هل فقد السد الهوية مع المدرب الإسباني فيليكس سانشيز؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-22
-
آخر تعديل:
2024-09-22 14:45
السد القطري ظهر بأداء باهت مع الإسباني فيليكس سانشيز مدرب الفريق (winwin)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تلقى السد خسارة ثقيلة من الدحيل بخمسة أهداف لهدف، في نتيجة جاءت لتؤكد أن الزعيم فقد البوصلة بالفعل في النسخة الحالية من دوري نجوم أريدُ، مدونًا رفقة المدرب الإسباني فليكيس سانشيز أسوأ انطلاقة محلية منذ سنوات.

وإذا كان أنصار الزعيم قد أيقنوا بأن فريقهم فقد البوصلة بالبداية المحتشمة جدًا، فإنها باتت تخشى أن يفقد الفريق الهوية مع المدرب الذي كان تعيينه أصلًا مثار عدم رضا شريحة واسعة من جماهير الفريق.

لم يعهد ولم يعتد السد أن يخسر ثلاثًا من مبارياته الخمسة الأولى في الدوري، وهي مسألة ربما تكون سابقة لم يعرفها التاريخ الحديث لفريق بطل يملك إرثًا كبيرًا وسجلًا ناصعًا جعل منه زعيمًا محليًا بلا منازع.

الرصد الفني لصورة بطل المسابقة في الموسم الحالي، تؤكد أن أعطابًا كبيرة وكثيرة يعاني منها، فما يجري لا يمكن أن يكون محض صدفة أو سوء طالع يلازم لاعبيه الذين ظهروا أشباحًا في المواجهة الأخيرة أمام الدحيل، والتي كانت في عرف المنافسة بين الغريمين بعنق زجاجة، في ظل الفارق الذي صاغه الدحيل قبل المواجهة عندما ابتعد بفارق ست نقاط، ما يجعل التفريط بأي نقطة ضربًا من اللا منطق، بيد أن ما جرى كان أكثر إيلامًا، فالدحيل لم يبتعد بفارق تسع نقاط كاملة حتى الآن فحسب، بل ترك جرحًا غائرًا عند جماهير السد التي أعلنت عدم رضاها عن الفريق وإدارته الفنية عندما قررت الخروج من أرض الملعب قبيل حتى نهاية صافرة الشوط الأول.

أرقام تعكس الواقع الصعب الذي يعيشه السد

البداية المتواضعة للسد، تؤكدها الأرقام غير المعهودة في تلك الانطلاقة المحلية، فالسد استقبل خلال المباريات الخمسة في الدوري 11 هدفًا وهو الذي استقبل 21 هدفًا في 22 مباراة بالنسخة الماضية التي توج بلقبها، كما أن السد اكتفى بمباراة واحدة من الخمس بدون استقبال الأهداف – كلين شيت- وهو أمر لم يعتده.

وحسب الأرقام الإحصائية، فإن الصورة الحقيقية المعتادة للسد ظهرت مرة واحدة فقط أمام العربي، من حيث صناعة الفرص والأهداف المتوقعة، والأهداف المسجلة ونسبة الاستحواذ وعدم استقبال أهداف، في حين أن المباريات الأربعة الأخرى شهدت أرقامًا متواضعة على كافة الأصعدة، خصوصًا المباراة الأخيرة أمام الدحيل التي شهدت تواضعًا في عدد الفرص التي خلقها الفريق، وغياب النجاعة والفعالية، في حين أن الرقم الوحيد الذي بدا مرتفعًا في بعض فترات المباراة يتعلق بنسبة الاستحواذ التي بلغت 50%  بالمجمل علمًا بأن تلك النسبة بما يخص الفعالية تؤكد بأن الاستحواذ كان سلبيًا بالمجمل دون تأثير أو نجاعة هجومية من خلال الفرص أو الأهداف المتوقعة.

ولعل التأكيد بأن الفوز على العربي بخماسية، هو الذي جعل من المحصلة الرقمية الهجومية الإجمالية خادعة، إذ إن السد لم يسجل سوى هدف واحد في كل من مبارياته الثلاثة من أصل الخمس -الشمال وأم صلال والدحيل- وخلال تلك المباريات الثلاثة باستثناء الشمال لم يخلق العدد الكافي من الفرص رغم نسب الاستحواذ  العالية والتي بدت سلبية.

غياب الحلول التكتيكية ومسؤولية سانشيز

من الواضح أن المدرب فليكيس سانشيز افتقد إلى الحلول التكتيكية في التعامل مع تفاصيل المباريات، فبداية المباراة ترسم ملامح نهايتها دون قدرة المدرب على إيجاد مخرج فني أو تقديم حل يغير حال الفريق، فجل الخيارات التي يتم طرحها تحتاج إلى تعديل على مستوى التشكيل.

علامة الاستفهام الكبيرة في مواجهة الدحيل كانت على الحالة الدفاعية التي ظهر بها الزعيم، والتي جعلت الدحيل يخلق خمس فرص مؤكدة سانحة للتسجيل من بينها ركلة جزاء وذلك في غضون 12 دقيقة فقط، وبالتالي كان التسجيل -مسألة وقت  فقط- وهو الشعور الذي انتاب أي متابع، دون أدنى تدخل من المدرب الذي تابع الفريق ينهار ويتلقى الأهداف تباعًا.

غياب خوخي بوعلام لم تتم تغطيته بالشكل الأمثل، رغم أن اللاعب خرج بعد ربع ساعة فقط من مباراة العين في دوري النخبة الآسيوي، وكانت الوضعية الدفاعية طيبة للغاية في الشوط الأول، وبالتالي فإن خيار المدرب في اختيار مناطق الضغط الدفاعي كانت مغلوطة، بدليل "كومة" الحلول والفرص التي خلقها الدحيل خلال الشوط الأول.

وحتى لا يعتقد البعض أن السد تحسن في الشوط الثاني، نقول إن الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب الدحيل أسهم في تخفيف الكثير من الأعباء الدفاعية على السد، عندما اختار إراحة إدميلسون أولًا، ثم اختار تقنين الجهد المبذول من قبل لاعبيه بالتراجع إلى الخلف والاعتماد على هجمات مرتدة منقوصة من الزيادة العددية.

الحقيقة أن المدرب غير موفق في اختيار التشكيل والأسلوب، ولم يوفق لإيجاد حلول عند ظهور معضلات فنية خلال المباريات، ويرمي من خلال ردود أفعاله على الخط، باللوم على اللاعبين، رغم أنه هو الملام الأول.

شارك: