3 أهداف كبرى لرياض محرز في عام 2023
استعاد الدولي الجزائري رياض محرز بريقه مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث حقق أرقاما مذهلة منذ استئناف المنافسة الرسمية، عقب نهائيات كأس العالم قطر 2022، وبالتحديد منذ بداية العام الجديد 2023.
وبات محرز أحد مفاتيح الفوز واللعب في النادي الإنجليزي، وذلك بعد بداية موسم صعبة للغاية ومخيبة للآمال، دفعت بالكثيرين لدعوته إلى الرحيل عن صفوف مانشستر سيتي، خاصة في ظل فلسفة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
وتألق النجم الجزائري، خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، مع مانشستر سيتي في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، بشكل لافت للانتباه، ما جعله محل إشادة مدربه غوارديولا وكذلك بعضٍ من زملائه.
وشارك محرز في 4 مباريات متتالية أساسيًّا، وسجل خلالها 3 أهداف، بالإضافة إلى تقديمه تمريرتين حاسمتين، مسهمًا بقسط كبير في فوز فريقه بمباريات مهمة أمام خصوم كبار على غرار توتنهام وتشيلسي في "البريميرليغ".
ويواجه محرز العديد من التحديات في العام الجديد 2023، حيث نستعرض وإياكم في هذا التقرير 3 أهداف كبرى، يسعى نجم وقائد منتخب الجزائر إلى تحقيقها.
التأهل مع الجزائر إلى "كان 2023"
يستهدف محرز حسم التأهل رفقة منتخب بلاده الجزائر إلى نهائيات كأس أفريقيا 2023، المقررة بكوت ديفوار، وذلك حين يواجه منتخب النيجر ذهابا وإيابا في مارس/ آذار القادم، بالجزائر ثم بالعاصمة نيامي على التوالي.
ويحتل المنتخب الجزائري، بقيادة محرز، صدارة المجموعة السادسة من تصفيات "كان 2023"، برصيد 6 نقاط، بعد فوزه أمام تنزانيا وأوغندا بالنتيجة ذاتها (2-0)، فيما يحتل منتخب النيجر مركز الوصافة برصيد نقطتين.
ويسعى منتخب "المحاربين" إلى تحقيق التأهل مبكرا، حتى يتسنى للمدير الفني، جمال بلماضي، تجريب بعض اللاعبين الجدد وإحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، في ظل الأخبار التي تتحدث عن موافقة ريان آيت نوري نجم وولفارهامبتون، وحسام عوار متوسط ميدان ليون الفرنسي والعديد من اللاعبين الآخرين على تمثيل الجزائر.
ويأتي ذلك، رغبة من المدرب بلماضي في تكوين منتخب تنافسي جديد، يكون جاهزا للمواعيد الكبرى، لمحو الإخفاقين الأخيرين المتمثلين في الخروج من الدور الأول في "كان 2021" والفشل في التأهل إلى مونديال قطر 2022، ولكن ذلك لن يكون إلا بمساعدة قادة المنتخب على غرار محرز وإسماعيل بن ناصر نجم ميلان الإيطالي وآخرين.
محرز يطمح للتغلب على أرقامه في الموسم الماضي
على الرغم من إخفاقاته مع منتخب الجزائر في 2022، فإن أداء محرز مع السيتي كان في المستوى، خلال الموسم الماضي، حيث حقق أرقاما جيدة؛ إذ خاض 47 مباراة كاملة بواقع 2931 دقيقة لعب في جميع المسابقات، سجل 24 هدفا وقدم 9 تمريرات حاسمة.
ويتطلع محرز إلى تجاوز هذه الأرقام مع السيتي هذا الموسم، خاصة بعد استعادته لتوهجه مع بداية عام 2023، بالرغم من أن الأمور لا تبدو سهلة على الإطلاق في ظل المنافسة الشرسة داخل النادي الإنجليزي.
ووفق إحصائيات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي، فقد تمكن محرز من تسجيل 10 أهداف وتقديم أربع تمريرات حاسمة، في 25 مباراة لعبها لحد الآن مع مانشستر سيتي في جميع المسابقات، بواقع 1538 دقيقة لعب.
التتويج مع السيتي بلقب دوري أبطال أوروبا
يعدُّ محرز الهدّاف التاريخي للاعبين الجزائريين في مسابقة دوري أبطال أوروبا؛ إذ سجل 19 هدفا (15 مع مانشستر سيتي و4 مع ليستر سيتي)، كما قدم 15 تمريرة حاسمة في 52 مباراة كاملة، في هذه المنافسة الأقوى على مستوى الأندية.
ولكن بالرغم من ذلك، فإنه لم يسبق له أن تذوق طعم التتويج بهذا اللقب، على عكس مواطنه رابح ماجر، اللاعب الجزائري الوحيد المتوج بدوري أبطال أوروبا رفقة ناديه السابق بورتو البرتغالي عام 1987.
وكان محرز قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الإنجاز، قبل عامين من الآن، ولكنه خسر المباراة النهائية مع مانشستر سيتي ضد تشيلسي الإنجليزي (1-0)، بالرغم من أن الدولي الجزائري كان أحد أفضل اللاعبين في تلك النسخة من دوري الأبطال عام 2021، خاصة بعد تألقه في نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويراهن محرز، هذا الموسم، على إثراء سجله المليء بالألقاب على المستويين الجماعي والفردي بلقب دوري الأبطال، خاصة أن "السيتي" يملك كامل المقومات التي ترشحه لنيل اللقب، وهو الذي يستعد لمواجهة نادي لايبزيغ الألماني في دور الـ16 من هذه المنافسة، أواخر شهر فبراير/ شباط القادم.