3 شروط يجب أن يوفرها باريس سان جيرمان لمعانقة المجد الأوروبي

2022-03-13 17:48
عمل كبير ينتظر إدارة باريس سان جيرمان برئاسة ناصر الخليفي من أجل حصد لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كان باريس سان جيرمان أحد المرشحين بقوة للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، خصوصًا بعدما أبرم عدة صفقات لافتة خلال الصيف الماضي، وجلب العديد من الأسماء المميزة وفي مقدمتها الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك بهدف نيل اللقب الأوروبي، لكن جاءت خيبة الأمل مرة أخرى، وخرج الفريق من ثمن نهائي المسابقة الأوروبية.

ولم يستطع الباريسي الحفاظ على أفضلية فوزه ذهابًا على ريال مدريد (1-0) بهدف الفرنسي كيليان مبابي، وتقدمه في الشوط الأول من مباراة الإياب عن طريق اللاعب نفسه؛ إذ انهار الفريق في الشوط الثاني، واستقبل 3 أهداف من الفرنسي كريم بنزيمة، ليتأهل النادي المدريدي، يوم الأربعاء 9 مارس/ آذار، إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2021-2022.


وتسبب حارس المرمى الإيطالي جانلويجي دوناروما، في الهدف الأول لريال مدريد، وكان ذلك الهدف مقدمة لعودة تاريخية لأصحاب الأرض، وجعل هذا الأمر كثيرا من المتابعين يلقون اللوم على الحارس الشاب، لكن مشاكل باريس سان جيرمان تبدو أعمق من ذلك بكثير.

ويحاول winwin في التقرير الآتي تحديد بعض الشروط التي يجب على باريس سان جيرمان توفيرها؛ حتى يكون منافسا قويا على النسخة القادمة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

1ـ الاحتفاظ بالمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو

قد يكون المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أقرب الأشخاص لمغادرة باريس سان جيرمان في نهاية الموسم الحالي، لكن إقالة المدرب والبدء في مشروع آخر قد يكون خطوة غير موفقة لصنّاع القرار في فريق العاصمة الفرنسية بقيادة الرئيس ناصر الخليفي.

بوكيتينو كان يستطيع إدارة مباراة الإياب أمام ريال مدريد بصورة أفضل بعد تلقي هدف التعادل الذي أحرزه بنزيمة؛ إذ تسبب استبدال الأرجنتيني لياندرو باريديس وإشراك السنغالي إدريسا غاي، في سيطرة الريال على خط وسط الملعب، وإجبار باريس سان جيرمان على الركون للدفاع فقط.

لكن لا ينبغي التغاضي عن حقيقة مهمة، هي أن فريق بوكيتينو ظهر صلبًا في أوقات كثيرة أمام ريال مدريد خلال مباراتي الذهاب والإياب، علاوة على أن غالبية المدربين الذين أُقيلوا من منصبهم في باريس سان جيرمان خلال السنوات العشر الماضية أثبتوا قوتهم في دوريات أخرى؛ إذ فاز كل من الإيطالي كارلو أنشيلوتي والإسباني أوناي إيمري والألماني توماس توخيل بألقاب أوروبية بعد مغادرتهم النادي الباريسي، ما يؤكد أن الخلل ليس في المدرب.

2ـ إبرام تعاقدات مدروسة حسب احتياجات الفريق


يجب على باريس سان جيرمان تفادي الوقوع في فخ التعاقدات "المثيرة إعلاميا" على غرار ما فعله بضم المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدافع الإسباني سيرخيو راموس، والتركيز على إبرام التعاقدات وفقا لاحتياجات النادي، وبما يتماشى مع رؤية الجهاز الفني وخطط الفريق وطريقة لعبه؛ لضمان التعاقد مع لاعبين يتناسبون مع الأسلوب الذي سينتهجه المدرب.

ولم يقدم ميسي لحد الساعة ما كان مطلوبا منه؛ إذ ظهر بمستوى مخيب للآمال، شأنه شأن راموس الذي أبعدته الإصابات المتلاحقة عن أغلب مباريات الفريق هذا الموسم في مختلف المسابقات.

ومع اقتراب رحيل كيليان مبابي إلى ريال مدريد بعد نهاية عقده في الموسم الحالي، يحتاج باريس سان جيرمان إلى إحضار بديل له، ويُفضل أن يكون مهاجمًا بنفس المستوى والعمر، وهناك أيضا حاجة لتدعيم خط الوسط الذي ظهرت معاناته في الشوط الثاني من مباراة الإياب أمام ريال مدريد، خصوصًا مع غياب المساندة الدفاعية من ثلاثي الهجوم مبابي وميسي والبرازيلي نيمار.

وسيكون متصدر الدوري الفرنسي مُطالبا بالحفاظ على لاعبيه الذين يمتلكون الشخصية والجودة المطلوبتين في غرفة الملابس، بعد أنْ أثبتت الأيام أنّ باريس سان جيرمان اتخذ قرارًا "خاطئا" بالسماح لقائد النادي السابق، المدافع البرازيلي تياغو سيلفا، بالمغادرة في صفقة انتقال مجانية العام قبل الماضي؛ إذ لم يتراجع أداء سيلفا، رغم تقدمه في السن، بعد انتقاله إلى تشيلسي، وتُوج مع البلوز بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الألماني توماس توخيل.

3ـ إصلاح عقلية الفريق والتخلص من مشاكل غرف الملابس


هذه ليست المرة الأولى التي ينهار فيها الفريق الباريسي في المناسبات الكبيرة، ولن تكون الأخيرة إذا لم يجد الفريق الطريقة المثلى للتعامل مع عقليات اللاعبين؛ إذ أثبتت الليالي المؤلمة التي عاشها الفريق أمام برشلونة ومانشستر سيتي وريال مدريد في النسخ الأخيرة من دوري الأبطال، أن عقلية الفوز لا يمكن "شراؤها" ببساطة من سوق الانتقالات.

وقد تحدثت تقارير صحفية فرنسية عن حدوث توتر في غرفة ملابس النادي العاصمي بعد الخسارة من ريال مدريد، وانتقاد بعض اللاعبين دور قائد الفريق، البرازيلي ماركينيوس، وهو أمر بالتأكيد له تأثير سيء على وحدة الفريق وتماسكه.

باريس سان جيرمان بحاجة إلى اختيار اللاعبين بصورة جيدة، وبغض النظر عن النجومية والشهرة، يجب أن تضم تشكيلة الفريق أسماء مستعدة للركض في كل شبر من الملعب من أجل تحقيق النتيجة المأمولة، وأخيرًا يجب على عملاق الدوري الفرنسي أن ينظر إلى معدل تحركات ثنائي ريال مدريد، كريم بنزيمة (34 عامًا) ولوكا مودريتش (36 عامًا)، على الميدان؛ لمعرفة ما هو مطلوب في اختيار اللاعبين، والعمل على معانقة المجد الأوروبي.

شارك: