هل أظهر الألتراس قيمتهم خلال مباراة مصر وبوركينا فاسو؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-07 01:19
من مباراة مصر وبوركينا فاسو في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى مونديال 2026 (facebook/efasocial)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

هزم منتخب مصر ضيفه منتخب بوركينا فاسو بهدفين لهدف ليخطو خطوة إضافية نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستُقام بملاعب أمريكا الشمالية وتحديدًا في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ورفع منتخب مصر رصيده إلى 9 نقاط محققًا العلامة الكاملة وبفارق 4 نقاط عن مطارده غينيا بيساو و5 نقاط عن بوركينا فاسو.

المصريون افتتحوا المباراة بالطريقة المثالية بتسجيل محمود تريزيغيه هدفين في الدقائق العشرة الأولى؛ لكن النتيجة بقيت على حالها حتى نهاية الشوط الأول رغم أفضلية الفراعنة؛ ليستغل البوركينابيون الموقف ويسجلوا هدف تذليل الفارق في الشوط الثاني؛ لكن فريق حسام حسن خرج فائزًا في نهاية المطاف.

مشكلة في التشجيع صاحبت مباراة مصر أمام بوركينا فاسو

المباراة شهدت حضورًا جماهيريًا غفيرًا في استاد القاهرة؛ لكن الملاحظ هو غياب أي نوع من أنواع التنظيم التشجيعي.

لِقرابة الـ90 دقيقة بدت الجماهير المصرية وكأنها لا تمتلك هتافًا جماعيًا واحدًا وتفاعلهم كان فقط عند تسجيل هدف أو بحد أقصى عند الفرص الخطيرة الضائعة والتي اختفت بعد منتصف الشوط الأول تقريبًا فاختفى معها أي تفاعل جماهيري حقيقي.

الظاهرة ليست وليدة اليوم، فحتى الهتافات البسيطة التي هتفت بها الجماهير المصرية لسنوات طويلة لم تعد موجودة تقريبًا.

ورغم تعرضهم لانتقادات مبررة أحيانًا بسبب رتابة تشجعيهم مع بعض الأغاني المعقّدة، فإن مباراة مصر اليوم أظهرت قيمة ما تقوم به روابط الألتراس في مباريات الأندية المصرية.

فهتافات مثل "في الكورفا سود، جمهور أسود" لجماهير الزمالك أو "فريق كبير فريق عظيم" لجماهير الأهلي أو "يا أغلى اسم في الوجود دراويش" تثير الحميّة لدى الجماهير التي حضرت إلى المباراة دون توجيه وتحتاج من يقودها تشجيعيًا ويجعلها لا تنتظر الحدث التفاعلي من هجمة أو هدف، بل تصنعه برفع نسق التشجيع وإثارة حماس اللاعبين وبث الرعب في المنافس.

في غياب تلك الهتافات، ظهر استاد القاهرة دون دور قوي حقيقي يصنع الفارق خلال المباراة وباتت الجماهير دون قيادة واضحة فكانت الفوضى التشجيعية واضحة جليّة.

هل يمكن أن نرى للألتراس دورًا في مباريات منتخب مصر القادمة؟ احتمالية ذلك قد تبدو بعيدة؛ لكن المؤكد أن غيابهم كان واضح الأثر الليلة. 

شارك: