3 أسباب تجعل برشلونة سعيداً لعودة تير شتيغين
بعد كارثة برشلونة أمام بايرن ميونيخ والخسارة التاريخية 2-8، خرج الحارس الألماني أندريه تيرشتيغين للاعتذار من جماهير برشلونة، ليأتي الخبر بعدها بيومين أنه سيجري عملية جراحية لمعالجة الإصابة التي لحقت به بوقت سابق من نهاية الموسم.
كان مارك أنديه تيرشتيغين والجهاز الطبي للبارسا يأملان غيابه لعدد قليل من المباريات، وكان الهدف العودة قبل "كلاسيكو" ريال مدريد، وفي هذا الوقت سارت الأمور بشكل جيد مع الحارس البرازيلي نيتو، حين حافظ على نظافة شباكه في المباريات الثلاث الأولى. في هذا الوقت لم تنجح الخطة لعودة شتيغين، لتتبدل الأمور نحو الأسوأ، خسارة أمام خيتافي 0-1، ثم أمام ريال مدريد 1-3، وخطأ قاتل للحارس يكلف هدف التعادل أمام ألافيس 1-1، ليصبح برشلونة داخل نفق مظلم.
الأسبوع الماضي شهدت تدريبات البارسا عودة شتيغين للتدريبات بشكل طبيعي، ولكن التصريح الطبي تأخر حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء ليدخل الحارس الألماني قائمة الفرق للمرة الأولى هذا الموسم. كان من الطبيعي أن يبقى على مقاعد البدلاء، لكن المدرب الهولندي كومان لم يتردد بالدفع بحارسه العائد من الإصابة، بغية منحه فرصة التأقلم من جديد على المباريات.
ويفترض في مواجهة دينامو كييف الأوكراني الذي خسر 13 لاعبا بسبب فيروس كورونا، أن تكون سهلة، وقد ترتقي للحصة التدريبية التنافسية للفريق، ولم ينتظر أحد أن يخضع الفريق وخاصة شتيغين للاختبار، لكن ما جرى في "كامب نو" كان مخالفاً للمنطق. فلا البارسا حقق انتصاره السهل ولا كان أحد مهاجميه نجم المباراة، بل عرف الفريق خطر التعادل، وخرج بالكاد فائزاً 2-1، والأغرب من ذلك أن حارسه تيرشتيغين كان رجل المباراة الأول.
We love to see it. @mterstegen1 @ChampionsLeague pic.twitter.com/Y3WPRm6Lab
— FC Barcelona (@FCBarcelona) November 4, 2020
ولكن على الرغم من ذلك غادر الفريق ملعبه، وسكنت الراحة قلوب الجماهير بمشاهدة الحارس الأول يعود بـ"الفورمة" الكبيرة كما كان عليها قبل موسمين، فما الأسباب الثلاثة التي جعلت عودة شتيغين تعيد السعادة إلى البيت الكتالوني؟
إنقاذ 6 كرات على المرمى: غامر الفريق الأوكراني بوقت مبكر بعد أن اهتزت شباكه من ركلة جزاء سجلها ليونيل ميسي في الدقيقة الخامسة، ولذلك فقد واجه شتيغين عملاً شاقاً بالنسبة إلى لاعب عاد للتو من الإصابة لفترة تجاوزت ثلاثة أشهر. تألق النجم الألماني طيلة فترات المباراة، وخصوصا في الشوط الثاني، حين أبطل "العنكبوت" 6 تسديدات وجهت بين إطار أخشاب المرمى، منها ما كان وجها لوجه مع الهجوم الأوكراني.
دقة التمرير: تعودت جماهير البارسا على أسلوب لعب خاص بالفريق، يتمحور بضرورة إخراج الكرة من منطقة الجزاء بتمريرات سلسلة ومنظمة نحو الهجوم، ومع غياب شتيغين كانت هناك الكثير من المعاناة في هذا الإطار، لكن الحارس الألماني أعاد الطمأنينة حين قام بدقة تمرير 100%، ليعيد للأذهان تمريراته الحاسمة التي جعلت منه أحد صنّاع اللعب في الـ "بلوغرانا".
قيادة الدفاع: بخلاف الأرقام "التصديات والتمريرات" فإن عودة شتيغين سيكون لها شأن كبير في ضبط خط الدفاع، فقد ارتكب بيكيه ولونغلييه العديد من الأخطاء خلال المباريات الماضية، بطاقات حمراء، وركلة جزاء، وسوء تفاهم مع الحارس البديل، كل ذلك يمكن أن يسطير عليه شتيغين بفضل قوة شخصيته وحسن توجيهاته لزملائه وتقديمه المساندة وإبعادهم عن فقدان التركيز.
وعلى الرغم من الفوز الصعب فإن شتيغين خرج سعيداً بعد المباراة عندما قال: "كنت أرغب بشدة في العودة للملعب، وممارسة أكثر شيء أحبه. لقد عانينا في نهاية المباراة من ضغط المنافس، علينا الحديث حول ما جرى وتحسين هذه الجوانب (دفاعياً وهجومياً)". مختتماً: "ليس لدي شك بأنني سأجدد عقدي مع برشلونة، نريد التوصل لاتفاق من أجل تجديد العقد".
Happiness. @mterstegen1 pic.twitter.com/hXjEFfieOW
— FC Barcelona (@FCBarcelona) November 4, 2020