3 أسباب وراء تراجع الجزائر وتقدم المغرب في تصنيف الفيفا
شهد التصنيف الجديد للمنتخبات الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الخاص بشهر سبتمبر/ أيلول، تراجعًا للمنتخب الجزائري بمركز واحد في الترتيب، مقارنة بجدول ترتيب المرة الماضية.
لم يشفع انتصار "الخضر" على منتخب السنغال 1-0 في العاصمة داكار في مزيد من التقدم على جدول تصنيف الفيفا، على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذا الانتصار بالنسبة إلى الجزائريين.
في المقابل تقدم المنتخب المغربي بمركز واحد ليحتل المرتبة الـ13 في الترتيب العام، ويواصل تصدره لترتيب المنتخبات الأفريقية بفارق كبير عن صاحب المركز الثاني المنتخب السنغالي، في حين تراجع منتخب الجزائر من المركز الـ33 إلى الـ34 عالميًا.
فاز المنتخب المغربي 1-0 في المباراة الودية التي خاضها ضد منتخب بوركينا فاسو والتي جرت بمدينة لانس الفرنسية، في الوقت الذي تأجلت فيه مباراة "الأسود" ضد ليبيريا لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023؛ بسبب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بالمغرب.
يعد تصنيف فيفا العالمي لشهر سبتمبر مهمًا بالنسبة إلى المنتخبات الأفريقية؛ إذ سيعتمد عليه لتحديد مستوى المنتخبات قبل إجراء عملية القرعة المقررة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول القادم بالعاصمة الإيفوارية.
وحسب التصنيف الجديد للفيفا فإن كلًا من منتخبي الجزائر والمغرب سيكونان في المستوى الأول باعتبار أن ترتيبهما الأفريقي لم يتغير وظلا في المراتب الخمس الأولى.
وفيما يلي يستعرض لكم موقع "winwin" ثلاثة أسباب وراء تراجع ترتيب "محاربي الصحراء" وتقدم "أسود الأطلس" في تصنيف الفيفا.
سقوط الجزائر بالتعادل أمام تنزانيا
تعد نتيجة مواجهة الجزائر ضد تنزانيا التي انتهت 0-0 لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا من بين أبرز أسباب تراجع "محاربي الصحراء" في التصنيف العالمي. أهدر المنتخب الجزائري نقاطًا مهمة بسبب هذه المباراة، وذلك حسب طريقة الحساب الجديدة التي يستند إليها تصنيف الفيفا؛ إذ يؤدي التعادل في مباراة رسمية ضد منتخب في تصنيف أقل في الترتيب إلى خسارة النقاط التي بحوزتك، وهذا ما حصل مع المنتخب الجزائري.
لا أهمية لفوز الجزائر على السنغال
يعتقد الكثير أن الفوز في مباراة السنغال أهم بالنسبة إلى الجزائر من لقاء تنزانيا، لكن بالنسبة للفيفا فعلى العكس من ذلك، باعتبار أن المباراة الأولى رسمية والثانية ودية.
ودخل جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، المباراة الأولى بأغلب عناصر الصف الثاني، خاصة أنه ضمن التأهل مسبقًا إلى نهائيات كأس أفريقيا 2023؛ لذلك فإنه لم يعط أهمية كبيرة للمباراة ولا الاهتمام المناسب الذي وجهه نحو مواجهة السنغال الودية.
تلقى بلماضي انتقادات لاذعة من الصحافة المحلية بعد تضييع الفوز في اللقاء الرسمي ضد المنتخب التنزاني، معتبرين المباراة مهمة للتحضير لكأس أمم أفريقيا القادمة التي تفصله عنها أشهر قليلة فقط.
تأجيل مباراة ليبيريا في مصلحة المغرب
استفاد المنتخب المغربي من تأجيل مواجهته ضد منتخب ليبيريا، ولذلك كان احتساب مباراة واحدة لعبها في أجندة الفيفا لشهر سبتمبر، فاز فيها على بوركينا فاسو 1-0، أهمية كبرى في تقدمه على جدول التصنيف، إضافة إلى استفادته من تعادل المنتخب السويسري مع منتخب كوسوفو ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا، ليأخذ "الأسود" مكان السويسريين في المركز الـ13 عالميًا.
يواصل المنتخب المغربي تصدره لترتيب المنتخبات الأفريقية بـ 1658.32 نقطة بفارق كبير عن الثاني المنتخب السنغالي الذي يملك 1597.01 نقطة، ليواصل "أسود الأطلس" فرض هيمنتهم على مستوى القارة الأفريقية في تصنيف فيفا العالمي منذ تصنيف شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أعقب حلول المغرب في المركز الرابع لكأس العالم قطر 2022.