ميركاتو مثير لريال مدريد ومتقشف لبرشلونة وأتلتيكو
تبدأ أندية الدوري الإسباني "لا ليغا" قريبًا منافسات الموسم الجديد؛ حيث يسعى برشلونة للحفاظ على اللقب الذي سيحاول كل من ريال مدريد وأتلتيكو مدريد انتزاعه من البلوغرانا.
وفي حين كان ريال مدريد الأكثر إنفاقًا وما زالت فاتورة تعاقداته قابلة للزيادة في حال وصول كيليان مبابي، استعدادًا للموسم الجديد، أجرى برشلونة وأتلتيكو مدريد بعض الصفقات المحدودة لتعويض الراحلين أو زيادة عمق التشكيل.
ويعد الموسم المقبل أحد أكثر المواسم "تقشفًا" بالنسبة إلى برشلونة في السنوات الأخيرة؛ إذ أجرى صفقات منخفضة التكلفة بضم لاعبين أمثال أوريول روميو وإنييجو مارتينيز وإيلكاي غوندوغان.
وبالنسبة إلى ريال مدريد، فقد أبرم النادي الملكي صفقة قوية تمثلت في ضم بيلينغهام، وما تزال جماهيره في انتظار حسم موقف مجيء الفرنسي كيليان مبابي من عدمه، أما أتلتيكو مدريد الذي نجح في نهاية الموسم الماضي في تحقيق الاستمرارية المطلوبة، فسيحاول مقارعة العملاقين، كما فعل دائمًا في السنوات الأخيرة.
ولم تستثمر الأندية الإسبانية كثيرًا هذا الموسم؛ إذ سيطر التقشف على سوق انتقالات اللاعبين للأندية الإسبانية، حيث بات "لا ليغا" حتى الآن أقل الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى إنفاقًا على الصفقات قبل بداية الموسم الجديد.
وحتى اللحظة أنفقت أندية "لا ليغا" 250 مليون يورو دفع ريال مدريد 103 ملايين منها لضم بيلينغهام، في الوقت الذي وصلت فيه الاستثمارات في الانتقالات بألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى ضعف ما أنفقته لا ليغا، فيما وصلت إنجلترا إلى رقم أسطوري هو مليار و500 مليون يورو.
وسيكون برشلونة مبدئيًا الفريق الذي سيسعى الكل للتغلب عليه، فهو البطل وسيود الجميع أن يحرمه من اللقب، حيث خسر البرسا اثنين من لاعبيه الكبار هما جوردي ألبا وسرخيو بوسكيتس، ولتعويضهما تعاقد مع أوريول روميو وإيلكاي غوندوغان لتعزيز وسط ملعبه، وضم إنييغو مارتينيز في صفقة انتقال حر لرفع الخبرة الدفاعية في الخطوط الخلفية.
وإن انتقل عثمان ديمبيلي فعلًا إلى باريس سان جيرمان فسيحصل لاعبون آخرون على مساحة أكبر مثل أنسو فاتي الذي سيسعى للعودة إلى تألقه قبل إصابته الخطيرة.
ويعد ريال مدريد مرشحًا دائمًا لحصد اللقب وسيسعى لانتزاعه من البرسا. وسيبدأ الريال هذه المهمة من دون كريم بنزيما الذي انتقل إلى الدوري السعودي.
وعلى الرغم من التعاقد مع خوسيلو، يبدو هجوم الريال أضعف من دون بنزيما، لكن يبقى الأمل الذي لم يتحقق حتى الآن في وصول مبابي، وإلى حين حدوث هذا الأمر من عدمه، يعد جود بيلينغهام الصفقة الأبرز للريال لإضافة روح جديدة لخليط الخبرة (مودريتش وكروس) والشباب (كامافينغا وتشواميني) في منتصف ملعب الريال.
وأبرم الريال صفقات أخرى في هذا الموسم، الذي ربما سيكون الأخير لكارلو أنشيلوتي مع الفريق، تتمثل في مجيء فران غارسيا في مركز الظهير الأيسر وعودة المعار براهيم دياز، ورهان المستقبل أردا غولر.
من ناحيته، لن يغيب أتلتيكو مدريد بالطبع عن المعركة؛ إذ أنهى الموسم الماضي وهو في أفضل مستوياته وكان وشيكا من انتزاع الوصافة من ريال مدريد.
وخلال التحضيرات الصيفية، ظهر الفريق جيدًا في الوديات التي شارك فيها وتضمنت فوزًا على مانشستر سيتي الإنجليزي. وما يزال الفريق يحافظ على معظم قوامه الذي خاض به الموسم الماضي.
مع ذلك، عزز سيميوني صفوف الفريق بضم خابي جالان وكاجلار سويونكو وسيزار أزبيليكويتا وسانتياغو مورينيو. وعلاوة على ذلك، استعاد الفريق جهود المعار صامويل لينو، ويمكن لكل هؤلاء أن يقدموا إضافات جيدة للفريق.
وما يزال مستقبل جواو فيليكس وألفارو موراتا غير واضح. مع ذلك، فربما فيليكس هو الأقرب للرحيل، أما الثاني فوضعه أفضل قليلًا وقد يبقى.
وبوجه عام يحافظ سيميوني على نفس مجموعة الموسم الماضي التي سيكون مرجعيتها وضابط إيقاعها الهجومي هو الفرنسي أنطوان غريزمان.