3 أسباب جعلت ميسي يتراجع عن قرار الرحيل
ظفرالله المؤذن
فجر ليونيل ميسي قنبلة موقوتة أخرى وهذه المرة سلمية، عندما أعلن رسميا عبر موقع "غول" العالمي بقاءه مع برشلونة واضعا حدا للتكهنات والتخمينات بشأن مستقبله، وكانت الصحافة العالمية قد ربطت مصير ميسي بثلاثة أندية على الأقل وهي مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وأنترناسيونالي الإيطالي.
القرار أثلج صدر عشاق برشلونة وعشاق ميسي في العالم، كما أسعد مدينة برشلونة وإقليم كاتالونيا، وإذا أغلق ميسي ملف السيناريو الذي بدأ الشهر الماضي بخبر سعيد فإن التساؤلات لازالت تحوم حول الأسباب التي جعلت "البرغوث" يتراجع ويتخلى عن إستراتيجية القطيعة مع برشلونة بحجة أن بارتوميو رئيس النادي يقود برشلونة إلى الهاوية. وفي قراءة لقرار ميسي تلوح ثلاثة أسباب رئيسية تفسر قرار النجم الأرجنتيني بالبقاء، لنتعرف على هذه الأسباب.
الجانب العاطفي
لعب الجانب العاطفي دورا كبيرا في تراجع ميسي عن قراره، ولا أحد يشك بأنه يحب النادي الذي اكتشفه من العدم وقدمه للعالم ومنحه فرصة التألق عالميا، فخلال عشرين عاما أصبح ميسي يسكن في وجدان منطقة كاتالونيا وفي مدينة برشلونة، وتأثر ميسي كثيرا عندما أخبر عائلته وأصدقاءه بقرار المغادرة لأن القرار كان صعبا جدا لدرجة أن افراد عائلته انخرطوا في البكاء ولم يكن أشد المتشائمين من أصدقاءه يتوقعون قرارا كهذا.
ضعف الموقف القانوني
السبب الثاني الذي جعل ميسي يتراجع عن قراره يتعلق بموقفه القانوني في هذه القضية، ويبدو أن ميسي تسرع في اتخاذ القرار قبل أن يستشير مكتب المحاماة الذي تعاقد معه، وربما أوهم المحامون ميسي بأن البند الذي ينص على إمكانية رحيله مجانا قبل العاشر من شهر يونيو/حزيران 2020 سيلعب لمصلحته نظرا لأن الموسم كان استثنائيا ولم ينته إلا في في شهر أغسطس/أب بعد أن أسدل الستار على دوري أبطال أوروبا، وأيقن ميسي بعد تفكير عميق بأنه خاسر للمعركة قانونيا وجاء رد الليغا الاسبانية لكي يثبت صحة موقف برشلونة.
يضاف إلى هذا ارتفاع التكلفة المالية لو أراد ميسي الرحيل فعلا لأحد الأندية وقد يصل المبلغ الى 700 مليون يورو فهو غير متوفر حاليا بسبب خسائر الأندية من جراء فيروس كورونا، ولو قدر لميسي أن ينتقل فعلا فإن النادي الذي سيلعب له ميسي سيجد نفسه تحت مقصلة قانون "الشفافية المالية واللعب النظيف ".
تجنب المحاكم
ولأن ميسي لاعب يعيش حياة هادئة ولا يريد تعكير صفو هذه الحياة الجميلة، قرر عدم الدخول في متاهات المحاكم وعدم مواجهة النادي الذي يكن له الولاء والحب منذ أكثر من عشرين عاما، ويمكن القول هنا بأن ميسي قرأ قراءة سليمة عواقب الرحيل، وأدرك بأن الخروج سوف لن يكون سهلا وبأن برشلونة سيدافع عن مصالحه وحقوقه وبالتالي فإن العداوة مع "البلوغرانا " ستسبب له أتعابا نفسانية وربما ينعكس ذلك على أفراد أسرته وحتى أصدقاءه، ولخص ميسي موقفه عندما قال لن أواجه برشلونة في المحاكم.
#ميسي قرر مواصلة قصته الجميلة مع #برشلونة بالرغم من المشاكل العديدة التي نشبت بينه وبين رئيس النادي #بارتوميو في الآونة الأخير، نتيجة لذلك نستعرض لكم إيجابيات وسلبيات القرار المتخذ من النجم الأرجنتيني 🧐 pic.twitter.com/AgkzC6ZoqW
— WinWin (@WinWinAllSports) September 4, 2020