هل ينضم دياز إلى هدافي العرب التاريخيين في نهائيات أوروبا؟
يخوض ريال مدريد نزالًا أخيرًا في موسمه المظفر، عندما يواجه بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا المقام على ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن، بحضور نجمه المغربي إبراهيم دياز.
النادي الملكي كان قد توج بلقب الليغا قبل عدة أسابيع، بعد أن حسمها على حساب كلٍ من برشلونة وجيرونا، ليتفرغ في المباريات الأخيرة للإعداد للمعترك النهائي الأوروبي الذي يسعى من خلاله لتحقيق لقبه الخامس عشر، في المسابقة الأعرق والأهم على مستوى الأندية.
إبراهيم دياز على موعد مع التاريخ
واحد من كتيبة ريال مدريد، هو المغربي إبراهيم دياز الذي شاهد مواطنه أيوب الكعبي وهو يحتل العناوين الرئيسية، قبل عدة أيام عندما سجل هدف فوز فريقه أولمبياكوس على منافسه فيورنتينا، ليحصد لقب دوري المؤتمر الأوروبي، ويتوج المهاجم المغربي مسيرة مذهلة في المسابقات الأوروبية أنهاها بـ16 هدفًا قاريًا، منها 11 في دوري المؤتمر و5 في الدوري الأوروبي.
أيوب الكعبي كان قد انضم إلى قائمة ضيقة من اللاعبين العرب الذين سجلوا في نهائيات المسابقات الأوروبية للأندية، وأولهم النجم الجزائري رابح ماجر الذي سجل هدف فوز فريقه بورتو على بايرن ميونخ في نهائي دوري الأبطال لعام 1987، والذي انتصر فيه البرتغاليون بهدفين لهدف ليتوجوا بلقبهم الأول في البطولة.
وانتظر العرب 32 عامًا ليشاهدوا لاعبًا عربيًّا آخر يهز الشباك في النهائيات الأوروبية، عندما افتتح نجم ليفربول محمد صلاح أهداف فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 أمام توتنهام الإنجليزي، بعدما انبرى لركلة جزاء بنجاح وأودعها الشباك، ثم أمّن ديفوك أوريجي اللقب لفريقه بالهدف الثاني.
وعاد الجزائريون ليضعوا بصمتهم من جديد، عندما سجل جناح وستهام سعيد بن رحمة هدف فريقه الافتتاحي من علامة الجزاء في مباراة تغلب فيها الإنجليز على فيورنتينا الإيطالي بهدفين لهدف، في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي للموسم الماضي.
وكان التوقيع العربي الجديد بواسطة أيوب الكعبي الذي فعّل عقدة العرب لفيورنتينا للنهائي الثاني على التوالي، لكن اليوم يمكن للمغربيين أن يضيفوا للقائمة اسمًا جديدًا من بني جلدتهم، عندما يخوض إبراهيم دياز النهائي الذي لا يُتوقع أن يبدأه أساسيًّا، لكن من المرجح أن يدفع به مدرب الميرينغي كارلو أنشيلوتي خلال أحداث الشوط الثاني.
دياز كان قد اختار تمثيل أسود الأطلس بعد شد وجذب بين المغرب وإسبانيا، انتهى باختيار جناح الريال تمثيل المنتخب المغربي، ليصبح ثاني لاعب مغربي في التاريخ يلعب بقميص ريال مدريد بعد أشرف حكيمي، الذي كاد يكون أحد الاحتمالات لتوقيع عربي جديد على أهداف في النهائيات الأوروبية، لولا خسارة فريقه باريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري الأبطال أمام الفريق الألماني الأصفر.
يُذكر أن هناك قائمة طويلة من اللاعبين من ذوي الأصول العربية ممن سجلوا في النهائيات الأوروبية، لكنهم لم يمثّلوا منتخبات بلادهم العربية، وفي مقدمتهم النجمان الفرنسيان زين الدين زيدان وكريم بنزيما من ذوي الأصول الجزائرية، وكذلك لاعب الوسط الإسباني محمد علي عمار "نعيم" صاحب الأصول المغربية، والذي سجل هدفًا شهيرًا بقميص ريال سرقسطة، أسقط به أرسنال في الوقت الإضافي من نهائي كأس الكؤوس الأوروبية لعام 1995.