3 فرضيات تجعل ميسي يكمل مسيرته في برشلونة
محمد خيري الجامعي
أغلق ليونيل ميسي ملف رحيله عن برشلونة في هذا الميركاتو بعد قرار البقاء في الفريق إلى غاية نهاية عقده في يونيو/حزيران 2021، لكن النجم الأرجنتيني لم يغلق أبواب البقاء في "البارسا"، بالرغم من الحديث المستمر عن رحيله الصيف القادم، وجاء خيار البقاء مُجبرا بسبب الشرط الجزائي في عقده.
وقد تحدث ميسي بصراحة، وأكد أن طلب الرحيل جاء بسبب غياب مشروع رياضي واضح في الفريق، وهاجم بقوة رئيس النادي جوسيب بارتوميو، وأضاف ميسي أن رحيله ليس بسبب مادي؛ لأنه مرتاح في برشلونة، ما يؤكد أن مشكلة ميسي أساسا مع الإدارة ورحيلها، وهذا ربما يجعله يعيد النظر في مستقبله وربما البقاء لسنوات أخرى في برشلونة.
وبعد هدوء العاصفة، سيفكر ميسي مليا في مستقبله مع برشلونة، وعلى ضوء المتغيرات التي ستحصل ربما يحسم النجم الأرجنتيني قراره بالبقاء أو الرحيل مع نهاية عقده، وفي الوقت الحالي يملك ميسي أربعة أشهر لجس النبض مع وجود المدرب الجديد رونالد كومان ومحاولة تقييم الأجواء، وبعدها سيدرس ميسي جميع السيناريوهات المحتملة بدءًا من يناير/كانون الثاني؛ إذ يمكن له أن يتفاوض بحرية مع الأندية الأخرى.
الانتخابات
توجد العديد من الدوافع التي تجعل ميسي يفكر بالبقاء في برشلونة، وبعض المتغيرات التي في حال حصولها سيغير النجم الأرجنتيني بعدها رؤيته، وربما تكون دافعا له للبقاء في كتالونيا، وأبرز هذه الدوافع تتمثل في رحيل الرئيس الحالي جوسيب بارتوميو بعد الانتخابات القادمة.
وستجري الانتخابات في 15 مارس/آذار، وفي حالة خسارة بارتوميو سباق المنافسة، وهو أمر مرجح بعد تخبط الفريق والمشكلات التي مر بها، فإن الرئيس الجديد سيحاول إقناع ميسي بالبقاء، وسيكون الأرجنتيني في غاية السعادة لرحيل بارتوميو الذي دخل في صراع معه، واهتزت على إثره ثقة ميسي في الرئيس.
تأثير تشافي
رحب ميسي بفكرة وصول تشافي هيرنانديز الشتاء الماضي عندما طُرِح اسم تشافي لتدريب برشلونة، لكن النادي فضل التعاقد مع كيكي سيتيين، وربما في حال قدوم إدارة جديدة وتعاقدت مع تشافي فإن ميسي سيكون متحمسا للبقاء في "البارسا"، لإيمانه بقدرة تشافي زميله السابق على بناء مشروع جديد يتماشى مع طموحات النجم الأرجنتيني.
أسرة ميسي
الدافع الرئيسي الآخر لميسي الذي سيحفزه على البقاء هو تعلق أسرته بمدينة برشلونة؛ إذ أكد ميسي أن ابنه الكبير تياغو تأثر لحد البكاء عندما سمع بخبر رحيل والده عن الفريق، وهو ما يجعل ميسي في ورطة كبيرة؛ لأنه يبحث عن الاستقرار العائلي، والتحول إلى بلد آخر قد يصعّب على أسرته عملية الاندماج المجتمعي.