بمشاهد مرعبة.. حرب "الالتراس" تعود لأحياء الدار البيضاء
عاش سكان أحد أحياء مدينة الدارالبيضاء مشاهد مرعبة، فجر الثلاثاء، بسبب مواجهات بين منتسبين لمجموعة الالتراس المساندة للغريمين الرجاء والوداد المغربيين.
تخريب للممتلكات العامة وإشعال للشماريخ وترهيب للسكان، كانت حصيلة ليلة رعب، وقبلها وفاة شاب في العشرينيات عاشق لـ"النسور الخُضر"، بسبب شجار مع مشجعين آخرين فرقهم الانتماء الكروي.
وتفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي مع الواقعة وقالت في بلاغ لها، اليوم الثلاثاء، إنها أوقفت 27 شخصاً من بينهم قاصرون، للاشتباه في تورطهم في خرق حالة الطوارئ الصحية، وإلحاق خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة، وحيازة السلاح الأبيض دون ترخيص وتهديد سلامة الأشخاص، بعد تلقي اتصالات من المواطنين عن تورط مجموعة من الأشخاص، يشتبه في أنهم محسوبون على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في إلحاق خسائر مادية بليغة بمنطقة البرنوصي، وتبادلهم للعنف.
وأشار المصدر إلى أنه تمت معاينة خسائر مادية لـ18 سيارة، من بينها مركبة للشرطة كانت مشاركة بالتدخل الأمني، كما أصيب موظف للشرطة بجروح في هذا التدخل.
استنكرت الجماهير الودادية والرجاوية من جهتها، عبر الصفحات الخاصة للأنصار بمواقع التواصل الاجتماعي، ظاهرة الشغب والعُنف التي لم تعد مرتبطة فقط بمدرجات الملاعب، بل اكتسح الفيروس الأحياء والأزقة وأصبح يُشكل تهديداً لسلامة المُواطنين وممتلكاتهم.
وبالرغم من أن الملاعب في المغرب مغلقة في وجه الحضور الجماهيري منذ مارس/آذار الماضي بسبب "كورونا"، إلا أن حرب الالتراس ما زالت تحصد الخسائر، وسبق قبل شهر فقط اعتقال مجموعة من الأشخاص لتورطهم في تبادل العنف بالأسلحة البيضاء.