هل تُعاد مباراة الكاميرون؟ سببان يُضعِفان موقف الجزائر

2022-04-21 10:07
أرشيفية- منتخب الجزائر ينتظر القرار النهائي في ملف إعادة المباراة ضد الكاميرون بإياب الدور الفاصل من تصفيات أفريقيا المونديالية (Getty)
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ينتظر الجمهور الجزائري على أحرّ من الجمر يوم الخميس 21 أبريل/ نيسان، تاريخ فصل لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في شكوى الاتحاد الجزائري للعبة بخصوص مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الدور الفاصل من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، وخاصةً بعد انتشار تقارير تفيد بإمكانية إعادة اللقاء استنادًا لمطالبة الاتحاد الجزائري بذلك.


وأخفق المنتخب الجزائري في التأهل إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022"؛ بخسارته 1-2 أمام نظيره الكاميروني في إياب الدور الفاصل من تصفيات أفريقيا المونديالية، بعدما انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بفوز "محاربي الصحراء" 1-0، ليفشل "الخُضر" في تأمين مقعدهم بالمونديال القطري؛ بسبب قاعدة احتساب الهدف باثنين خارج الديار في حالة التعادل.


وقدّم اتحاد الكرة الجزائري شكوى للجنة الانضباط التابعة لـ "فيفا" ضد الحكم الغامبي باكاري غاساما، الذي اتهمه جزائريون بالتسبب في مظلمة تحكيمية بحق الجزائر من خلال إدارته لمباراة العودة ضد الكاميرون، وحددت الهيئة الدولية تاريخ 21 أبريل للفصل في هذه الشكوى، لكن الاتحاد الجزائري تقدم بشكوى أخرى للجنة التحكيم.

ويرى الكثير من المراقبين أن شكوى الاتحاد الجزائري لا تستند إلى الكثير من الأسس القانونية لدعم مطلب إعادة المباراة، خاصةً من الناحية الإجرائية، بعد أن تم توجيهها في أول مرة إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي، قبل أن يتم تحرير شكوى أخرى للجنة التحكيم التابعة للفيفا.


ولعل أبرز عامل لا يدعم الموقف الجزائري، ذلك المتعلق بالمادة رقم 14 من نظام المنافسة الخاص بتصفيات كأس العالم، والذي يرفض، من خلال بنده السادس، الاحتجاج على قرارات الحَكَم خلال المباريات، وهو ما يقضي على آمال الجزائريين بخصوص إمكانية الطعن في قرارات غاساما على أمل إعادة المباراة.


ولا يقتصر هذا التفسير القانوني على قرارات حكم الساحة فقط، بل يتعداها إلى أي مشكلة ترتبط بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاتحاد الجزائري لم يلتزم أيضًا بإجراء قانوني آخر كان ليمنح قوةً إجرائيةً لشكواه، عندما لم يقدم الشكوى للفيفا في غضون ساعتين بعد المباراة، بحسب ما أشار إليه خبراء قانونيون.


ورغم أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم تتيح للجزائر الاعتراض والاحتجاج على أي قرار تظن أن تأثيره في نتيجة المباراة، فإن القيام بذلك يخضع لشروط وقوانين إجرائية صارمة يصعب معها، حسب العديد من المتابعين، انتظار قرار يقضي بإعادة المواجهة الحاسمة ضد الكاميرون.

شارك: