3 أسرار في أغلى انتصار.. كيف تفوق الهلال على فلامينغو؟

تاريخ النشر:
2023-02-08 00:53
-
آخر تعديل:
2023-02-08 02:15
فرحة الأرجنتيني لوسيانو فييتو بهدفه مع الهلال في شباك فلامينغو (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق نادي الهلال إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية "المغرب 2022"، بعد تفوقه بنتيجة (3-2) على فلامينغو البرازيلي، في نصف نهائي المسابقة، ليضرب "الزعيم" موعدًا ناريًا مع الفائز من مباراة نصف النهائي الأخرى، والتي تجمع ريال مدريد الإسباني والأهلي المصري، أمسية الأربعاء 8 فبراير/ شباط.

وظهرت كتيبة الهلال بصورة رائعة خلال اللقاء، وكانت الأفضل والأكثر تهديدًا للمرمى، وكان بإمكان الهلال تسجيل المزيد من الأهداف في الشباك البرازيلية، لولا سوء الحظ، وغياب التركيز في إنهاء العديد من الهجمات.

وافتتح الهلال باب التسجيل عن طريق سالم الدوسري عند الدقيقة (4) من ركلة جزاء، وتعادل بيدرو عند الدقيقة (20)، وعند الدقيقة (45+9)، أضاف الدوسري هدفه الثاني من ركلة جزاء أيضًا، كما تعرض جيرسون سانتوس دا سيلفا للطرد.

وفي الشوط الثاني، عزز الأرجنتيني لوسيانو فييتو من تقدم الهلال بالهدف الثالث عند الدقيقة (70)، وقلص بيدرو النتيجة عند الدقيقة (90+1)، لكن تمكن النادي العاصمي من الحفاظ على تفوقه في الثواني الأخيرة.

وأصبح الهلال بتأهله إلى المباراة النهائية، ثالث نادٍ عربي يبلغ نهائي المونديال؛ بعد الرجاء الرياضي المغربي في نسخة المغرب 2013، والعين الإماراتي في نسخة الإمارات 2018.

ويستعرض لكم "winwin" من خلال السطور التالية أبرز الأسباب التي قادت الهلال لتحقيق الفوز على فلامينغو، ومنحته بطاقة التأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه.

1- خيارات رائعة من مدرب الهلال

وضع الأرجنتيني رامون دياز، مدرب نادي الهلال، تشكيلة مثالية في مواجهة فلامينغو، واستطاع علاج الثغرات التي كانت واضحة خلال المباراة الماضية أمام الوداد المغربي، بداية من وضع الظهير الأيسر خليفة الدوسري بدلاً من ناصر الدوسري، الذي لم يكن جيدًا في الحالة الدفاعية، ثم اختيار توليفة اللاعبين في خط الوسط.

واعتمد دياز على النهج التكتيكي 4-2-3-1، بوجود الثنائي غوستافو كويلار وأندريه كاريلو في وسط الملعب، وأمامهما لوسيانو فييتو، وكان لهذا الأمر مفعول السحر في قوة وسط الهلال، وتحكمه في رتم المباراة خلال أوقات كثيرة.

كذلك كانت تغييرات المدرب الأرجنتيني مميزة في الشوط الثاني، لاسيما اشتراك البرازيلي ميشايل ديلغادو على حساب المهاجم النيجيري أوديون إيغالو، حيث ترك ماريغا مكانه في الجناح الأيمن وأصبح هو المهاجم الصريح، وأسهم هذا التغيير في فرض الهلال سيطرته على اللقاء، حيث استغل اندفاع فلامينغو بحثًا عن التعادل، واعتمد على سرعات الرباعي "ديلغادو وفييتو والدوسري وماريغا" في المقدمة، وكان لهذا تأثير كبير في إحراز الهدف الثالث.

2- طرد مؤثر في توقيت حاسم

كانت الأمور تتجه إلى التعادل 1-1 في الشوط الأول، لكن تغيرت الأمور رأسًا على عقب، بعد تدخل متهور من لاعب فلامينغو جيرسون على قدم فييتو؛ ما كلفه البطاقة الصفراء الثانية والطرد، واحتساب ركلة جزاء لصالح الهلال.

وبدلاً من الذهاب إلى استراحة ما بين الشوطين والنتيجة تُشير إلى التعادل الإيجابي 1-1، وجد الهلال نفسه متقدمًا بفارق هدف، إضافة إلى الزيادة العددية على منافسه؛ ما كان له أثر كبير في تعزيز الثقة لدى لاعبي الزعيم، وإحساسهم أن الانتصار أصبح قريبًا جدًا، وبالفعل استطاعوا استغلال هذا الأمر في الشوط الثاني، وانعكست الزيادة العددية والتقدم في النتيجة على أدائهم، وفي المقابل شعر فلامينغو أنهم بحاجة إلى معجزة من أجل العودة في اللقاء.

3- بصمة فييتو الهجومية مع الهلال

أسهم فييتو بقوة في تحقيق الهلال لهذا الانتصار، وأظهر اللاعب جودته خلال اللقاء منذ البداية، حيث صال وجال في دفاعات فلامينغو دون أن يهدأ، واستطاع الحصول على ركلة جزاء بعد مرور 4 دقائق من المباراة؛ مُتسببًا في تقدم الزعيم، ورفع حالة الثقة لدى لاعبيه.

وقبل نهاية الشوط الأول، تسبب فييتو مرة أخرى في ركلة جزاء، جاء منها الهدف الثاني، إضافة إلى طرد لاعب فلامينغو؛ ما جعل الأمور صعبة للغاية على العملاق البرازيلي، وفي الشوط الثاني أطلق لاعب أتلتيكو مدريد السابق رصاصة الرحمة، بتسجيله الهدف الثالث، ليؤكد فوز الهلال، وعبوره إلى النهائي الكبير. بالتأكيد كانت ليلة لا تُنسى مع فييتو.

شارك: