلى المملكة، في إطار التدابير الاحترازية المتعلقة بالتصدي للسلالة الجديدة لفيروس "كورونا" والمُنتشرة بجنوب إفريقيا بشكل كبير.


و"عرَت" قضية ملعب مبارة الوداد وكايزر شيفز، مشاكل عديدة يواجهها الاتحاد الإفريقي للعبة "الكاف"، لتأمين سير برنامج مباريات المسابقات القارية، في ظل الوضع الوبائي بالعالم، قيود الطيران، وفيما يلي التحديات التي تواجه الاتحاد القاري لتأمين مباريات مسابقاته:

طفرة "كورونا" الكابوس المخيف!

بعد عودة المنافسات الكروية في العالم ومعها القارة السمراء، عاد فيروس "كورونا" بسلالته الجديدة ليُهدد عرش الساحرة المستديرة التي بدأت تدريجيا في استعادة عافيتها، وهذه المرة بتعليق مباريات وتأجيل أخرى.

"الكاف" وجد نفسه أمام تحد جديد، بعد انتشار طفرة كورونا بجنوب إفريقيا، البلد الذي يضم 3 أندية ممثلة في مسابقة دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية، كما أن منتخبه لأقل من 17 سنة مقبل على المشاركة في كأس إفريقيا لهذه الفئة، والتي سيستقبلها المغرب.

متاعب "الكاف" لم تقف عند هذ الحد، بل إن أبرز المرشحين للجلوس على كرسي رئاسة الاتحاد الإفريقي، وهو الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي، مهدد بعدم الحضور إلى المغرب للمشاركة في الجمعية العمومية الانتخابية في شهر مارس/ آذار المقبل، في وقت أغلقت مجموعة من الدول حدودها الجوية أمام القادمين من جنوب إفريقيا، ضمنها المغرب.

القوة القاهرة ملجأ الأندية


وفي وقت تنص فيه قوانين الاتحاد الإفريقي على هزيمة أي فريق يتخلف عن موعد مباراته في إحدى المسابقات المنضوية تحت لوائه، اختارت الأندية الاستنجاد بمبرر "القوة القاهرة"، وهو ما يعفيها من الهزيمة على البساط، ويضطر المسؤولين بالجهاز الكروي القاري إلى البحث عن حلول للمشاكل التي تصادفها.


الزمالك المصري، آخر الأندية التي لجأت لتفعيل بند القوة القاهرة، وهذه المرة بعد قضاء بعثة الفريق لـ24 ساعة بين رحلات جوية مختلفة للوصول إلى السنغال، لملاقاة نادي تونغيث المحلي، لحساب ثاني جولات دور المجموعات، الخاصة بمسابقة دوري أبطال إفريقيا.


ووجد النادي المصري مشاكل خلال رحلته من القاهرة صوب العاصمة السنغال داكار، إذ اضطر حسب ما كشف عنه المسؤولون بالزمالك، إلى العبور عبر الجزائر ثم تغيير شركة الطيران، بحثاً عن رحلة جديدة للسنغال.


السياسة تتدخل بالرياضة


كان للسياسة دور محوري وسط المشاكل الأخيرة التي عاشتها الأندية بحثاً عن ملاعب محايدة لإقامة مبارياتها، رغم أن خطاب "الكاف"، ظل دائما يطالب الاتحادات الكروية بفصل السياسة عن الرياضة.


ولعل أزمة مباراة الوداد وكايزر شيفز أبرز مثال، لصراع الدبلوماسية بين المغرب وجنوب إفريقيا، حيث قال الاتحاد الكروي لبلد "البافانا بافانا" في بيان له، إن المملكة المغربية تسجل بدورها حالات مرتفعة للإصابة بكورونا، وتحتل المركز الثاني إفريقيا، لكنها رفضت منح التأشيرة لبعثة كايزر شيفز.


في المقابل، كان للعلاقة الجيدة بين بلدان إفريقيا، دور في حل أزمة الملاعب، حيث تدخلت جهات عليا لمساعدة الفرق على حل مشاكلها.


 قيود  الطيران


وزاد تعليق أو تقليص الرحلات الجوية بسبب أزمة انتشار وباء "كورونا"، من متاعب الفرق الإفريقية، التي أصبحت مطالبة بالحجز مبكراً لتأمين تنقلاتها، أو العبور عبر دول أخرى، لعدم وجود رحلات مباشرة من دولها.


وبدلا من ساعات محددة، أصبحت الفرق تقضي يوماً كاملاً للوصول إلى بلد إجراء المباراة عبر أزيد من رحلة، من أجل الالتزام بالأجندة التي حددها "الكاف"، مع الأخذ بعين الاعتبار برنامج البطولات المحلية، ما زاد العبء على اللاعبين والأجهزة الفنية، وأيضا مردود اللاعبين في المباريات.

تلغرام
شارك: