3 تحديات كسبها دياز بقيادته الهلال لنهائي كأس العالم للأندية
قاد المدرب الأرجنتيني رامون دياز نادي الهلال نحو تأهل تاريخي إلى نهائي كأس العالم للأندية "المغرب 2022"، بعد تفوقه بنتيجة (3-2) على فلامينغو البرازيلي، في نصف نهائي المسابقة، ليضرب "الزعيم" موعدًا ناريًا مع الفائز من مباراة نصف النهائي الأخرى، والتي تجمع ريال مدريد الإسباني والأهلي المصري، أمسية الأربعاء 8 فبراير/ شباط.
وتقدم الهلال في النتيجة عن طريق سالم الدوسري عند الدقيقة (4) من ركلة جزاء، وتعادل فلامينغو بجهود بيدرو عند الدقيقة (20)، وعند الدقيقة (45+9)، أضاف الدوسري هدفه الثاني من ركلة جزاء أيضًا، كما تعرض جيرسون سانتوس دا سيلفا للطرد، وفي الشوط الثاني عزز الأرجنتيني لوسيانو فييتو من تقدم الهلال بالهدف الثالث عند الدقيقة (70)، وقلص بيدرو النتيجة عند الدقيقة (90+1)، لكن تمكن النادي العاصمي من الحفاظ على تفوقه في الثواني الأخيرة.
وقبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب، كانت هناك العديد من التحديات التي تنتظر دياز، والتي استطاع مدرب الهلال أن يتجاوزها بعد تغلبه على فلامينغو، وهذا ما يستعرض لكم "winwin" من خلال السطور التالية.
1- الرد على الانتقادات
واجه "البيغ رامون" قبل مونديال الأندية انتقادات جماهيرية هلالية كبيرة، وصلت إلى المطالبة بإقالته من الكثيرين؛ وذلك بسبب تراجع نتائج الهلال على الصعيد المحلي، لكن إدارة الزعيم قررت الإبقاء على المدرب، ومنحه فرصة أخيرة في كأس العالم للأندية، وكان دياز في الموعد.
واستطاع دياز قيادة الفريق الأزرق بصورة مميزة حتى الآن خلال مونديال الأندية، وتفوق على أصحاب الأرض نادي الوداد المغربي بركلات الترجيح (5-3) في الدور الثاني من المسابقة العالمية، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة (1-1)، وفي نصف النهائي فاز الهلال على العملاق البرازيلي فلامينغو، ولا يزال لديه فرصة للذهاب بعيدًا أكثر، وربما رفع لقب كأس العالم للأندية في إنجاز غير مسبوق لأي فريق عربي.
2- حل أزمة الغيابات
عانى فريق دياز قبل انطلاق كأس العالم للأندية من غيابات عديدة مؤثرة بداعي الإصابة، على غرار قائد الفريق ورمانة ميزان خط الوسط، سلمان الفرج، وكذلك الظهير محمد البريك والظهير ياسر الشهراني، إضافة إلى لاعب الوسط المدافع عبد الإله المالكي، وأيضًا عدم الجاهزية الكاملة للمهاجم النيجيري أوديون إيغالو، العائد من الإصابة، وخلال مباراة فلامينغو، تضاعفت المعاناة بعد غياب اللاعب الموقوف، محمد كنو، لطرده في مباراة الوداد.
كل هذه الغيابات جعلت موقف دياز صعبًا خلال كأس العالم للأندية، لكنه استطاع بخبرته الكبيرة التعامل مع الأمر، واستغل أدواته المتاحة بصورة جيدة، واختار العناصر المناسبة في مباراتي الوداد وفلامينغو، وأهدى الهلال انتصارين غاليين، وبطاقة العبور إلى النهائي الكبير في العُرس العالمي للأندية.
3- قيادة الهلال إلى إنجاز غير مسبوق
خاض الهلال مونديال الأندية 2022 للمرة الثالثة في تاريخه، حيث شارك من قبل مرتين عامي 2019 و2021 مُحققًا المركز الرابع في كلتا النسختين، وكان أمام دياز تحد آخر في نسخة المغرب، وهو قيادة "الزعيم" إلى إنجاز أكبر من الاكتفاء بالمركز الرابع.
وتمكن المدرب صاحب الـ63 عامًا من كسب التحدي الثالث، وعبر بالنادي العاصمي إلى المباراة النهائية، ليكون الهلال ثالث فريق عربي يبلغ نهائي مونديال الأندية؛ بعد الرجاء الرياضي المغربي في نسخة المغرب 2013، والعين الإماراتي في نسخة الإمارات 2018.