3 سلبيات لمنتخب الجزائر في انطلاقة عهد بيتكوفيتش

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-03-28 00:00
-
آخر تعديل:
2024-03-28 10:41
فلاديمير بيتكوفيتش مدرب منتخب الجزائر (X/LesVerts)
صالح بوتعريشت
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أنهى منتخب الجزائر معسكره الأول تحت قيادة مدربه الجديد السويسري فلاديمير بيتكوفيتش بتحقيق الفوز في مباراته الودية الأولى ضد بوليفيا بنتيجة (3-2)، مقابل تعادله في المواجهة الودية الثانية أمام جنوب أفريقيا بنتيجة (3-3).

وخرج منتخب "الخضر" تحت إشراف المدرب بيتكوفيتش ببعض النقاط الإيجابية من معسكر شهر مارس/آذار الحالي، وفي المقابل من ذلك، فإن بعض النقاط السلبية ظهرت على أداء "محاربي الصحراء" ومستوياتهم في أول أيامهم مع المدرب السويسري.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع "winwin" ثلاث سلبيات بدت على مستوى منتخب الجزائر، رغم عدم خسارته في لقاءيه الوديين ضد بوليفيا وجنوب أفريقيا على التوالي.

ضعف المستوى الدفاعي لمنتخب الجزائر مع بيتكوفيتش

ولعل النقطة السلبية التي تجلت أكثر في أداء منتخب الجزائر تحت قيادة المدرب الجديد بيتكوفيتش خلال معسكر شهر مارس، هي ضعف المستوى الدفاعي لـ "الخضر".

وأكبر دليل على تواضع مستوى المنظومة الدفاعية لمنتخب الجزائرـ، هو تلقيه 5 أهداف كاملة في معسكر شهر مارس، 2 منها في المباراة الودية أمام بوليفيا، و3 أهداف أخرى في اللقاء الودي الثاني ضد جنوب أفريقيا.

ويرى مراقبون ومختصون أن تلقي منتخب "محاربي الصحراء" هذا الكم الكبير من الأهداف، وعددها 5 في لقاءين اثنين فقط، لا يرجع إلى الأخطاء الفردية لمدافعي المحور على غرار عيسى ماندي ومحمد الأمين مداني فقط، بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى وجود خلل في المنظومة الدفاعية ككل، سواء كان ذلك من لاعبي خط الدفاع أو لاعبي خط الوسط والهجوم الذين لم يكونوا يرجعون لتقديم المساندة الدفاعية في عملية التنشيط الدفاعي.

وظهرت أصوات أخرى، قالت إن مستوى الحارس أنتوني ماندريا في المباراة الودية الأولى أمام  بوليفيا والأداء المُقدَم من زميله الحارس مصطفى زغبة في اللقاء الودي الثاني ضد جنوب أفريقيا، زاد الطينة بلة لدى دفاع "الخضر"، حيث يرى المختصون أن مستوى الحارسين لم يكن جيدًا بالطريقة التي تسمح لدفاع المنتخب الجزائري بتفادي تلقي كل تلك الأهداف.

بطء التحضير وغياب التغطية في خط الوسط 

ويعتقد مختصون آخرون أن مستوى خط وسط منتخب الجزائر لم يكن كبيرًا في المباراتين الوديتين ضد بوليفيا وجنوب أفريقيا، حيث ظهر هذا الخط المهم بطيئًا في التحضير، كما غابت عنه التغطية في العديد من اللقطات.

ويعد البطء في التحضير والسرعة في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم واحدة من نقاط ضعف منتخب الجزائر في الأعوام الأخيرة مع مختلف المدربين السابقين، وتواصل هذا الأمر أيضًا مع المدرب الحالي بيتكوفيتش بسبب إصراره على إشراك نبيل بن طالب كلاعب ارتكاز.

وأظهرت مباراتا بوليفيا و"البافانا بافانا" أن مستوى خط وسط "الخضر" يتحسن في كل مرة يقوم فيها بيتكوفيتش بإخراج بن طالب من خط الوسط، وإدخال أحمد قندوسي الذي يمنح سرعة كبرى في التحضير، وكذا بالنسبة لرامز زروقي الذي يساعد كثيرًا في التغطية بمنتصف الملعب.

منتخب الجزائر غير متوازن مع بيتكوفيتش

وهناك أمر سلبي آخر ظهر على أداء منتخب الجزائر خلال مواجهتي بوليفيا وجنوب أفريقيا الوديتين، وهو أن لاعبي "الخضر" كانوا يركزون في لعبهم على الجهة اليسرى من الهجوم التي يوجد فيها ياسين براهيمي أكثر من الجهة اليمنى التي حضر فيها فارس شايبي ضد بوليفيا ومحمد أمين عمورة أمام "البافانا بافانا".

ومن الواضح جدًا أن عدم التوازن في طريقة لعب الجزائر ليس وليد اللحظة ولم يظهر في عهد المدرب بيتكوفيتش، بل إنه مستمر ومتواصل منذ عهد المدرب السابق جمال بلماضي الذي كانت الجهة اليسرى معه أكثر حركية مقابل ركود كبير في الجهة اليمنى.

وسيكون المدرب بيتكوفيتش مُطالبًا بتصحيح معظم النقاط السلبية التي ظهرت على أداء منتخب الجزائر خلال معسكر شهر مارس، وذلك حتى يكون أكثر جاهزية لخوض المباراتين الهامتين ضد غينيا وأوغندا على التوالي شهر يونيو/حزيران القادم ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

شارك: