وصفة إيطالية تمنح ديشامب وفرنسا فرصة التتويج بلقب اليورو!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-07-06 20:36
لاعبو منتخب فرنسا يحتفلون بالتأهل إلى نصف نهائي يورو 2024 (X/equipedefrance)
بلال نجاري
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بلغ المنتخب الفرنسي بقيادة المدرب ديدييه ديشامب الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا 2024، بعد تجاوزه عقبة المنتخب البرتغالي في ربع النهائي بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

أجمع المختصون أن منتخب فرنسا -بطل العالم في 2018- لم يقدم حتى الآن الوجه المنتظر منه في اليورو، رغم بلوغ المربع الذهبي، حيث سيواجه نظيره الإسباني يوم الثلاثاء المقبل، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين من أجل الوصول إلى نهائي برلين يوم 14 يوليو/ تموز الجاري.

بعد 5 مباريات كاملة، حقق المنتخب الفرنسي حصيلة متواضعة من حيث الأرقام التهديفية، رغم توفر نجوم من طراز رفيع، ولعل أبرزهم الوافد الجديد على نادي ريال مدريد، كيليان مبابي، أحد المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

بعيدًا عن أداء بعض النجوم وغيابهم عن التسجيل خلال المباريات الماضية، يبدو أن ديشامب انتهج طريقة لعب جديدة خلال اليورو الجاري، مقارنةً بما كان عليه في البطولات السابقة، سواء على الصعيدين القاري أو في بطولة كأس العالم، حيث كان الديوك يقدمون كرة قدم هجومية بحتة.

ديشامب يمنح منتخب فرنسا وجهًا جديدًا 

اختلف الوضع كثيرًا في يورو ألمانيا، وبات المنتخب الفرنسي يركن في الدفاع ويتراجع في معظم الأحيان من أجل ترك الفرصة للفريق الخصم لتطبيق فلسفته، ومحاولة الارتداد السريع من خلال استغلال سرعات بعض اللاعبين، على غرار مبابي وعثمان ديمبيلي وحتى الظهير الأيسر ثيو هيرنانديز، لكن هذا لم يعطِ الفاعلية اللازمة.

خلال دور المجموعات وعلى مدار 3 مباريات كاملة، نجح الفرنسيون في تسجيل هدف واحد فقط عبر ركلة جزاء من مبابي في مرمى بولندا، إضافة إلى استفادتهم من هدف عكسي أمام النمسا، وتواصل العقم الهجومي في ثمن النهائي، واستفاد الديوك من هدف عكسي آخر للتأهل على حساب بلجيكا، فيما حسمت ركلات الترجيح تأهلهم على حساب البرتغال.

هناك مَن قال إن طريقة تعامل ديشامب مع مباريات اليورو مستنبطة من المدربين الإيطاليين، حيث نجح "الآتزوري" في التتويج بأربعة ألقاب لكأس العالم ولقبي يورو على مر التاريخ، من خلال اعتماد طريقة دفاعية، واستغلال الهجمات المرتدة لحسم المباريات، خاصة الكبيرة منها.

في المواجهة الأخيرة أمام البرتغال، سدّد لاعبو المدرب ديشامب 20 مرة منها 5 مرات فقط بين الخشبات الثلاثة، ونجح الحارس ديوغو كوستا في التصدي لها جميعًا، وأمام بلجيكا، سددوا نفس العدد أيضًا، لكن تسديدتين فقط كانت مؤطرتين، حتى وصل مؤشر الأهداف المتوقعة (xG) في تلك المواجهة إلى 1,36، لكن الغريب أن هدف التأهل جاء من المدافع البلجيكي يان فيرتونغن.

أما على صعيد الدفاع، فيعد المنتخب الفرنسي أقوى دفاع في البطولة حتى الآن، بتلقيه هدفًا واحدًا كان في مباراة الجولة الثالثة من دور المجموعات أمام بولندا عبر ركلة جزاء، وهذا ما يثبت العمل الكبير الذي يقوم به رباعي خط الدفاع والحارس مايك ماينان، أحد أفضل الحراس في العالم حاليًا.

تصدي حاسم من حارس فرنسا مايك ماينان أمام برونو فيرنانديز في ربع النهائي
تصدٍ حاسم من حارس فرنسا مايك ماينان أمام برونو فيرنانديز في ربع النهائي  (X/equipedefrance)

أخذ ديشامب ولاعبيه نصيبهم من الانتقادات من طرف الجماهير الفرنسية ووسائل الإعلام بعد كل مباراة، لكن كيليان مبابي يرى أن هذه الطريقة مجدية بما أنها أوصلتهم إلى نصف النهائي، حيث قال بعد لقاء البرتغال: "نريد تسجيل الأهداف في كل مباراة والفوز  دون الوصول إلى ركلات الترجيح، لكن نحن في نصف النهائي على كل حال".

سيكون المنتخب الفرنسي في أقوى اختبار في المربع الذهبي أمام المنتخب الإسباني الذي أقصى ألمانيا صاحبة الأرض من ربع النهائي، ويسير بخطى ثابتة نحو اللقب، فهل سيتعامل ديشامب بنفس الطريقة؟! أو سيراجع حساباته من أجل بلوغ النهائي لأول مرة منذ نسخة 2016.

شارك: