هيرفي رينارد يرد على طلب الجماهير الجزائرية بشأن تدريب الخضر
تعالت أصوات الجماهير الجزائرية خلال الساعات القليلة الماضية، مطالبة بإقالة جمال بلماضي من تدريب "الخضر"، وتعيين مدرب جديد قادر على بناء منتخب قوي، ومن بين هؤلاء الأسماء، ذُكر الفرنسي هيرفي رينارد بقوة كأبرز مرشح ليكون المدرب الجديد لكتيبة "محاربي الصحراء".
وجاءت مطالب الجماهير الجزائرية بإقالة بلماضي وتعيين رينارد، بعد الإقصاء المبكر من الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا 2024، إثر الخسارة أمام موريتانيا بهدف نظيف في الجولة الثالثة والحاسمة، حيث ودع "الخضر" البطولة الأفريقية للمرة الثانية على التوالي، من دون بلوغ أدوار خروج المغلوب تحت قيادة بلماضي.
وشهدت نهاية مباراة الجزائر وموريتانيا غضبًا كبيرًا من طرف الجماهير الجزائرية، التي كانت حاضرة في مدينة بواكي بكوت ديفوار، حيث حاول البعض منهم اقتحام مقر إقامة المنتخب احتجاجًا على الإقصاء، قبل أن يلتقوا برئيس اتحاد الكرة، وليد صادي، وطالبوه بضرورة إقالة بلماضي، وعدم بقائه لفترة إضافية، رغم أن عقده سارٍ المفعول حتى عام 2026.
هيرفي رينارد يرد على طلب الجماهير الجزائرية
لم يتأخر هيرفي رينارد في الرد على طلب الجماهير الجزائرية، التي تريده أن يكون خليفة بلماضي في الفترة المقبلة، وجاء ذلك عبر تصريح أدلى به لصحيفة "البلاد" الجزائرية، حيث قال: "أشكر الجزائريين على الاهتمام، لكنني مرتبط مع الاتحاد الفرنسي إلى غاية أغسطس/ (آب) 2024".
ويدرب رينارد حاليًّا منتخب فرنسا للسيدات، حيث استلم مهامه معه في شهر مارس/ آذار 2023، ويستمر تعاقده معه حتى أغسطس 2024، ويستعد لقيادته في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.
وعن إمكانية تدريبه لمنتخب الجزائر، عقب انتهاء عقده مع منتخب فرنسا للسيدات بعد الألعاب الأولمبية، أضاف قائلًا: "لا يمكنني أن أعطيك تعليقًا حول هذا السؤال".
وسبق للمدرب هيرفي رينارد أن توج بلقب كأس أمم أفريقيا في مناسبتين، رفقة منتخبي زامبيا (2012) وكوت ديفوار (2015)، ما جعله محل اهتمام الجماهير الجزائرية لتدريب "الخضر"، كما سبق له العمل لفترة قصيرة في الجزائر، وبالتحديد في عام 2011 حين درب فريق اتحاد الجزائر.
وكان رينارد قريبًا من تولي تدريب منتخب الجزائر بعد رحيله عن اتحاد الجزائر، وتحديدًا بعد إقالة عبد الحق بن شيخة من منصبه، حيث كان متحمسًا لخوض تجربة مع "الخضر" حينها، ولكن رئيس الاتحاد الجزائري آنذاك، محمد روراوة، وقع اختياره على المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش في يوليو/ تموز 2011.
وكانت آخر تجربة للمدرب الفرنسي مع منتخبات الرجال، رفقة "الأخضر" السعودي، والذي قاده في مونديال قطر لتحقيق الانتصار أمام منتخب الأرجنتين بطل العالم في دور المجموعات، في مباراة قوية شهدت الخسارة الوحيدة لبطل العالم بعدها، تحت قيادة نجمه العالمي ليونيل ميسي.
وتترقب الجماهير الجزائرية تحرك رئيس الاتحاد الجزائري من أجل التعاقد مع مدرب قادر على إعادة القوة الضائعة لمنتخب الجزائر، خاصة وأن تحديات كبيرة تنتظره هذا العام، على غرار تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2026، إضافة إلى تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 المقرر إقامتها في المغرب.