هدية جزائرية.. عطال يقترب من العودة إلى الدوري الفرنسي
فجّر الصحفي الفرنسي وصاحب الأصول الجزائرية، محمد طوباش، مفاجأة مدوية عندما أكد اقتراب الدولي الجزائري، يوسف عطال، من العودة إلى الدوري الفرنسي من بوابة ناد فرنسي بهوية جزائرية معروفة، رغم المعارضة التي يلقاها الظهير الأيمن من طرف سياسيين وشخصيات معروفة بخصوص عودته إلى "ليغ 1".
وكان عطال (28 عامًا) تعرض لحملة فرنسية مسعورة العام الماضي كلفته الإبعاد من فريق نادي نيس، ودخول أروقة القضاء بسبب موقفه من الحرب في فلسطين، وتجاوزت الحملة التي تعرض لها كل مبادئ الرياضة والحرية الشخصية، بعد اتهامه بالإرهاب والترويج للكراهية.
واضطر خريج أكاديمية نادي بارادو الجزائري إلى الانتقال إلى نادي أضنة سبور التركي ولعب له لمدة خمسة أشهر فقط، قبل أن يبحث عن وجهة جديدة في الدوري الفرنسي، الذي يفضّل اللعب فيه لمعرفته الجيّدة به، رغم المعارضة الشديدة التي يلقاها من الساسة هناك بخصوص عودته المحتملة.
وكان نادي أولمبيك مرسيليا اقترب في مرحلة ما (الشهر الماضي) من ضم الدولي الجزائري، إلى صفوفه في صفقة انتقال حر، لكن العملية توقفت في آخر لحظة بسبب الضغوط التي تعرضت لها إدارة النادي من طرف سياسيين وأحزاب وأطراف مؤثرة في فرنسا، بحجة عدم "وجود مكان في فرنسا لأشخاص مثل عطال".
وانتفض سياسيون فرنسيون وجمعيات وحتى أحزاب، وفي مقدمتهم عمدة مدينة مارسيليا، بونوا بايان، ضد مجيئ عطال، وقال عمدة مارسيليا في تصريحات لصحيفة "لابروفانس"، تعليقًا على ذلك الخبر: "أنا لست رئيسًا لأولمبيك مارسيليا، ولكن يُمكنني إخباركم بشيء واحد فقط، وهو أن أي شخص معادٍ للسامية ونشر بيانًا عنصريًا كان موضع إدانة، أو لم يكن، يبقى غير مقبول، وليس له مكان في عالم الرياضة، وليس له مكان كذلك في نادي أولمبيك مارسيليا".
وتابع: "سأتصل برئيس نادي أولمبيك مارسيليا، بابلو لونغوريا، وسأحدثه حول هذا الأمر، وأُوضّح له أنه لا ينبغي التساهل في مثل أمور كهذه، سواء كنا يهودًا أم مسلمين أم مسيحيين أم ملحدين، كلنا في الملعب، كلنا بالحماس ذاته، إذا كان هناك من يرتدي قميص أولمبيك مارسيليا ولا يدرك قيمة ذلك، فليس له مكان هنا".
آنجيه يمنح الجزائري يوسف عطال فرصة ذهبية
وقال الصحفي محمد طوباش الموثوق في أخبار الانتقالات في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "يوسف عطال في آنجيه..؟"، وأرفقها برموز تعبيرية للعين المفتوحة في إشارة إلى مشاهدة المدافع الجزائري في هذه المدينة، التي ينشط فريقها في دوري الدرجة الأولى الفرنسي "ليغ 1".
ولم تستبعد مصادر إعلامية فرنسية أن يكون نادي آنجيه الفرصة الأخيرة للدولي الجزائري من أجل العودة إلى "ليغ 1" وأجواء المنافسة، وهو الذي بقي أمامه حوالي 13 يومًا فقط لحسم مستقبله قبل غلق سوق التحويلات الصيفية، خاصة في ظل إصرار يوسف عطال على اللعب في فرنسا.
ويرى الكثير من المتابعين أن نادي آنجيه الصاعد حديثًا إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي يريد تقديم خدمة لعطال، على اعتبار أن مالك النادي هو سعيد شعبان صاحب الأصول الجزائرية، كما أن رئيسه هو نجله، رومان شعبان.
ولا تتوقف "جزائرية" نادي آنجيه عند هذا الحد، إذ يضم في صفوفه العديد من اللاعبين الجزائريين، على غرار حيماد عبدلي وزين الدين فرحات وفريد الملالي وهاريس بلقبلة (انضم اليوم إلى الفريق رسميًا)، وكل هؤلاء لاعبون دوليون في منتخب الجزائر أو سبق لهم أن تقمصوا ألوانه، بالإضافة إلى لاعبين آخرين هما وزين الدين ولد خالد، وياسين غايا.
ويرتقب أن يحدث هذا الخبر ردود فعل قوية في فرنسا بنسبة كبيرة جدّا، خاصة في ظل تصاعد هيمنة اليمين المتطرف الذي سيعارض أنصاره من لوبي السياسيين والمشاهير عودة اللاعب الجزائري إلى الدوري الفرنسي.