هل ينقذ برشلونة وضعه المالي بإنهاء شراكة 26 عامًا مع نايكي؟
قالت صحيفة ماركا (Marca) الإسبانية من مصادرها اليوم الأربعاء 13 مارس/ آذار، إن شركة المستلزمات الرياضية الألمانية بوما (Puma)، قدّمت عرضَ رعايةٍ ضخمًا إلى برشلونة -بطل دوري إسبانيا لكرة القدم- قد ينهي مشكلات النادي الكتالوني المالية.
من المعلوم أن برشلونة يعاني من مشكلات مالية في السنوات القليلة الأخيرة، وقد قلّصت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (La liga) سقف رواتب الفريق من 649 بالموسم الماضي إلى 270 مليون يورو فقط في الموسم الحالي (2023-2024).
وباءت كل محاولات الإصلاح بالفشل، عطفًا على الوضع المالي الهشّ للنادي، حسب تقارير رابطة الدوري الإسباني.
رافعات برشلونة المالية لم تفلح
الرئيس خوان لابورتا حاول إنعاش وضع برشلونة الاقتصادي عبر تفعيل "الرافعات المالية"؛ لكنها لم تؤتِ ثمارها.
وفعّل لابورتا 5 رافعات مالية على فترات متباعدة، بين يونيو/ حزيران 2022 وأغسطس/ آب 2023، حينما باع نسبًا من أصول في النادي بقيمة إجمالية تُقدّر بنحو مليار يورو، مثل حقوق البث التليفزيوني وإستوديوهات النادي والمنصّات الإعلامية.
لكن الرافعات مثّلت حلًا "مؤقّتًا"، وعاد الوضع المالي في النادي إلى أسوأ درجاته من جديد، ما استلزم إيجاد حلول أخرى، وقد برز حل تجديد عقد الراعي الرئيسي للقميص، شركة نايكي (Nike) الأمريكية، أو تغييرها إلى شركة بوما المنافسة.
هل يبدّل برشلونة راعي قميصه؟
حسب ماركا، قدّمت بوما عرضًا جيّدًا إلى برشلونة يتضمّن مكافأة توقيع بقيمة 100 مليون يورو، إضافة إلى إيراد سنوي يبلغ 120 مليون يورو، ومقارنة بإيراد الراعي الحالي نايكي البالغ 85 مليون يورو، فإن خيار التعاون مع بوما يُعد مكسبًا حقيقيًا للبارسا.
من المُرجّح أن بوما وعرضها يُحفّزان نايكي لتقديم عقد جديد مُحسّن إلى برشلونة؛ لتفادي نهاية العلاقة مع النادي، أي أن برشلونة سيربح في كلتا الحالتين من منطلق المنافسة المحتدمة بين الشركتين في سوق الرياضة العالمي.
شراكة البارسا مع نايكي تُعَدّ تاريخيةً وموثوقةً؛ لكن النادي على استعداد لفك هذا الارتباط من أجل إنعاش خزينته، حيث ترعى عملاقة المستلزمات الرياضية الأمريكية قميص الـ(بلوغرانا) منذ عام 1998.
في الحقيقة يواجه النادي مشكلات متشابكة ما بين تجارية ومالية وإدارية، فانتقاله إلى ملعب (مونتغويك) مثلًا، قلّص نسبة أرباح بيع التذاكر إلى النصف تقريبًا بالنظر إلى السعة الاستيعابية للمدرجات مقارنةً مع الملعب الرئيسي (كامب نو).
ومع أنّه يعيش فترة حالكة حاليًا من حيث المستوى الرياضي أو المالي، تقدّم برشلونة إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن اجتاز نابولي الإيطالي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (4-2)، ما سيدر عليه أرباحًا ماليةً بقيمة 11 مليون يورو نتيجة بلوغ هذا الدور.