3 ألقاب للسعودية في كأس الخليج تزامنت مع الظهور المونديالي
يسجَّل للمنتخب السعودي حرصه على المشاركة في بطولة كأس الخليج وهو الأمر الذي يعكس اهتمام القيادات الرياضية في المملكة العربية السعودية بتعزيز أواصر العلاقات الرياضية التي تربط ما بين الشباب الرياضي في المنطقة.
وتكفي الإشارة هنا إلى أن فكرة البطولة تبلورت أول مرة في عقل الأمير خالد الفيصل، لذلك كان الأخضر السعودي يشارك في البطولة 24 مرة عبر منافسة قوية قدّم فيها نجومًا من الطراز الفريد أسهم حضورهم في إثراء المنافسة على اللقب الذي دان للمملكة ثلاث مرات أعوام 1994، 2002 و2003.
وحل الأخضر وصيفًا في ست نسخ أعوام: 1972، 1974، 1992، 1998، 2009، و 2010، وثالثًا في سبع نسخ أخرى أعوام 1970، 1979، 1984، 1986، 1988، 1996 و2007.
ويُعَدّ الحضور السعودي في كأس الخليج بمثابة منصة إقليمية انطلق منها الأخضر نحو تحقيق العديد من الإنجازات الرائدة على الصعيد القاري حيث فاز بلقب كأس آسيا ثلاث مرات أعوام 1084، 1988 و1996 إلى جانب التأهل إلى نهائيات كأس العالم ست مرات أعوام 1994، 1998، 2002، 2006، 2018 و2022.
واستغرق المنتخب السعودي وقتًا طويلًا قبل أن ينجح في الفوز بلقبه الأول على صعيد كأس الخليج، وذلك بعد 24 عامًا على انطلاق البطولة وتحديدًا عام 1994، حيث نجح في اعتلاء منصة التتويج في النسخة التي استضافتها الإمارات العربية المتحدة خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني على استاد مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبو ظبي.
ولُعِبت البطولة وفق نظام الدوري من مرحلة واحدة وحصد فيها الأخضر 9 نقاط بعد فوزه على عمان 2-1 والبحرين 3-1 وقطر 2-1 والكويت 2-0، فيما تعادل في مواجهة واحدة فقط 1-1 أمام المستضيف منتخب الإمارات الذي حل وصيفًا، بينما حل منتخب البحرين ثالثًا ومنتخب قطر رابعًا، كما حصد نجم المنتخب السعودي فؤاد أنور جائزة هداف البطولة مناصفةً مع نجم قطر محمود صوفي برصيد أربعة أهداف لكل منهما.
وبعد ثمانية أعوام على اللقب الأول عاد الأخضر لمعانقة اللقب الثاني في نسخة عام 2002 والتي أقيمت كذلك وفق نظام الدوري من مرحلة واحدة واستضافتها السعودية خلال شهر يناير/ كانون الثاني، إذ خاض المنتخب خمس مواجهات تغلّب في أربع منها على البحرين 3-1 والإمارات 1-0، وعمان 2-0 وقطر 3-1، فيما تعادل أمام الكويت 1-1، وحل المنتخب القطري في هذه البطولة في المركز الثاني والمنتخب الكويتي ثالثًا والبحريني رابعًا كما حصد فيها السعودي محمد الدعيع لقب أفضل حارس في البطولة.
وحافظ المنتخب السعودي على اللقب في النسخة التالية التي استضافتها الكويت عام 2003 وتحديدًا خلال الفترة من 26 ديسمبر/ كانون الأول 2003 ولغاية 11 يناير/ كانون الثاني 2004 والتي تواصل العمل فيها بنظام الدوري من مرحلة واحدة، إذ نجح الأخضر في حصد 14 نقطة بعد فوزه على الإمارات 2-0 والبحرين 1-0 وعمان 2-1 و اليمن 2-0 فيما تعادل في مواجهتين أمام قطر 0-0 والكويت 1-1.
المُلاحَظ هنا أن ألقاب المنتخب السعودي الثلاثة على صعيد كأس الخليج جاءت متزامنة مع مشاركته في ثلاث نسخ للمونديال؛ إذ تأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه عام 1994 في أمريكا وفي ذات العام نجح في القبض على لقبه الخليجي الأول كما تأهل إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 والذي شهد فوزه باللقب الخليجي الثاني، قبل أن يظفر بلقبه الخليجي في العام الذي يليه كذلك.
وقدّمت كرة القدم السعودية العديد من النجوم الذي صاغوا حضورها وإنجازاتها الخليجية، أبرزهم على الإطلاق الهداف ماجد عبد الله المولود في جدة عام 1958 والذي مثّل الأخضر في 117 مباراة دولية، فيما بلغت حصيلته التهديفية 72 هدفًا.
ومن اللاعبين السعوديين الذين أثرى حضورهم البطولة المهاجمين سعيد غراب الملقب بالعقاب وسامي الجابر هداف العرب في بطولات كأس العالم والحارس محمد الدعيع، وصانعا الألعاب فؤاد أنور ويوسف الثنيان وغيرهم الكثير من الأسماء.
ويخوض الأخضر منافسات كأس الخليج القادمة بعد مشاركته في مونديال قطر 2022 الذي شهد خروجه من الدور الأول الذي خط فيه نتيجة تاريخية تمثلت في الفوز على منتخب الأرجنتين بنتيجة 2-1 وهي النتيجة التي لم تحصل دون أن يمضي منتخب التانغو بعد ذلك للفوز باللقب.
وعاشت كرة القدم السعودية أصداء جميلة بعد الفوز على الأرجنتين لكن حمّى المنافسة سرعان ما كبلت الحضور السعودي ومضت بالمنتخب للخروج من الدور الأول بعد خسارتين أمام بولندا 0-2 والمكسيك 1-2.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
