يجب أن نعترف.. ونعمل!
كرة القدم مثلها مثل أغلب مجالات الحياة، يتم العمل فيها وفق استراتيجية سليمة في الوقت والجهد، والأشخاص على أسس علمية ستحقق النجاح عاجلاً أم آجلاً.
إذا كان سيتم العمل بطريقة فيها عشوائية من ناحية الخطوات والأشخاص، فلن تصل لهدف واضح بل لن تصل للنتائج المرجوة.
الطبيعي أن نشاهد تطورًا مهولًا ساحقًا منذ العام 1993 بالنسبة إلى كرة القدم اليابانية، فالخطوات هناك تدار بدقه كبيرة، لا تخلوا من أخطاء لكنها بسيطة جدًّا.
لا نريد على الأغلب في الوطن العربي استيعاب أن كرة القدم أصبحت علمًا. الأشخاص متعلمون.. الخطط علمية.. التنفيذ دقيق.. الأموال أكيد مهمة، لكن من دون خطط سليمة ستذهب أدراج الرياح.
لا نتقبل أن يعالجنا دكتور بلا شهادة أو يبني منزلنا مهندس بلا شهادة، لكن عادي في كرة القدم العربية أن نصطدم بأشخاص في المجالات الإدارية الكروية، لا يمتلكون القدر الكافي من التعليم، ثم نتساءل عن هزائمنا وعدم تحقيق نتائج تترافق مع الضخ العالي والشغف الكبير باللعبة.
يجب أن نعترف بأننا نفتقد لذلك، ويجب أن نعلن عن رغبتنا بأننا نحتاج لكل هولاء الأشخاص المميزين في عالم اللعبة، الذين يرفدونها بشغفهم وحرصهم وإصرارهم على النجاح في كل المجالات الفنية والتسويقية والفئات السنية، والبنى التحتية وغيرها، وبالتالي علينا أن لانستغرب حين تكون النتائج معاكسة للطموحات.