لقد كانت لحظات محبطة
أسبوع الفيفا في أكتوبر توقعت بأن يكون مرهمًا لجرح سبتمبر، لكنه عالجني في مرة ثم جرحني في أخرى؛ فكان مؤلمًا بجدارة.
خسر العنابي أمام إيران وبشكل مرير واستقبل أربعة أهداف من فريق لم يسجل سوى هدفين في ثلاث جولات. كان لوبيز بطيئًا في ردة الفعل وغابت قراءته لمنتخب إيراني لم يجد صعوبة في التعامل مع منتخبنا الذي ظهر في الجانب الدفاعي بطيئًا وغير قادر على الخروج بالكرة بسلاسة سوى في كرة الهدف الأول للمعز.
أظن أننا ما زلنا نعيش نشوة الفوز بأمم آسيا في فبراير الماضي، ولاعبونا يفتقدون لأهم نقطة وهي إظهار الرغبة في القتال أمام المنافسين، فارق كبير بين مباراة الثمامة في نصف نهائي آسيا ومباراة استاد راشد في دبي.
الفارق أصبح ما بين العنابي والإيراني ومعه الأوزبكي ست نقاط، وإن لم تكن هناك وقفة من لوبيز واللاعبين؛ فإن الدور الثالث سينتهي رسميًّا في بداية نوفمبر المقبل في حال فقدان النقاط أمام أوزبكستان في الدوحة والإمارات في أبوظبي.
لا يوجد لدي مشكلة في الخسارة، اللعبة هذه نعرفها بلحظاتها الجميلة والحزينة. المشكلة كانت لدي بأن العنابي لم يؤدِ، لم يظهر، لم يقاتل، لم يقدم ما يليق بجمهوره الذي لحقه إلى دبي ليؤازره، لم يُظهِر تلك الروح القتالية التي عودنا عليها، ففعليًا كانت لحظات محبطة.
لم أعتد على الاستسلام ولو كنت أعرف أن هناك بصيصًا من أمل باقٍ، لكن العملية تحتاج لأمرين؛ إحسان التكتيك المتبَع والقراءة السليمة للمنافسين، ثم القتالية في أرضية الميدان، وهو ما نتمنى أن يتم تصحيحه من الآن وحتى بداية نوفمبر المقبل.