هل يواصل الدوري المصري إغراء اللاعبين المغاربة؟
عاد وليد الكرتي لاعب نادي الوداد الرياضي، ليدخل مفكرة أندية مصرية خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وهذه المرة في ظروف خاصة، بسبب استعداد الإدارة لبيع عقده، إثر الانتقادات التي حاصرته من طرف الجماهير طيلة الموسم الكروي الجاري، سواء خلال ظهوره المحلي أو القاري، عبر بوابة دوري أبطال إفريقيا.
وحسب المعلومات التي توصل بها "WinWin" من القلعة الحمراء، فإن فريقين بالدوري المصري أبديا رغبتهما في حسم صفقة وليد الكرتي عن طريق وكيل أعمال مغربي، سبق له العمل مع أندية الدوري الممتاز المصري في السنوات الأخيرة.
وأوضح المصدر ذاته أن إدارة الوداد الرياضي لا تُمانع في فتح المفاوضات بشأن رحيل وليد الكرتي عكس السنة الماضية، حين تشبث المسؤولون بالركائز الأساسية لـ "الأحمر والأبيض"، ومن ضمنهم إسماعيل الحداد الذي غادر أسوار الفريق صوب الدوري القطري والحارس رضا التكناوتي.
المال يُمهد طريق اللاعبين المغاربة صوب مصر
من بين الصفقات التي لاقت صدى كبيراً في المغرب، التحاق بدر بانون لاعب الرجاء المغربي، بصفوف الأهلي المصري بعقد يمتد لـ 4 سنوات وقيمة مالية قياسية. المُدافع المغربي واحدٌ من الركائز الأساسية في صفوف الرجاء ظل متحفظا طيلة السنوات الثلاث الأخيرة عن موقفه من تغيير الأجواء، رغم توصله بعروض سعودية عديدة، قبل أن يتمكن الأهلي من خطفه في أغلى صفقة بالدوري المغربي الممتاز.
ولعب نادي الأهلي المصري ورقة "المال"، إذ دفع للرجاء المغربي ما يناهز مليوني دولار لإقناعه بالموافقة على رحيل اللاعب الذي سيخوض أول تجربة في مشواره الكروي خارج المغربي.
في المقابل، سيحصل اللاعب نظير توقيعه في كشوفات نادي القرن، على راتب سنوي يقارب المليون دولار (800 ألف دولار بالسنة الأولى، و900 ألف دولار في السنة الثانية، ومليون دولار في السنة الثالثة، ومليون و100 ألف دولار في السنة الرابعة).
جماهير لا ترحم
بالرغم من أن اللاعبين المغاربة الذين تدرجوا بالمُنافسات المحلية متعودون على أجواء ضغط الجماهير والإعلام والشارع الرياضي، إلا أن المتابعة القياسية لكرة القدم في مصر تتطلب من العناصر الكروية التحلي بكثير من الثبات، وضبط الأعصاب.
وليد الكرتي، اللاعب السابق في صفوف الأهلي المصري، كان أبرز الوجوه الكروية التي تعرضت لحملة استهزاء كبيرة بمواقع التواصل الاجتماعي، خلال سنته الأولى بالدوري، والسبب عدم تقديمه للأداء الذي كان منتظراً منه، خصوصا في ظل الضجة الكبيرة التي رافقت صفقة انتقاله من المغرب صوب "نادي القرن".
وأوضح اللاعب في مناسبات عديدة في تصريحات للإعلام المغربي أن كمية الانتقادات وأيضا الاستهزاء الذي رافقه بخطواته الأولى مع الأهلي غير معقولة، لكنه ظل يُبعد نفسه عن الدخول في أي ملاسنات كلامية، أو يرد على كلام "السوشل ميديا".
كما تحدث أزارو عن الدور الكبير للمدرب، حسام بدري الذي ظل وراء ظهره، ودعمه من أجل عودة قوية، حيث انتظرت الجماهير أشهراً لترى غلة اللاعب التهديفية، بالمباريات المحلية وكذا القارية.
وكان خالد بوطيب الدولي المغربي الذي خاض لأول مرة تجربة عربية في مشواره كانت بقميص الزمالك المصري، أقل حظا من أزارو، حيث لم ينجح من الخروج من دوامة الانتقادات التي حاصرته منذ إعلان صفقته قبل سنتين تقريباً.
وظل بوطيب بأداء متذبذب، وغير مقنع مع الزمالك حسب أصداء الجماهير، قبل أن تنهي الإصابة مشواره مع الزمالك، ويدخل اللاعب في حرب قانونية مع الإدارة انتقلت عدواها إلى "الفيفا"، حيث اختار اللاعب هذا الموسم العودة للأجواء الكروية بأوروبا، موقعاً عقدا رفقة لوهافر الفرنسي.