هروب لاعبين مغربيين بعد استبعادهما عن كأس العالم للناشئين!
اختفى لاعبا نادي الجيش الملكي والمنتخب المغربي تحت 17 سنة، معاذ بوغيزان وحمزة المتوكل، عن الأنظار، منذ أسبوعين، بعدما لم يحالفهما الحظ في المشاركة برفقة "أشبال الأطلس" في نهائيات كأس العالم للناشئين، المُقامة حاليًا بإندونيسيا.
ولم يدخل حمزة المتوكل ضمن اختيارات سعيد شيبا، المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 17 عامًا، بينما تسببت إصابة بالغة، تعرّض لها المدافع بوغيزان، على مستوى الكاحل، في غيابه عن مونديال إندونيسيا؛ حيث اكتشف خبراء مركز "سبيتار" بالعاصمة القطرية الدوحة معاناة اللاعب من إصابة قديمة تلقاها في كأس أفريقيا للناشئين التي جرت بالجزائر، وأدى سوء تشخيص طبيب منتخب المغرب إلى حدوث انتكاسة للاعب قبيل انطلاق المونديال، وحرمانه من المشاركة في كأس العالم، بعدما كان من اللاعبين الأساسيين في صفوف ناشئي المغرب.
الهروب إلى إسبانيا
وكشف مصدر خاص لـ"winwin" أن إدارة نادي الجيش الملكي حصلت على معطيات تفيد بأن لاعبَيها السابقَين بوغيزان والمتوكل قد اختارا الهجرة إلى إسبانيا، مستغلَين صلاحية تأشيرة دخول الأراضي الإسبانية على جوازي سفرهما، بعدما شاركا في التجمع الإعدادي للمنتخب المغربي بماربيا الإسبانية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما سهّل عليهما عملية سفرها نحو أوروبا.
وحاول مسؤولو الجيش الملكي التواصل مع اللاعبَين ومع أفراد أسرتيهما، بعدما غابا عن تدريبات الفريق دون سابق إنذار، دون أن يتوصلّوا لأي نتيجة، ليقرروا فتح تحقيق كشف أن اللاعبَين غادرا المغرب صوب إسبانيا، للبحث عن آفاق جديدة.
ظروف صعبة أدت إلى هروب ثنائي المغرب
كان اللاعبان قد وجدا نفسيهما في ظروف عصيبة، بعدما عادا إلى مركز تكوين نادي الجيش الملكي؛ حيث تراجع بشكل مهول مستوى الخدمات التي يستفيد منها اللاعبون، خلال الفترة التي غادر فيها المسؤول عن أكاديمية الفريق، فرناندو دا كروز الذي كان يولي الفئات السنية الصغرى اهتمامًا كبيرًا، بخلاف الوضع الحالي؛ حيث يعاني اللاعبون من تردي أوضاعهم المعيشية داخل مركز التكوين، سواء تعلّق الأمر بوجبات الطعام أو الدراسة وأيضًا التنقل، ما أسهم في اتخاذ قرار "الفرار" للاعبَين بوغيزان والمتوكل نحو أوروبا.
وحمّل مصدرنا إدارة نادي الجيش الملكي والاتحاد المغربي لكرة القدم المسؤولية بشكل مُشترَك، ففي الوقت الذي لم يُعِر فيه الفريق اهتمامه بلاعبَيه الدوليَين، ولم يوقّع معهما عقدًا احترافيًا بمقابل مالي معقول، سهّل الاتحاد المغربي هروب اللاعبَين بتسليمهما جوازي سفريهما، وهو ما يخالف التوصيات المعمول بها؛ إذ يجب تسليم جوازات سفر اللاعبين الصغار إلى إدارات أنديتهم كما تسلمتها منهم أول مرة قبل السفر.
تحريض الوكلاء
وعلم "winwin" أيضًا أن وكيل أعمال مغربي يقف خلف هروب اللاعبَين، بعدما أغراهما بالتعاقد مع نادٍ أوروبي من خلال إخضاعهما لفترة معايشة وتجربة هناك؛ حيث حرّضهما على العودة إلى إسبانيا، بالنظر إلى سريان تأشيرتيهما.
ولا يرتبط اللاعبان بعقدٍ احترافي مع فريقهما الذي اكتفى فقط بتوقيع "اتفاقية" لا يعترف بها الاتحاد الدولي "فيفا"، وأقصى ما يمكن للجيش الملكي فعله في حال تعاقد اللاعبين مع نادٍ جديد هو مطالبتهما بتعويض مالي عن سنوات التكوين، وفق ما تنص عليه قوانين "فيفا".