3 خسائر وميزة للأهلي بعد اعتذاره عن عدم المشاركة بكأس العرب

تاريخ النشر:
2023-03-03 14:19
-
آخر تعديل:
2023-03-03 18:59
الأهلي المصري لن يشارك في البطولة العربية للأندية (twitter/ AlAhly)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فوجئ الكثير من المتابعين بقرار النادي الأهلي المصري، بالاعتذار عن عدم المشاركة في بطولة الأندية العربية، خلال نسختها المقبلة، تحت مسمى كأس الملك سلمان للأندية، والتي تقام في الصيف المقبل بالسعودية، بعد أن أشارت التوقعات إلى وجوده وسط كبار العرب.
 
وعلل الأهلي اعتذاره لأسباب فنية، حيث طلب المدير الفني السويسري مارسيل كولر، عدم إقحام الفريق في منافسات خلال الصيف المقبل من أجل منح اللاعبين قسطًا من الراحة بعد 3 مواسم من الضغوط لم تسنح للفريق فيها فرصة الحصول على راحة.
 
لكن هل قرار الأهلي كان الأنسب بالنسبة له في الفترة الحالية؟ هذا ما نحاول التعرف إليه من خلال بعض النقاط السلبية والإيجابية التي ترتبت على رفض الأهلي المشاركة في البطولة.

الخسائر المالية

تحدث خالد مرتجي أمين صندوق النادي الأهلي فور الإعلان عن البطولة العربية ونظامها، ورحب من الناحية الاقتصادية بالمشاركة في البطولة بسبب الجوائز المالية المرصودة، خاصة أنها ستكون بالدولار وهذا الأمر يعني الكثير للأندية المصرية.

 وقال مرتجي في حديثه لوسائل الإعلام في فبراير الماضي: "لا شك أن أي شيء يمكن أن يسهم في زيادة موارد الأهلي المادية سوف نقدم عليه، خاصة أن جوائز البطولة ستكون بالعملة الصعبة، وتساعدنا على دفع رواتب الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب، لكن بالطبع الرأي الفني يحترم وقبل أي شيء سنعود للمدير الفني".

الأهلي برفضه المشاركة في البطولة أهدر فرصة المنافسة على جوائز قيمتها 10 ملايين دولار، وهو ما يعادل 3 أضعاف جائزة دوري أبطال أفريقيا، مع العلم أن البطولة ستكون مجمعة في الصيف المقبل.

خسائر فنية وجماهيرية

التنافس على مستوى البطولة العربية يمثل شكلًا تنافسيًا مختلفًا بالنسبة للنادي الأهلي عما اعتاده في البطولات الأفريقية والمحلية خلال السنوات الماضية، وهو اختبار فني قوي للغاية في ظل القدرات الفنية الكبيرة التي تتميز بها أندية شمال أفريقيا والخليج العربي.

الأهلي عبر عن قوته في المناسبة الأخيرة التي شهدت مواجهة أمام الهلال السعودي في كأس العالم للأندية بالفوز بنتيجة عريضة 4-0، وكان بحاجة لتكرار هذا الاختبار الفني أمام أندية مختلفة في مستوى تنافسي كبير.

الجانب الثاني من الخسارة بسبب عدم المشاركة في البطولة بالسعودية، هو إهدار فرصة الظهور أمام جماهير النادي في بطولة رسمية تقام بالسعودية، في ظل وجود جالية مصرية كبيرة في دول الخليج بشكل عام والسعودية على وجه التحديد، بجانب تفريطه في فرصة جذب مزيد من الجماهير العربية.

البعد عن منصات التتويج العربية

غاب الأهلي عن منصات التتويج بالبطولة العربية منذ نهاية القرن الـ20، إذ لم يفز الفريق القاهري بأي بطولة عربية على مدار 25 عامًا. وحقق "المارد الأحمر" آخر لقب عربي عام 1998 بمسمى بطولة النخبة العربية والتي أقيمت في تونس آنذاك، وتفوق فيها على الأفريقي التونسي وصيف البطولة في النسخة الرابعة منها.

وشهدت فترة منتصف التسعينيات من القرن الماضي تألقًا لافتًا للأهلي على المستوى العربي؛ إذ لعب البطولات العربية آنذاك عوضًا عن المنافسات الأفريقية التي ابتعد عنها عدة سنوات.

راحة مطلوبة

أوضح الأهلي في بيان اعتذاره عن عدم المشاركة، أن تلاحم المواسم الثلاثة الماضية وضغط المباريات المتتالي، ترتب عليه إصابة العديد من اللاعبين وهو الشيء الذي كان يظهر بوضوح على الفريق خلال السنوات الماضية وبالأخص في النصف الثاني من الموسم.

وينتهي الموسم الحالي في مصر يوم 15 يوليو/ تموز القادم، أي قبل 5 أيام فقط من موعد بداية البطولة العربية للأندية، ومع امتداد البطولة حتى أغسطس/ آب، لن يتمكن نجوم الأهلي، في حال المشاركة في البطولة، من الحصول على راحة كافية قبل انطلاق الموسم الجديد في سبتمبر/ أيلول.
 
وإذا تمكن الأهلي من الحصول على راحة سلبية خلال الصيف المقبل، فمن الممكن أن يكون بمقدور الفريق تجاوز الضغوط التي شعر بها اللاعبون على مدار 3 سنوات جراء تلاحم المواسم وعدم الحصول على راحة.

شارك: