3 نواقص تُحسب ضد بوقرة بعد الخسارة بـ"اللعب النظيف" أمام مصر
أنهى منتخب الجزائر الرديف الدور الأول في بطولة كأس العرب 2021، في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة خلف المنتخب المصري، رغم تساويهما من الناحية الفنية، في عدد النقاط المسجلة وحتى الأهداف، وتعادلهما في لقاء الجولة الأخيرة، أمس الثلاثاء، بهدف لمثله، إثر احتكام المنظمين للوائح إلى اللعب النظيف لفض الشراكة بين المنتخبين، ما وضع "محاربو الصحراء" في مواجهة المغرب في الدور ربع النهائي، في حين يصطدم منتخب مصر بالأردن.
ورغم أن منتخب الجزائر لم يخسر أي مباراة من مبارياته الثلاث في الدور الأول، إلاّ أن المستوى الذي ظهر به خلال الشوط الثاني من مباراة مصر، فتح المجال لبعض الانتقادات الموجهة للمدير الفني، مجيد بوقرة، بعد تسجيل بعض النواقص في المنتخب الجزائري، والتي يجب تصحيحها قبل قمة المغرب في دور الثمانية، ونستعرض في هذا التقرير 3 نواقص تُحسب على مدرب "المحاربون"، مجيد بوقرة.
1: الانهيار البدني الواضح في لياقة اللاعبين
تراجع الأداء البدني للاعبي منتخب الجزائر الرديف بشكل كبير خلال الشوط الثاني من مباراة مصر، ووجد العديد منهم صعوبات كبيرة في إكمال المباراة، في صورة الظهير الأيسر، إلياس شتّي، ولاعب الوسط، زكرياء دراوي، وحتى يوسف بلايلي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول طريقة تعامل مجيد بوقرة مع هذا التراجع، خاصة أنه مطالب بإيصال لاعبيه إلى أفضل حالات التعافي البدني والانتعاش قبل مواجهة المغرب.
برز بوقرة خلال تصريحاته السابقة بالتأكيد على صعوبة لعب المباريات خلال كأس العرب في وقت متقارب جدّا، وتأثير ذلك على جاهزية اللاعبين البدنية، رغم أن هذا العامل مشكلة مشتركة بين كل المنتخبات العربية، خاصة تلك التي تتقدم في المسابقة، ولا يوجد خيّار أمام بوقرة سوى التعامل بطريقة فنية مع هذه المشكلة لتجاوزها.
2: افتقاد المنتخب لمهاجم صريح يُعوض بغداد بونجاح
أثبت خروج بغداد بونجاح الاضطراري خلال مباراة الجزائر ومصر، افتقاد منتخب الجزائر للاعب بديل في منصبه، يجيد القيام بأدوار المهاجم الصريح والعمل الذي يتقنه جيّدا نجم نادي السد القطري، في الضغط على دفاع المنافس وحرمانه من بناء اللعب من الخلف، وهي كلّها معطيات رجحت كفة المنتخب المصري في الشوط الثاني، ويتحمّل مجيد بوقرة مسؤولية عدم ضمه لاعبا بمواصفات بونجاح في قائمته العربية.
وبالعودة إلى الأسماء التي اختارها بوقرة في كأّس العرب لا نجد مهاجما صريحا آخر، على اعتبار أنه حتى سوداني الذي اختاره بديلا لبونجاح في لقاء مصر يميل للعب على الجناح الأيمن، ونفس الشيء بالنسبة للاعبين الآخرين، على غرار نجم نادي بارادو الجزائري مروان زروقي.
وانتقدت الجماهير الجزائرية بوقرة بسبب خياراته الهجومية، وأجمعت على أن سوداني آخر لاعب يستحق التواجد في كأس العرب، ويتعلق الأمر بمهاجم نادي الوكرة القطري، محمد بن يطو، الذي يرى المتابعون أنه أفضل بكثير من سوداني ويقترب من مواصفات بغداد بونجاح.
3- التراجع إلى الدفاع بعد التقدم في النتيجة
نقطة سلبية أخرى تُحسب أيضا على المدير الفني لمنتخب الجزائر، مجيد بوقرة، والتي تتمثل في تراجع اللاعبين إلى الدفاع بعد التقدم في النتيجة، كما حدث في لقاء لبنان خلال الجولة الثانية ثم أمام المنتخب المصري، فخلال كلتا المباراتين تقدم "محاربو الصحراء" بهدف قبل أن يركنوا إلى الدفاع سواء بقرار من بوقرة أو برد فعل لا إرادي من اللاعبين، الأمر الذي قلب الموازين ومنح السيطرة للبنان ومصر، ووضع المنتخب الجزائري في وضعيات خطيرة خلال المواجهتين.
يبقى بوقرة مطالباً بوضع بصمته على المنتخب الجزائري في كأس العرب من الناحية الفنية والتكتيكية أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع التقدم في المسابقة وصعوبة المباريات والمنافسين، وعدم وجود هامش للخطأ في أدوار خروج المغلوب، بعد أن خسر معركته الأولى مع المدربين أمام المدرب البرتغالي الشهير، كارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر.
يجدر الذكر أن منتخب الجزائر سيواجه نظيره المغربي، يوم السبت 11 ديسمبر/ كانون الأول، على ملعب الثمامة المونديالي في الدور ربع النهائي لبطولة كأس العرب 2021.