يوفنتوس الإيطالي بين حقبة موتا الجديدة وفخ أليغري المُكرر

استهل يوفنتوس الإيطالي موسمه الجديد بتحقيق فوز كبير (3-0) على ضيفه كومو، ضمن الجولة الأولى من منافسات الكالتشيو. وتمكن اليوفي من تقديم أداء ممتع في هذه المواجهة، تحت قيادة المدرب الشاب تياغو موتا، ليتفاءل مشجعو "السيدة العجوز" بموسم ناجح لناديهم المُفضل.

ويُعد موتا من أبرز المدربين المعروف عنهم تطبيق الضغط العالي، مع فرض الاستحواذ الهجومي، ومحاولة صناعة أكبر عدد ممكن من الفرص، وهو ما ظهر بالفعل في مباراة كومو الأخيرة؛ حيث سدد يوفنتوس 13 كرة، منها 7 بين القائمين والعارضة.

يوفنتوس الإيطالي وفخ مُكرر

عانى يوفنتوس كثيرًا خلال آخر موسمين، تحت قيادة مدرب الفريق السابق "ماسيميليانو أليغري"، وللمفارقة، كان الفريق قد بدأ كلا الموسمين بتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة، على ساسولو وأودينيزي على الترتيب.

يوفنتوس يصعق كومو ويحقق بداية قوية في الدوري الإيطالي

اقرأ المزيد

وبدت الأمور وردية في أعين مشجعي الفريق المُلقب بـ"البيانكونيري"، مع بداية الموسمين، قبل أن يصطدموا بواقع الأداء الضعيف لكتيبة أليغري؛ حيث أخفق النادي في تحقيق النتائج المأمولة، محليًّا وقاريًّا.

وأبدت شريحة كبيرة من جماهير يوفنتوس الإيطالي اعتراضها على أساليب أليغري الدفاعية، وغياب أي ملامح للكرة الهجومية عن منظومة عمل الفريق، في معظم فترات الموسم الماضي.

وأسفرت هذه الاحتجاجات عن إنهاء النادي لعلاقته بالمدرب الشهير، قبل التعاقد مع موتا، الذي قدّم مشروعًا ناجحًا للغاية في بولونيا.

وقاد موتا بولونيا الموسم الماضي لاحتلال المركز الخامس على سلم الترتيب النهائي للدوري الإيطالي، ليضمن الفريق المشاركة في دوري أبطال أوروبا، للمرة الثانية في تاريخه.

حقبة جديدة

قد يتسبب التشابه في نتائج المباراة الأولى ليوفنتوس، بإثارة قلق بعض مشجعي الفريق، لكن الشعور العام لدى أغلب جماهير النادي، أن مواجهة كومو كانت بمثابة "البداية لحقبة ناجحة جديدة".

ويعتمد المتفائلون في توقعاتهم على أفكار موتا، التي تُعد هجومية بشكل واضح، وتتضمن أيضًا اهتمامًا بأدق التفاصيل الفنية، خاصةً ما يتعلق بالدفاع المتقدم والضغط العالي.

وأخفق كومو في تسديد أي كرة على مرمى يوفنتوس، خلال مباراة الفريقين الافتتاحية ببطولة الدوري الإيطالي، وهي نقطة تُحسَب بشدة لموتا، الذي يعرف كيف يدافع جيدًا، رغم ميوله الهجومية الواضحة.

تعزيزات قادمة

يعيش يوفنتوس الإيطالي نشاطًا ملحوظًا في سوق الانتقالات؛ حيث تعاقد النادي حتى الآن مع الحارس ميكيلي دي غريغوريو وثنائي الوسط "كيفرين تورام ودوغلاس لويز"، بالإضافة إلى الظهير الأيسر خوان كابال، فيما يبدو النادي قريبًا من حسم صفقة المدافع بيير كالولو.

كما يواصل نادي الشمال عمله على إنهاء صفقتي تيون كوبمينييرز ونيكولاس غونزاليس. ومن شأن إتمام هاتين الصفقتين تحديدًا أن يضاعف من قوة يوفنتوس الهجومية، خاصةً أن الفريق لعب مواجهة مونزا بقائمة تضم الكثير من اللاعبين الصغار.

ويعني ذلك أن مباراة مونزا لا يجب أن تكون الأفضل ليوفنتوس، وأن قادم الفريق من المُفترض أن يكون أفضل، تحت قيادة موتا.