نابولي يحتفل بلقبه بأفضل طريقة ويوفنتوس يسير بثبات للأبطال
احتفل نابولي بلقبه الأول في الدوري الإيطالي لكرة القدم منذ 1990 بأفضل طريقة من خلال الفوز على ضيفه فيورنتينا 1-0 وسط أجواء صاخبة خارج ملعب "دييغو مارادونا" وداخله، وذلك في المرحلة الرابعة والثلاثين.
وحسم نابولي لقبه الأول منذ 33 عاماً، الخميس، بتعادله خارج الديار مع أودينيزي 1-1، وبالتالي كانت مباراة الأحد الظهور الأول لفريق المدرب لوتشانو سباليتي بين جماهيره التي انتظرت أكثر من ثلاثة عقود لرؤية النادي الجنوبي يتوج باللقب.
انتهى الشوط الأول بالتعادل 0-0، ومع بداية الشوط الثاني، حصل نابولي على ركلة جزاء تسبب بها المغربي سفيان أمرابط بإسقاطه السلوفاكي ستانيسلاف لوبوتكا؛ لكن النيجيري فيكتور أوسيمين أخفق في ترجمتها بعدما اصطدم بتألق الحارس بييترو تيراتشيانو.
لكن أوسيمين عوض في الدقيقة (74 من ركلة جزاء) أخرى انتزعها "كفارا"، رافعاً رصيده إلى 23 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين بفارق 4 أهداف عن المهاجم الأرجنتيني لإنتر، لاوتارو مارتينيس، قبل أن يترك مكانه لمواطن الأخير جيوفاني سيميوني.
يوفنتوس بثبات نحو دوري الأبطال
وخطا يوفنتوس خطوة هامة نحو المشاركة في دوري أبطال أوروبا، بفوزه خارج ملعبه على أتالانتا 2-0، حيث ارتقى للوصافة برصيد 66 نقطة. أما أتالانتا فبقي سادساً برصيد 58 نقطة.
وبعد شوط أول رتيب من قبل الفريقين، نجح يوفنتوس في افتتاح التسجيل عبر جناحه الإنجليزي الشاب صامويل إيلينغ-جونيور (19 عاماً)، مستغلاً كرة مرتدة سددها زميله البولندي أركاديوش ميليك في الدقيقة (56).
وكان إيلينغ-جونيور يخوض أول مباراة أساسيًا في صفوف فريقه في الدوري الإيطالي، فأصبح ثالث إنجليزي فقط يسجل ليوفنتوس في "الكالتشيو" بعد وليام جون جوردان (موسم 1948-1949) وديفيد بلات (موسم 1992-1993) وفق "أوبتا" للإحصاءات.
واستغل المهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش هجمة مرتدة سريعة لفريقه في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، وحسم النتيجة نهائياً لصالح "السيدة العجوز" بكرة سكنت الزاوية العليا لمرمى أتالانتا.
العنصرية تطل برأسها مجدداً
ولم تمر المباراة التي عاند الحظ فيها أتالانتا بعدما وقفت خشبات المرمى بوجه محاولتي جورجيو سكالفيني ودافيدي زاباكوستا، دون فصل جديد من العنصرية، وهذه المرة بحق فلاهوفيتش من بعض المتشددين "ألتراس"، ما دفع الحكم إلى إيقاف اللقاء لبعض الوقت قبل أن يسجل الصربي هدفه ويتوجه نحو جمهور المضيف بوضع إصبعه على فمه وكأنه يقول لهم اخرسوا، ما تسبب بنيله إنذاراً.
وحاول مدرب أتالانتا، جان بييرو غاسبيريني، التقليل من أهمية ما حصل، معتبراً أن الإهانات موجهة لشخص فلاهوفيتش وليس بحق عرق بأكمله، قائلاً: "يملك أتالانتا لاعبين مثل (الكرواتي ماريو) باشاليتش و(الألباني بيرات) دجيمسيتي وآخرين من هذا العرق. العنصرية قضية خطيرة ويجب تمييز بعض الفوارق الواضحة بين الإهانة الفردية والإهانة العنصرية الشاملة. هناك فرق كبير ويجب أن نركز على هذا الفارق بينهما".
وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها قسم من جمهور أتالانتا مخالفات من هذا النوع، ما أثار سابقاً حفيظة بعض لاعبيه؛ لأن هذه الإهانات تصيبهم أيضاً.